حكومة المستقبل أصدر فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قراراً جمهورياً بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة دولة الأستاذ عبدالقادر عبدالرحمن باجمال تضم، (34) حقيبة وزارية. واحتفظ (17) وزيراً بحقائبهم، فيما دخلها لأول مرة (17) وزيراً جديداً وخرج من التشكيل الجديد (17 وزيراً) تم تعيين (10) منهم في مجلس الشورى. وكان فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية قد كلف في العاشر من مايو الحالي الاخ عبد القادر باجمال بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد ثالث انتخابات نيابية شهدتها اليمن في السابع والعشرين من إبريل 2003م والتي حقق فيها المؤتمر الشعبي العام الأغلبية الكاسحة بحصوله على 237 مقعداً من إجمالي مقاعد مجلس النواب البالغة 301 وهي الأغلبية التي تعطيه الحق بتشكيل الحكومة منفرداً وتمكنه بالتالي من تنفيذ برنامجه الذي حظي بثقة الشعب. ويلاحظ المراقبون أن التشكيل الجديد جاء متوافقاً مع رغبة المواطن في التغيير ومع توجيهات الرئيس علي عبدالله صالح للأخ باجمال بأن تضم الحكومة العديد من العناصر الشابة والمؤهلة والنزيهة والقادرة على العطاء والفعل والعمل بإخلاص وتفان. على أن تشكل الحكومة فريقاً واحداً ومتجانساً لأن المهام كبيرة والمسؤولية عظيمة. والمرحلة لا تتطلب المزيد من إهدار الوقت. فأولويات الحكومة كما حددها فخامة الرئيس أمام مجلس النواب الاحد الماضي، واضحة لترجمة تطلعات الشعب وتحقيق الأهداف الاستراتيجية وفي طليعة ذلك تحسين الأوضاع المعيشية.. ومواجهة البطالة والفقر بخلق فرص عمل جديدة. وتشجيع الاستثمار، ومواصلة تنفيذ العملية التنموية وبرنامج الإصلاح المالي والإداري والاقتصادي والقضاء على الأمية والاهتمام بالتعليم الفني.. وتطوير التعليم الأساسي والنهوض بخدمات الصحة، وتعزيز الأمن والسكينة العامة للمجتمع وإنهاء الاختلالات أياً كانت. ويبقى الأمل بأن تكون الوزارة الجديدة حكومة المستقبل مختلفة في طريقة عملها وجديدة بثقة القيادة السياسية بتحمل المسؤولية الوطنية وترجمة الخطط واقعاً يلمسها المواطن عبر تعظيم الأداء، وتحقيق منجزات تنموية وخدمية جديدة تضاف إلى ما سبق من مكاسب يزدان بها جبين الوطن بالعيد الثالث عشر للوحدة اليمنية. |
