مطاردة سورية لطائرات إسرائيلية قالت سوريا امس إنها طاردت طائرات إسرائيلية مقاتلة اخترقت المجال الجوي السوري في المنطقة الساحلية وكانت تحلق على ارتفاع منخفض. وأوضح نبأ بثته وكالة الأنباء السورية أن مصدراً إعلامياً أفاد بأن طائرتين عسكريتين إسرائيليتين قامتا فجر الأربعاء بالتحليق على ارتفاع منخفض بالقرب من شواطئنا باتجاه منطقة وادي قنديل، حيث قامت قوى الدفاع الجوى بإطلاق النار باتجاههما وقد تفرقتا وغادرتا المنطقة. ووصف المصدر اختراق المجال الجوي السوري بأن "أعمال عدوانية تشكل استفزازاً مرفوضاً وغير مبرر." ولم يشر البيان إلى أن الطائرات حلقت فوق منزل الرئيس السوري، بشار الأسد، وهو ما كان قد صرح به مسؤول عسكري إسرائيلي لوكالات أنباء غربية من أن طائرات إسرائيلية نفذت طلعة جوية فوق منزل الأسد. ويأتي هذا التحرك في وقت صعدت فيه إسرائيل من ضغوطها على الحكومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس وسوريا بهدف إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المختطف، جلعاد شاليط، الذي اختطفته فصائل فلسطينية خلال عملية عسكرية قتل فيها جنديان إسرائيليان ومسلحون فلسطينيون قبل أيام. واشتكى نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي، شمعون بيريز، الأربعاء من أن سوريا تسمح لقيادة حماس في المنفى بالعمل من دمشق، وتأمر باختطاف الجندي شاليط. وقال البيان نقلاً عن المصدر الإعلامي السوري إنه إذا كان الهدف من هذه العملية هو "تحميل القيادة السياسية لحركة حماس مسؤولية اختطاف الجندي الإسرائيلي فان إسرائيل ترتكب خطأ فادحا يتجاوز حدود المنطق." ووصف المصدر السوري هذه العملية بأنها تعبير عن فشل وأزمة إسرائيل في الداخل التي تحاول تصديرها إلى الخارج ولهذا فهي توجه الاتهامات إلى الآخرين. وكانت إسرائيل قد بدأت بعمليات اقتحام للحدود الجنوبية من قطاع غزة، فيما قامت طائراتها المقاتلة بمهاجمة أهداف داخل القطاع، ومن بينها قصف محطة للطاقة وجسرين.(التفاصيل) وفي الأثناء، أعلنت جماعة مسلحة تابعة لحركة فتح، التي ينتمي إليها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأربعاء، أنها اختطفت إسرائيلياً ثالثاً، من إحدى المدن الإسرائيلية قرب قطاع غزة، بحسب ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.(لمزيد من التفاصيل) وسبق أن أعلنت جماعة فلسطينية أنها اختطفت مستوطناً في الضفة الغربية، ونشرت هويته الشخصية على مواقع على الإنترنت. من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو الأربعاء، إن إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكنها يجب أن تضمن عدم تعرض المدنيين الأبرياء للأذى. وألقى سنو مسؤولية التصعيد الأخير الذي يشهده قطاع غزة على حركة حماس، بقوله: "ما قامت به حماس الأحد الماضي، من احتجاز رهينة وهجمات أدى الى الأحداث الراهنة في غزة."cnn |