المؤتمرنت/رويتر -
خلاف بين اليهود الاصلاحيين والرئيس الاسرائيلي بسبب لقب حاخام
أعلنت أكبر حركة إصلاحية يهودية في العالم يوم الاحد مقاطعتها للرئيس الاسرائيلي موشي قصاب بعد ان رفض مخاطبة زعمائها بلقب "حاخام" الأمر الذي أشعل جذوة نزاع طويل بخصوص التقاليد الدينية.

وتتبع دولة اسرائيل في طقوسها مذهبا أصوليا من اليهودية الأمر الذي يضعها في مواجهة مع اليهود في الخارج الذين يتبعون مذاهب أكثر عصرية وتحررا في طقوسهم مثل اليهودية الاصلاحية أو اليهودية المحافظة.

وجاء هذا الخلاف بعد ان أجرى الرئيس الاسرائيلي مقابلات مع وسائل الاعلام وقال فيها انه لا يخاطب الحاخامين الإصلاحين الزائرين بألقابهم الدينية لان السلطات الاسرائيلية لا تعترف برسامتهم.

وقال قصاب لراديو اسرائيل "قد أكون على استعداد لمخاطبة الحاخامين الإصلاحيين بلقبهم هذا فحسب.. حاخامين اصلاحيين." وافادت تقارير اعلامية بان قصاب استخدم أيضا القابا مثل "سيد" أو "سيدي" واكتفى في بعض الأحيان بالتربيت في صمت على كتف محاوره.

ورد الحاخام اريك يوفي رئيس اتحاد اليهودية الإصلاحية بالقول ان جماعته ستقاطع قصاب وهو تحرك من شأنه ان يضر بعلاقات اسرائيل مع اليهود في الخارج الذين تستمد منهم الدعم الدبلوماسي والمالي.

وقال يوفي لصحيفة معاريف الاسرائيلية "الرئيس قصاب ينكر شرعية 1.5 مليون يهودي في الولايات المتحدة ينتمون للحركة الاصلاحية عندما لا يخاطب زعماءهم بألقابهم التي يستحقونها."

ويتعاطف كثير من يهود اسرائيل مع التيارات الاصلاحية ويطالبون منذ أمد طويل بأن تسمح الدولة بتطبيق مذاهب أخرى في مراسم مثل الزواج ودفن الموتى.

وبموجب المعايير الأصولية لم تعترف اسرائيل بعشرات الآلآف من المهاجرين الذين قدموا من الاتحاد السوفيتي سابقا على انهم يهود الأمر الذي أدى الى إطلاق دعوات للتخفيف من المعايير المشددة التي تنظم اعتناق اليهودية في اسرائيل.

لكن الأصوليين في اسرائيل يتمتعون بمعدلات إنجاب اعلى ويمثلون قوة كبيرة في الدوائر الانتخابية. ويختار كثير من العلمانيين الاسرائيليين مثل قصاب التعاليم الاصولية فيما يتعلق بالطقوس الدينية.

ومن المقرر ان يتنحى قصاب العام المقبل. ومنصب الرئيس في اسرائيل شرفي لكنه مهم في الارتقاء بعلاقات اسرائيل الخارجية.

ومن أبرز المرشحين لخلافة قصاب كبير الحاخامين السابق يسرائيل مير لاو الذي يعارض قبول الدولة للتيارات غير الاصولية من اليهودية. واثار لاو غضب الجماعات الليبرالية في الآونة الأخيرة بعد ان انتقد مسيرات المثليين السنوية في اسرائيل.

وقال الحاخام الاصلاحي يوفي "يمكن ان يصبح يهودي اصولي مثل الحاخام لاو رئيسا لكن عليه اولا ان يقبل بعدد من الشروط مثل زيارة مؤسساتنا ومخاطبة زعمائنا بالقابهم."

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-سبتمبر-2025 الساعة: 10:53 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/32104.htm