العفيف تحتفي بالمؤرخ العمري نُظمت بمؤسسة العفيف الثقافية اليوم احتفاءً تكريماً بالمؤرخ الدكتور حسين عبدالله العمري-عضو مجلس الشورى وأستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة صنعاء-تقديراً لجهوده الكبيرة في تحقيق عددٍ من مؤلفات بعض أعلام الفقه والأدب من اليمنيين القدامى. و تحدث في الإحتفائية الدكتور يوسف محمد عبدا لله وكيل وزارة الثقافة عن مآثر المحتفى به ومناقبه، ورفقته العلمية له طوال سنوات مديدة، بينما عقد الدكتور حميد العواضي مقارنة تقريبية بين المحتفى به والإمام الشوكاني. من جانبه ثمن أحمد جابر عفيف-رئيس المؤسسة- الجهود العلمية التي بذلها الدكتور العمري كمحقق ومؤرخ وعالم في الأدب، والحديث والسياسة والفلسفة. ويعد المؤرخ العمري أكاديمي مرموق، وأحد أهم محققي تراث علامة اليمن، مُجددها ومجتهدها شيخ الإٍسلام محمد بن علي الشوكاني ـ فقد اضطلع العمري بتحقيق كتابه القيم والتاريخي المهم "البدر الطالع بمحاسن من بعد القرن السابع". كما قام بتحقيق ديوانه (أسلاك الجوهر)، ويحتوي الديوان على مقدمة اضافية عن حياة الشوكاني ونشأته، وإحياء (دور السحابة في مناقب القرابة والصحابة). ودرس وحقق (السلوك الإسلامي القومي) وهم رسالتان للشوكاني الإبن، ولم يقف احتفاء واهتمام العمري بالشوكاني عند تخوم بعث كنوزه وتحقيقها ودراستها ونشرها، بل تعمق في بحث ودراسة حياته وآثاره الفقهية والفكرية المختلفة في كتابه (الإمام الشوكاني رائد عصره). وقد امتد تحقيقه إلى تاريخ مدينة صنعاء ونيله كتاب الاختصاص بالاشتراك مع عبد الجبار زكار، وحقق العديد من الحوليات منها حوليات العلاماء: الجرافي، وجحاف والنعمي، وشارك إلى جانب الدكتور يوسف محمد عبدالله، والأستاذ مطهر الإرياني في تحقيق (شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم) لنشوان ابن سعيد الحميري، وهو كنز لغوي ومعرفي مهم. كما قام بدراسة وتحقيق ما كتبته مجلة "المنار" عن اليمن، وهو جهد متميز وفريد، وحقق ودرس أملاك خمسة من أئمة اليمن ومصادر التراث اليمني في المتحف البريطاني، وشارك في تحقيق دراسة المجتهد المطلق الحسن بن أحمد الجلال، ودرس وحقق الجزء الثاني من تاريخ الحرازي (حوليات يمانية). وله من الأبحاث والدراسات والتأليف الكثير منها (تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، والحضارة الإسلامية في اليمن، وسفينة الأدب والتاريخ، والمؤرخون اليمنيون في العصر الحديث، ويمانيات في التاريخ، والثقافة السياسية)، وقام بالعديد من الترجمات، أهمها (اليمن والغرب لا يريك ماكرو). |