المؤتمرنت/رويتر -
أسعار النفط مستقرة قرب 69 دولارا للبرميل
استقر النفط قرب 69 دولارا للبرميل يوم الثلاثاء ليخرج سالما من تدهور في أسعار السلع الاولية أشعلت شرارته توقعات رفع الفائدة الامريكية وتباطوء الطلب في الصين.

ومنذ مطلع عام 2002 دفعت قوة الطلب وقيود المعروض أسعار النفط للارتفاع 50 دولارا. واكتسبت موجة الصعود زخما مع توجيه صناديق التقاعد والتحوط الاموال نحو أسواق النفط بحثا عن عائدات أعلى مما يجدونها في الاسهم والسندات.

وعند الاغلاق في بورصة نايمكس هبط النفط الخام الامريكي عند التسوية اربعة سنتات الى 68.94 دولار للبرميل في حين نزل مزيج النفط الخام برنت لتسليم اغسطس اب في لندن ثلاثة سنتات الى 68.08 دولار.

وقال مارك ماتياس الرئيس التنفيذي لصندوق تحوط داوناي داي كوانتوم "رأينا هو أنه ليس وقتا سيئا للشراء عند ما ترى السعر دون 70 دولارا. البيانات الاساسية قوية حقا."

ومرة بعد أخرى منذ منتصف مايو ايار دفعت بيانات اقتصادية الذهب والفضة والنحاس والزنك للهبوط ماحية 25 في المئة من الاسعار التي ارتفعت لاعلى مستوياتها على الاطلاق أو في عدة سنوات.

وفي كل مرة خالف النفط التوقعات بتراجعه مبتعدا عن مستواه القياسي 75.35 دولار الذي بلغه في ابريل نيسان وهو أيضا أعلى سعر بحساب التضخم منذ 1980 وهو العام الذي أعقب اندلاع الثورة الايرانية.

ومما يعزز أيضا الاسعار التي جرى تداولها داخل نطاق 68 الى 73 دولارا لاكثر من ستة أسابيع المخاوف من أن ايران ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك قد توقف الصادرات في حالة تصاعد النزاع حول البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية.

ولم ترد طهران بعد على عرض قدمته قوى دولية لإنهاء المواجهة لكنها قالت يوم الاحد ان "مناخا ايجابيا" أصبح قائما الامر الذي قد يساعد في تسوية النزاع.

وقال بنك سوسيتيه جنرال الفرنسي في تقرير "المسألة النووية الايرانية قد يصبح لها تأثير صعودي جدا في أي وقت ومن ثم... تدعم السوق في المدى القصير."

وقال سفير السعودية لدى الولايات المتحدة يوم الثلاثاء ان أسعار النفط العالمية قد تقفز الى ثلاثة أمثالها اذا تطورت المواجهة الدبلوماسية الحالية بشأن برنامج ايران النووي الى مواجهة مسلحة.

وقال الامير تركي الفيصل في مؤتمر صحفي أقامته رابطة الطاقة الامريكية انه بافتراض أن أسعار النفط كانت عند مستوياتها الحالية قرب 70 دولارا للبرميل وقت الهجوم "سترون (سعر النفط) ربما يزيد الى مثليه أو ثلاثة أمثاله نتيجة للمواجهة."

وقال الفيصل "فكرة أن يطلق شخص ما صاروخا على منشاة (نفطية) في مكان ما ستقفز بأسعار النفط فلكيا." والسعودية هي أكبر مصدر للنفط الخام في العالم وصاحبة أكبر نفوذ في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

ومحت المخاوف بشأن قوة الطلب على النفط في الولايات المتحدة والصين أكبر مستهلكين في العالم نحو دولار من أسعار النفط يوم الاثنين.

وتحركت الصين لكبح النمو عن طريق زيادة حجم الاحتياطيات النقدية التي يتعين على البنوك الاحتفاظ بها. وفي الولايات المتحدة يهدد ارتفاع أسعار الفائدة بابطاء نمو الاقتصاد والطلب على النفط.

وقال توني نونان المدير العام المساعد لادارة المخاطر في متسوبيشي كورب "السوق أسيرة الصورة الكلية الكبيرة لعدم كفاية فائض الانتاج وطاقة التكرير من ناحية وتراجع الطلب من ناحية أخرى."

وقد تحدد بيانات مخزونات النفط الامريكية يوم الاربعاء اتجاه السوق على المدى القريب. وتوقع مسح لرويترز تراجعا بمقدار 100 ألف برميل في مخزونات الخام الامريكية الاسبوع الماضي وارتفاعا بواقع 1.1 مليون برميل لمخزونات البنزين سيكون الزيادة الاسبوعية الثامنة لها على
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 22-نوفمبر-2024 الساعة: 07:16 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/31950.htm