 |
رئيس كنعان: تسونامي سياسي واقتصادي ضد فلسطين جراء ممارستهم الديمقراطية حَمَّل المشاركون في الندوة التحضيرية الثانية للمؤتمر الدولي للحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين الذي عقدت اليوم بالعاصمة صنعاء، حَمَّلوُا الولايات المتحدة الأمريكية مسئولية ما يجرى للاجئين الفلسطينيين في العراق، بصفتها دولة محتلة وفق توصيف قرار الأمم المتحدة ومسئولة عن تأمين حياة المدنيين. ودعا المشاركون في الندوة التي نظمتها جمعية كنعان لفلسطين الدول المضيفة لتنظيم حياة اللاجئين الفلسطينيين وفق قوانين رسمية انطلاقاً من القرارات والمواثيق والاتفاقيات ذات الصلة الدولية والعربية، مثمنين في هذا السياق الموقف القومي النبيل الذي اتخذته القيادة السورية باستضافة اللاجئين الفلسطينيين العالقين على الحدود العراقية الأردنية في سوريا، وكذلك قرارات الحكومة اللبنانية التي رفعت جزئياً القيود التي تعيق اللاجئين الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم المدنية. وعبَّر المشاركون -في الندوة عن إدانتهم الحصار الجائر المفروض على الشعب الفلسطيني وقطع المساعدات عنه ومنع وصولها له؛ معتبرين ما يجري ضد الشعب الفلسطيني وقطع المساعدات عنه، ومنع وصولها له يمثل عقاباً جماعياً وجريمة جماعية تشكل تهديداً حقيقياً لحياة شعب باسرة. ودعا المشاركون -في البيان الختامي للندوة- الجماهير العربية للتضامن المادي والمعنوي مع الشعب الفلسطيني الصامد؛ معبرين عن استغرابهم لعجز جامعة الدول العربية عن إيصال المساعدات الموجودة لديها إلى الفلسطينيين. وفي كلمته الافتتاحية لأعمال الندوة تطرق يحيى محمد عبدالله صالح –رئيس جمعية كنعان لفلسطين- إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي حول الحقوق المدنية للاجئين الفلسطينيين. مشيراً إلى ما يعانيه الشعب الفلسطيني من عراقيل وإعاقات، قال إن جزءاً منها يأتي من قبل أوامر إدارية غبية ومستفزة وغير مفهومة إطلاقاً. وقال: (نعيش منذ أشهر كابوساً مرعباً قلَّ نظيره في التاريخ الإنساني.. كابوساً مرعباً لم نكن نتوقع حدوثه من الذين أمطرونا وابلاً من النصائح مصحوبة بضغوطات شديدة من أجل سيادة الديمقراطية، وانتخاب حكامنا وفق انتخابات حرة ونزيهة). وأضاف رئيس جمعية كنعان لفلسطين: (وبعد أن مارس شعبنا الفلسطيني هذا الحق ونجح في تنظيم انتخابات حرة ونزيهة شهد لها القاصي والداني، وإذا بإعصار تسونامي سياسي واقتصادي منظم من قبل هؤلاء الذين اتخمونا حديثاً عن الديمقراطية، تسونامي ترجم نفسه بحصار جائر ضد شعبنا الفلسطيني عقاباً له على ممارسة حقه الديمقراطي في انتخاب ممثليه وحكومته). وفي الندوة –التي عقدت تحت شعار (اللاجئون الفلسطينيون: حق في العودة.. حق في الحياة)- تحدث نوح عبدالسلام عن سياسات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة.. تفاقم مشكلة اللاجئين الفلسطينيين تزيدها اتساعاً. فيما تناول فيصل جلول قضية (الفلسطينيون في لبنان: نحو حلول عادلة لمشاكل معقدة). وتضمنت ورقة محمد رجب أبو رجب موضوع (اللاجئون الفلسطينيون في العراق ضحايا الاحتلال الأمريكي). كما تحدث في الندوة كل من الدكتورة: خديجة الهيصمي-وزيرة حقوق الإنسان، وجميل المجدلاوي-عضو المجلس التشريعي-رئيس لجنة اللاجئين عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. |
