تقرير يدين اميركا بشأن الإساءة للسجناء أكد تقرير بحثي الأربعاء أن مزاعم الإساءة للسجناء في المعتقلات الأمريكية لم تخضع لتحقيقات وافية. وقال التقرير، وهو نتاج مشروع بحثي نفذه مركز حقوق الإنسان في جامعة نيويورك بالتعاون مع منظمة حقوق الإنسان، "إن السلطات الأمريكية أخفقت في تحقيق العديد من المزاعم بشأن الإساءة للسجناء في منشآت أمريكية في العراق وأفغانستان، وخليج غوانتانامو الذي يتبع الجيش الأمريكي." وأوضح التقرير أن التحقيقات التي أجريت أيضا بشأن الانتهاكات لم تكن وافية. وذكر التقرير أن السلطات الأمريكية لم تستجب للسخط العام الذي رافق الكشف عن وقائع الإساءة للمعتقلين، ولاسيما في معتقل أبو غريب بالعراق. وأكد التقرير أنه "من الواضح أن مشكلة التعذيب والانتهاكات الأخرى التي ارتكبها أمريكيون في الخارج بحق سجناء كانت منتشرة بالعديد من مؤسسات الاعتقال الأمريكية، وشملت مئات الحالات، بصورة تتجاوز ما حدث في معتقل أبو غريب." وكشفت صور في فبراير/ شباط 2003 عن فضائح تعذيب مروعة في معتقل أبو غريب. وقال التقرير "إن التحليلات بشأن تلك الوقائع والوعود بالتزام الشفافية واتخاذ العقاب الملائم ضد المسؤولين عن تلك الانتهاكات، أكدت إخفاق السلطات الأمريكية في تحقيق العديد من تلك المزاعم، أو إجراء تحقيقات غير وافية." وأكد التقرير أنه "لم تُوجه أي تهمة أو يصدر حكم بالسجن ضد العديد من الأمريكيين الذين ارتكبوا تلك المخالفات." وتتبع الباحثون أكثر من 330 حالة إساءة إلى معتقلين أو تعذيبهم منذ عام 2001، وبلغ عدد المتورطين في تلك الوقائع 600 عسكري ومدني أمريكي، وشملت أكثر من 460 معتقلا. وقال الباحثون إن نصف عدد الحالات المبحوثة فقط تم تحقيقها بصورة وافية، في حين أن العديد من الحالات لم تخضع للتحقيق على الإطلاق. ومؤخرا، أصدرت الحكومة الأمريكية أكثر لائحة شمولاً بأسماء المعتقلين في معتقل غوانتانامو بكوبا، علما بأن قلة منهم يواجهون تهما تتعلق بالقيام بأعمال مسلحة. وتضم اللائحة، التي نشرتها وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، 558 اسماً من 41 دولة مختلفة، وذلك استجابة لدعوى قضائية رفعتها وكالة الأسوشيتد برس اعتماداً على قانون حرية المعلومات. وعلى الرغم من إطلاق مجموعة الأسماء هذه، فإنه يعتقد أن العدد الكلي يزيد على 750 اسماً، فيما ذكرت الوثائق المرفقة أنه تم تصنيف 38 شخصاً منهم على أنهم "ليسوا مقاتلين أعداء"، وأفرج عن 29 منهم، بينما بقي تسعة في المعتقل، بسبب الخوف من إعادتهم إلى بلدانهم خشية تعرضهم للتعذيب، ولذلك فقد منحوا مزايا أكبر مما يتمتع بها المعتقلون الآخرون |