المؤتمر نت - رئيس الجمهورية في خطابة الهام بمناسبة اعياد الثورة

رئيس الجمهورية في خطابة الهام بمناسبة اعياد الثورة

المؤتمر نت نقلاً عن سبتمبر نت -
قوة ومكانة وفعل أي ثورة لا يكمن فقط في تاريخها وانتمائها للماضي، بل أيضا في أن يكون لها حاضر ومستقبل مشرق
دعا فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية الي ضرورة العمل علي تعزيز مكاسب ومنجزات الثورة الأم 26 سبتمبر بالسعي الي مجاراة التحولات العالمية الكبيرة المتسارعة بما يمكن اليمن من مجابهة التحديات وفق رؤية معاصرة للحياة والتاريخ .كما تطرق فخامته الى أولويات البناء التحديث على مختلف الأصعدة . و أكد فخامته أن قوة الثورة اليمنية26 سبتمبر و 14 أكتوبر تكمن في واحديتها وترابط وتكامل أهدافها وقواها الاجتماعية والسياسية.مشيرا الي ،ان الطلقات الأولى للمارد اليمني التي دكت معاقل الإمامة ورموزها المتهالكة في صنعاء، امتدت أصداؤها وفعلها الثوري الجبار إلى قلب الكيان الاستعماري وأذنابه في عدن.

واستعرض فخامة الرئيس في خطابه الهام للامة بمناسبة أعياد الثورة اليمنية الإنجازات النوعية الهائلة التي تحققت خلال مسيرة الثورة حيث كان الإنسان هدفا للتنمية وأداة ووسيلة لها من اجل الارتقاء الشامل بمستوى حياته وبنائه علمياً وروحياً، وثقافياً وصحياً

وقال فخامة الرئيس لقد برزت قدرة الثورة في تحقيق أهدافها من خلال نجاحها في بناء أداة دفاعية قوية تصون السيادة وتحمي مصالح الوطن وتقيه المخاطر ، ومن خلال انتهاج سياسة واقعية رصينة اتسمت بالواقعية والثبات والمبدئية والاتزان والديناميكية، وعلاقات دولية متوازنة مبنية على استقلالية السيادة والقرار والاعتراف بالمصالح المتبادلة والإسهام المشترك في تعزيز التعاون وصيانة الأمن والاستقرار الدوليين ومكافحة الإرهاب.

وأضاف واستجابة لدروس الماضي وتحديات المستقبل جاءت الوحدة اليمنية ورد يفها الديمقراطية كأحد أغلى وأعظم أهداف الثورة اليمنية 26 سبتمبر و 14 أكتوبر الخالدة لتجسد حيويتها وديمومتها وقدرتها على إحداث التحولات الشاملة في حياة الوطن والشعب .

وان الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تنفذها اليمن منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي جاءت كضرورة حتمية لتجديد روح الثورة ومواكبة المتغيرات والتحديات المرحلية والمستقبلية موضحا أن ما حققه الوطن في هذا المضمار من نجاحات بارزة هي إضافة إلى رصيد الثورة من خلال تحديث البناء المؤسسي والتشريعي للدولة وفق مبادئ وأسس وحدوية وديمقراطية وتطوير المؤسسات واعتماد أسلوب التخطيط العلمي المنهجي المستمر في كل حلقات البناء والأداء الوظيفي للدولة وفي مختلف مجالات الحياة .. كما تم بحمد الله تحقيق نجاحات ذات أبعاد اقتصادية استراتيجية ، في وقف التدهور الاقتصادي ، وكبح جماح العجز في الموازنة ، وتعزيز قيمة العملة الوطنية وثباتها وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وثبات أسعار السلع وغيرها من النجاحات التنموية التي يتعاظم أثرها اليوم في حياة المواطنين وحاضرهم وعلى المدى البعيد.

مؤكدا على أهمية مواصلة تلك الجهود من أجل تعزيز النجاحات والتسريع بوتائر التنمية ومكافحة الفقر والمزيد من الاهتمام بشبكة الأمان الاجتماعي ومشاريع الرعاية الاجتماعية، وجمعيات التكافل الاجتماعي التي تسهم في تقديم خدماتها للمواطنين ومساعدة المحتاجين في المجتمع.

وقال فخامة الرئيس ،إن قوة ومكانة وفعل أي ثورة لا يكمن فقط في تاريخها وانتمائها للماضي، بل أيضا في أن يكون لها حاضر ومستقبل مشرق .. قوة فعل الثورة في انتمائها للتحديث والتطوير، حيويتها وقدرتها على الجمع الوثيق بين اشتراطات تطورات العصر، وخصوصيات الواقع الوطني وتجديد ذاتها ورؤاها السياسية وتنامي قدراتها على حل مشاكل المجتمع وجعل الوطن قوة متجددة وفاعلة على خارطة العالم الحديث .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 03:41 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/3250.htm