المؤتمر نت - مريم فرحات أبرز مرشحي حماس ويمنية تنتخب
محمد الحيدري -
نساء حماس ونساء الإصلاح بين واقعين
تقول رشا العدلوني أرملة الرجل الثاني في حركة حماس عبدالعزيز الرنتيسي " الحركة أثبتت للعالم أنها ليست متحجرة أو متطرفة وقدمت في قوائم مرشحيها ما لا يقل عن (20%) من النساء وانتخبت عدداً منهن لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات الوطنية الأخيرة. "
وأضافت أرملة الشهيد – الذي تم تصفيته جسدياً من قبل الاحتلال الإسرائيلي في إبريل عام 2004م – " إن حماس تؤمن بأحقية المرأة في مشاركة الرجل في السياسية، والتمييز لا يقوم إلا على الكفاءة والقدرة فقط بين الرجال والنساء.
رشا العدلوني أكدت لـ"المؤتمر نت" – أثناء الالتقاء بها على هامش المؤتمر الصحفي الذي عقدته في ختام زيارتها للعاصمة اليمنية صنعاء – إن النساء تتقاسم نفس القناعات الدينية والسياسية مع الرجال في الحركة التي تنتمي إليها.
ورشا العدلوني هي إحدى النساء اللواتي تم انتخابهن من حركة حماس لعضوية المجلس التشريعي الفلسطيني في الانتخابات الوطنية الأخيرة التي فازت فيها الحركة، وقدمت فيها أكبر عدد من النساء في قوائم مرشحيها للانتخابات بـ(13) مرشحة مقابل (12) مرشحة لحركة فتح.
وتعتبر حركة حماس – التي تأسست في ديسمبر 1987م مع بداية الانتفاضية الفلسطينية الأولى بزعامة الشيح أحمد ياسين، الذي تم اغتياله في مارس 2004م امتداداً لحركة الإخوان المسلمين الدولية التي أسسها حسن البناء في جمهورية مصر العربية.

وأضافت: إن برنامجي الانتخابي الذي دخلت به الانتخابات الفلسطينية جاء فيه الإسلام " برنامج حياة وفكر" وهذا ما ينطبق على الجميع رجالاً ونساءً دون تمييز نحن النساء نطالب بمكان مساوٍ للرجل في الحركة والمجتمع.
تلك علاقة حماس بالنساء ولكن ما هي علاقة الإصلاح بالنساء.
يتفق كثير من المراقبين السياسيين أن القناعات غير الواضحة لدى كثير من السياسيين اليمنيين تجاه الحق السياسي للمرأة تشكل أحد أبرز العوامل المعيقة للجهود الرسمية الهادفة إلى توسيع قاعدة المشاركة السياسية والاجتماعية للمرأة اليمنية.
رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح قال – في وقت سابق في تصريحات صحافية – إن حزبه لن يرشح أي امرأة في قوائمه الانتخابية خلال الانتخابات المحلية القادمة المزمع إجراؤها في سبتمبر القادم، مشيراً إلى أن رؤية فقيه قُدمت إلى مجلس شورى حزبه تتعلق بشرعية دخول المرأة كمرشحة في الانتخابات من عدمه لا تزال موضع البحث حتى الآن. مشيراً إلى أنها ستطرح للمناقشة في المؤتمر العام الرابع للإصلاح.
يأتي هذا في الوقت الذي أشرفت البلاد على الدخول في استحقاقات سياسية هامة.
حورية بامشهور – نائبة رئيس اللجنة الوطنية للمرأة – تقول: إن الإصلاح ورفاقه من أحزاب المعارضة المنضوية في إطار اللقاء المشترك لم تعلن عن موقفها الرسمي تجاه المرأة فيما يتعلق بموضوع تخصيص نسب محددة للمرأة في دوائرها الانتخابية، ومشروع ( الكوتا) حتى ا لآن.
موضحة ان الإصلاح لا يؤيد ترشيح المرأة في الانتخابات، والانتخابات القادمة ستكشف مواقف جميع الأحزاب وخاصة الإصلاح تجاه المرأة.
ووصفت خطاب المؤتمر الشعبي العام بأنه أكثر قوة وتحديد تجاه قضايا المرأة من غيره، مشيرةً إن المؤتمر كان صاحب المبادرة الأولى في مناصرة قضايا النساء، وهو الحزب الوحيد الذي أعلن عن موفقه الرسمي وحدد (15%) من حصصه الانتخابية المحلية للمرأة.
وتتطلع المرأة اليمنية إلى أن تحظى بمزيد من الدعم السياسي بما يكفل وصولها إلى المستويات القيادية العليا، ومشاركة أخيها الرجل في صنع القرارات على مستوى الكتل السياسية والمجتمع.
وقالت السيدة حياة غالب – العضوة في حزب الإصلاح – لـ"المؤتمر نت" " نحن في التجمع قد نكون بعيدين عن مشاركة الرجال في القيادة غير أننا نشارك في انتخاب الرجال في الحزب.
وتضيف صحيح أن الإصلاحيات يتطلعن إلى مشاركةالرجال في الترشح والوصول إلى مستويات عليا داخل الحزب" غير أنني لا أتوقع أن يحدث ذلك فالحزب لا يؤيد أن تكون المرأة قيادية.
ويرى مراقبون سياسيون أن التيار الديني المتشدد الذي يمثل الشق الأكبر في حزب الإصلاح ويرأسه الشيخ عبدالمجيد الزنداني هو من يقف وراء معارضة توسيع المشاركة السياسية للمرأة في الحزب، إضافة إلى تغييب المرأة في مبادرة اللقاء المشترك الأخير.
قد يكون واقع حياة هو واقع الآلاف من السيدات الإصلاحيات ما يجعل التزين بحماس رهاناً تنسفه حقائق الواقع.
وتعد حركة الإخوان المسلمين في مصر هي الحركة الأم التي امتدت منها " حماس" الفلسطينية والإصلاح في اليمن.
وقد مثلت مرحلتا الخمسينيات والستينيات البدايات الأولى لانطلاق حركة الإخوان المسلمين في اليمن وأعلن عنها في الـ(13) من سبتمبر عام 1990م كحزب سياسي وهو عام إعلان التعددية السياسية في البلاد. حيث ظهرت تحت مسمى حزب التجمع اليمني للإصلاح.
وقد شارك الإصلاح والحزب الاشتراكي اليمني إلى جانب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في حكومة ائتلافية في عام 1993م وخرج منها إلى صفوف المعارضة في 1994م. كما شارك في ا لانتخابات النيابية في إبريل 1993م وحصل على (64) مقعداً وفي انتخابات إبريل 1997م حصل على (53) مقعداً من إجمالي (301) مقعد غير أنه لم يقدم امرأة واحدة للتنافس على أيَّ من المقاعد النيابية الوطنية.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 08:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/29509.htm