BBC -
اسرائيل تقصف وزارة الداخلية الفلسطينية
واصلت اسرائيل شن المزيد من الغارات الجوية على مواقع في غزة واطلقت طائرة اسرائيلية الجمعة صاروخا على مبنى وزارة الداخلية مما ادى الى الحاق اضرار جسيمة فيه.
واستهدف القصف تحديدا مكتب وزير الداخلية الفلسطيني سعيد صيام، ولم ترد انباء عن اصابات لان المبنى كان خاليا وقت حصول القصف.
كما هاجمت الطائرات الاسرائيلية مكتبا لحركة فتح في مدينة غزة.
وقالت مصادر فلسطينية ان محولا كهربائيا في شمال غزة تعرض للقصف مما ادى الى مزيد من الانقطاعات في الطاقة الكهربائية. ونفت اسرائيل استهداف المنشأة الكهربائية.
واعلن الرئيس المصري حسني مبارك ان حركة حماس ابدت موافقة مشروطة على اعادة الجندي الاسرائيلي المخطوف لكنه قال انه لم يتم التوصل بعد الى اتفاق مع اسرائيل بشأن ذلك.
وجمّدت الحكومة الاسرائيلية قرار التوغل في شمال قطاع غزة بعد الأنباء عن المساع المصرية لضمان الافراج عن الجندي.
وما زالت تل ابيب تعتقل نحو ثلث اعضاء الحكومة الفلسطينية واكثر من عشرين من اعضاء المجلس التشريعي عن حركة حماس.
ودعا وزراء خارجية الدول الثماني الكبرى خلال اجتماعهم في موسكو، اسرائيل الى ممارسة اقصى درجات ضبط النفس.
"موافقة مشروطة"
وأشار مبارك في حديث نشرته صحيفة "الاهرام" إلي أن الاتصالات المصرية‏ شملت عددا من قادة حماس‏.
واضاف ان هذه الاتصالات‏ "أسفرت عن نتائج إيجابية مبدئية‏ بدت في شكل موافقة مشروطة من جانب حركة حماس بتسليم الجندي الإسرائيلي في أسرع وقت لتجنب التصعيد، وهو ما لم يتم التوصل إلي اتفاق بشأنه مع الجانب الإسرائيلي حتي الآن"‏.
وقال مبارك إنه طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود اولمرت التريث وإعطاء مهلة إضافية لحل سلمي لمشكلة الجندي المختطف.
واوضح أن "القادة الإسرائيليين قدموا وعودا‏ أرجو أن يلتزموا بها‏‏ بعدم إراقة دماء الأبرياء من السكان الفلسطينيين في أي عمليات عسكرية متسرعة"‏.‏
وأشار مبارك إلي أن مصر قامت‏ في الوقت نفسه‏ بتحذير قادة حركة حماس من "مغبة الاستمرار في اتخاذ مواقف متشددة‏ وحثت الحركة علي تحمل المسئولية تجاه المخاطر والمصائب المحدقة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في المرحلة الراهنة"‏.
واشارت تقارير الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اتخذ قرار تأجيل التوغل بناء على طلب مصر السماح باجراء محادثات مع حركة حماس حول امكانية الافراج عن الجندي جلعاد شاليط.
واتخذ اولمرت قرار تأجيل الهجوم بعدما قام مع وزير الدفاع عمير بيرتس باجراء مشاورات مع مسؤولين امنيين.
ونسبت وكالة اسوشييتد برس الى بيرتس قوله خلال الاجتماع ان ثمة امكانية لحصول تطورات دبلوماسية مهمة.
مناشدة للتدخل
ووصفت الحكومة الفلسطينية التوغل الإسرائيلي واعتقال نواب ووزراء بأنه "عقاب جماعي غير مبرّر" مطالبة المجتمع الدولي بتحمّل المسؤولية الأخلاقية عمّا يحدث والتدخّل لإطلاق سراح المسؤولين الفلسطينيين ولوقف التصعيد العسكري الإسرائيلي الذي استهدف "مكوّنات البنية التحتية من كهرباء ومياه وجسور".


وتلا وزير الإعلام مقررات مجلس الوزراء الذي انعقد صباح اليوم والذي اعتبر نفسه في حالة انعقاد دائم مذكّرا بأنه بموجب اتفاقية جنيف الرابعة الموقّعة عام 2001 والتي تخص قطاع غزة والضفة الغربية فإن الوزراء والنواب الذين يعتقلون يعتبرون رهائن وليس أسرى عاديين.
من جانبه، ناشد نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر المجتمع الدولي والحكومات العربية والبرلمانيين العرب والدوليين والجامعة العربية ومؤسسات المجتمع المدني وحقوق الإنسان تحمل المسؤولية تجاه ما يحدث في الأراضي الفلسطينية واصفا ذلك بالـ"مخطط المعدّ ما قبل الانتخابات للقضاء على الحياة الديموقراطية للفلسطينيين".
اعتقال وزراء ونواب لحماس
وكانت القوات الإسرائيلية قد اعتقلت ثمانية وزراء من حركة "حماس" وأكثر من عشرين نائبا في المجلس التشريعي بهدف الضغط على الحكومة الفلسطينية لإطلاق سراح العريف الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان مسلحون فلسطينيون قد اعتقلوه في هجوم ضد نقطة تفتيش اسرائيلية الاحد الماضي، واسفر كذلك عن مقتل جنديين آخرين.
ومن بين النواب والوزراء المعتقلين نائب رئيس الوزراء ناصر الشاعر، كما اعتقل رئيس بلدية قلقيلية في الضفة الغربية ونائبه.
وقد أوضح متحدث إسرائيلي إنه لم يتم اعتقال المسؤولين الفلسطينيين كورقة تبادل وإنما لاستجوابهم بسبب علاقتهم المزعومة بما سمّته إسرائيل "عمليات إرهاية".
وهو ما كرّره مستشار وزير الدفاع الإسرائيلي ديفيد حاخام في حديث مع بي بي سي إذ قال إن الهدف "هو نقل رسالة مباشرة وواضحة للعناصر الإرهابية إن بإمكان إسرائيل الوصول إلى كل من له علاقة بهذه الأعمال".
قتل المستوطن المختطف
ومن جهة أخرى، عثرت القوات الإسرائيلية على جثة المستوطن الاسرائيلي الياهو اشري الذي كان قد اختطف قرب مستوطنة ايتامار في الضفة الغربية.
وقالت لجان المقاومة الشعبية الخميس انها نفذت تهديدها بقتل اشري بعد استمرار الهجوم الاسرائيلي.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 27-ديسمبر-2024 الساعة: 06:27 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/32325.htm