مصفاة نفط يمنية بمساهمة شركات سعودية وهندية وقع مستثمرون يمنيون وعرب وأجانب على اتفاق لتنفيذ مشروع مصفاة نفط في منطقة رأس عيسى على الساحل الغربي لليمن المطل على البحر الأحمر. وتشارك في المشروع مجموعة العيسي التجارية اليمنية، وشركة الحسام السعودية النفطية، مالكا شركة الخليج اليمنية، وشركة «فورنس فادريكا» الهندية المنفذة لمشروع المصفاة. ونسبت صحيفة الحياة عن رئيس مجلس إدارة شركة الخليج اليمنية لتكرير النفط أحمد صالح العيسى قولة أن كلفة المرحلة الأولية للمشروع تبلغ 200 مليون دولار، و500 مليون دولار للمرحلة الثانية. وتبلغ طاقة المصفاة مليوني طن سنوياً من المواد الخام، ما يعادل 45 ألف برميل يومياً لإنتاج مواد البترول والغاز والكيروسين والمازوت والديزل. فيما تقدر مساحة المشروع بنحو 5.9 مليون متر مربع. وأوضح أن المشروع سيقوم بتشغيل ألف يمني، وينتهي العمل في المرحلة الأولى منه منتصف عام 2007، والمرحلة الثانية في نهايته. وأشار العيسي الى أن المصفاة ستعمل على توفير المشتقات النفطية على أنواعها، التي تستورد من الخارج، وسترفد الاقتصاد اليمني بالعملات الأجنبية، وتوفر احتياجات محلية كثيرة، إضافة إلى إمكان التصدير إلى مختلف دول الجوار. وكان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية أصدر قراراً في نيسان (أبريل) الماضي بالمصادقة على اتفاق التنفيذ وشراء المشتقات النفطية، واتفاق تموين النفط الخام لمصافي رأس عيسى. ووقعت شركة «هود أويل» التي تملك غالبية أسهمها مجموعة هائل سعيد أنعم اليمنية عام 2003، اتفاق إنشاء مصفاة في منطقة رأس عيسى بكلفة تصل إلى 450 مليون دولار، طاقتها 60 ألف برميل يومياً. واشترت شركة «ريلايانسا أندستوين ليمتد» « الهندية 25 في المئة من أسهم المشروع، كما منحت الحكومة اليمنية امتيازاً لشركة مصافي حضرموت بإنشاء مصفاة الضبة في المكلا بمساهمة رجال أعمال سعوديين وإماراتيين، بكلفة تزيد على 400 مليون دولار، لمعالجة 45 ألف برميل يومياً من النفط الخام. ووقعت الشركة اليمنية لتكرير النفط أخيراً مذكرة تفاهم مع شركة « كوزمو» النفطية اليابانية لإعداد دراسة لتوسيع مصفاة مأرب ورفع طاقتها من 10 إلى 25 ألف برميل يومياً كلفتها نحو 230 مليون دولار، كما حصلت الشركة على منحة من وكالة التنمية الأميركية لتمويل الدراسة. |