ماذا نريد كشعب في هذه المرحلة هو وطن نبنيه وسنبنيه حتى بأجسادنا وطن يمني وحدوي ديمقراطي وحوله ينبغي أن تلتف السواعد ويلتقي الرجال. وهذا وطن الغالب فيه مغلوب عندما يأتي الحديث على الفرقة والتمزق والتغاير بين جبال من الظلماء وسهول من نهارات الصدق. ماذا نريد نحن الشعب في هذا الوطن ومن هذا الوطن نحن نريد أمناً واستقراراً، ولقمة خبز كريمة شريفة عزيزة.. ومأوى ومدرسة ومستشفى وحق في التعبير وحرية في الرأي. وتحالف قوى الشعب, وأحزاب تسهر من أجل أن تنافس الحكومة بالأفضل والأجد من أجلنا كشعب. نريد من الحكومة أن تضاعف جهودها وأن تسهم بفعالية أكبر لانجاز مصفوفة الإصلاحات وأن تعمل من خطى التنمية وأن تعزز الديمقراطية بالديمقراطية. و نريد من الأحزاب أن تكف عن المناكفات والمزايدات وتعرض مصالحنا كشعب للمخاطر.. نريد حواراً وطنياً شاملاً صادقاً حريصاً على وحدة الصف مثل وحدة الوطن لأن الفرقاء لا يصنعون المستقبل، وأن التناقضات الحادة حد الكراهية لا توجد وطن. ماذا نريد في هذه المرحلة.. مرحلة الاستحقاقات الديمقراطية كشعب نريد من الحكومة ومن المعارضة أن يعملوا معاً باتجاه الحوار وتعزيزه وهو أمر أكد عليه المؤتمر الشعبي العام من خلال اجتماع لجنته العامة برئاسة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، رئيس المؤتمر الشعبي العام. حين توقع عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام الأخ ياسر العواضي التوصل مع المعارضة لاتفاق خلال الأيام القادمة إذا ما استمرت نفس الروح التي سادت جلسة الحوار الأخيرة قبل يومين الموصوفة من قبله بالإيجابية وبأنها بعثت الأمل من جديد في بلوغ رؤى مشتركة حول القضايا المطروحة بين الجانبين. مضيفاً أن لجنة الحوار المشكلة من المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك ستقدم مقترحات للقضايا محل الخلاف لرئيس الجمهورية ، باعتباره رمزاً وطنياً ورئيساً للبلاد بكل أطيافها،لاختيار البديل المناسب. حيث كانت اللجنة العامة قد باركت في اجتماعها صباح أمس الخميس برئاسة الأخ/علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية – رئيس المؤتمر الشعبي العام أجواء الحوار في جولته الأخيرة مقررةً استئنافه. والخلاصة: إنه وفي مرحلة كهذه نريد من المؤتمر الشعبي العام باعتباره حزب الأغلبية في البرلمان ونريد من بقية أحزاب المعارضة كلها دون استثناء.. أن يتفقوا على قواسم العمل الوطني المشترك، وأن تترك أحزاب المشترك أساليب التخوين وتتخلص من عقلية المؤامرة وأن تمد يديها للحوار لا أن تجيش قواعدها وأنصارها في مواجهة الحكومة والقوانين ندعو أحزاب المشترك أن لا تزايد على مسألة الإصلاحات هي وقدرتها على إنجازها، ولا تزايد على الفساد وتفشيه، فالفساد و مظاهر الفساد اليوم هو جزء من النتائج المرتبة على الماضي.. ماضي اشتراك الاشتراكي والإصلاح في الحكومات السابقة.. هو وطن فدعونا جميعاً نعمل من أجل بنائه وإعماره . وأن نذهب إلى الانتخابات الرئاسية والمحلية صفاً واحداً لاختيار الأفضل من خلال البرامج والتجارب والقدرات. هو وطن نحتاجه كلنا.. وعليا إذن أن نعمل من أجله، وله وأن تفتدي قضاياه بكل ما نملك دون مزايدة ولا مناكفة ولا تخوين ولا انتقاص فالوطن أكبر من الجميع وهو الإبقاء أبداً. . |