البيان المشترك لزيارة نائب الرئيس الاندونيسي إلى اليمن يؤكد على أهمية تفعيل الاتفاقيات المشتركة أكدا الجانبان اليمني والإندونيسي على أهمية تفعيل الاتفاقيات المشتركة بين البلدين والتي تم التوقيع عليها بين البلدين. و وشدد الجانبان على ضرورة مواصلة جهودهما لتطوير العلاقات الأخوية و بذل الجهود لتنسيق المواقف إزاء القضايا المشتركة. هذا وقد صدر اليوم بيان مشترك عن الزيارة الرسمية التي قام بها الأخ حمزة حاز نائب رئيس جمهورية إندونيسيا للجمهورية اليمنية خلال الفترة من 12 - 14 سبتمبر الجاري، فيما يلي نصه.. انطلاقا من الرغبة الصادقة في تعميق وتعزيز أواصر الأخوة وتطوير آفاق التعاون الثنائي بين الجمهورية اليمنية وجمهورية إندونيسيا، وتلبية للدعوة الرسمية الكريمة من الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليمنية، قام الأخ الدكتور /حمزة حاز نائب رئيس الجمهورية الإندونيسية بزيارة رسمية للجمهورية اليمنية، على رأس وفد سياسي وثقافي وبرلماني رفيع المستوى ضم عددا من رجال الأعمال، وذلك خلال الفترة من 12-14سبتمبر 2003م. وجرى لنائب الرئيس الاندونيسي استقبال رسمي كبير، حيث كان في مقدمة مستقبليه في مطار صنعاء الدولي الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وعدد من الوزراء وكبار المسئولين في الدولة وعدد من رجال الأعمال اليمنيين. واستقبل فخامة الأخ /علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية سيادة نائب رئيس الجمهورية الاندونيسية والوفد المرافق له . كما التقي الدكتور حمزة حاز بالأخ رئيس مجلس النواب والأخ رئيس مجلس الوزراء، وقام بزيارة صنعاء القديمة والجامع الكبير فيها، وزار مدينة عدن وأطلع على النهضة التنموية والعمرانية والمنشآت الصناعية والسياحية فيها، وكذلك ميناء الحاويات بالمنطقة الحرة، وعقد الجانبان مباحثات رسمية ترأسها من الجانب اليمني الأخ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية اليمنية، بينما ترأس الجانب الإندونيسي الدكتور /حمزة حاز نائب رئيس جمهورية إندونيسي . هذا وقد تناولت المباحثات سبل تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات في العراق والأرض الفلسطينية المحتلة. ووقع الجانبان أثناء الزيارة على مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الأوقاف والإرشاد في الجمهورية اليمنية ووزارة الشئون الدينية في جمهورية إندونيسيا، كما وقعت مذكرة تفاهم للتعاون في مجال النقل الجوي بين شركتي الطيران الوطنية في البلدين الشقيقين. وفي إطار العلاقات الأخوية والتعاون المشترك، أكد الجانبان على ضرورة العمل على تفعيل الاتفاقيات ومذكرات التفاهم السياسية والاقتصادية والثقافية، وخاصة تلك التي وقعت أثناء زيارة فخامة الأخ/ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية إلى جاكرتا في فبراير 1998، والتي كان من أبرزها اتفاقية تشكيل اللجنة الوزارية اليمنية - الاندونيسية المشتركة. كما أشار الجانبان، إلى أهمية انعقاد الاجتماع الأول للجنة الوزارية المشتركة، وتم الاتفاق على عقده في الربع الأخير من هذا العام أو الربع الأول من العام القادم 2004م، كما أكدا على ضرورة وضع البرامج التنفيذية للاتفاقيات السابقة بين البلدين والتوقيع على الاتفاقيات الجديدة التي من شأنها تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي والثقافي وغيره بين البلدين الشقيقين. وخلال الزيارة، أطلع الدكتور حمزة حاز الجانب اليمني على آخر المستجدات السياسية والاقتصادية في إندونيسيا، وخاصة العمليات المتكاملة في /أتشيه/ التي بدأت في 19 مايو 2003م.. وفي هذا الخصوص، أكد الجانب الإندونيسي على نواياه الصادقة وعزمه الأكيد على حماية سيادتة الوطنية ووحدة أراضيه ، كما عبر عن تقديره البالغ لحكومة الجمهورية اليمنية على تأييدها لوحدة إندونيسيا وتنديدها بالحركات الانفصالية التي تستهدف وحدة جمهورية إندونيسيا. ومن جانبه استعرض الأخ/ عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية، التطورات الاقتصادية والسياسية والديموقراطية التي حققها اليمن، كما أستعرض المبادرة اليمنية لتطوير العمل العربي المشرك، والتي تستهدف إقامة اتحاد للدول العربية يعزز من مسيرة التضامن والوحدة والتكامل بين أبناء الأمة العربية، مستفيدة من النجاحات التي حققتها التجارب الإقليمية المماثلة، وفي مقدمتها رابطة الآسيان والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي . وعبر الجانب الإندونيسي عن تقديره لجهود الجمهورية اليمنية الهادفة إلى توحيد الصف وخدمة قضايا الأمة وتعزيز إقتدراها لمجابهة التحديات، كما عبر الجانبان حرصهما على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز والأمم المتحدة . كما أكد الجانبان احترامهما لحقوق الإنسان التي أكد عليها الدين الإسلامي الحنيف ووفقا لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة. كما أكد الجانبان، على استمرار تعاونهما مع المجتمع الدولي في جهوده الرامية لمكافحة الإرهاب، باعتبار البلدين كانا وما يزالا هدفا للأعمال الإرهابية، ويؤكدان على ضرورة عقد مؤتمر دولي لتحديد مفهوم واضح للإرهاب والبحث في أسبابه والسبل الكفيلة بالقضاء على هذه الآفة الدولية الخطيرة، التي لادين ولا وطن لها وتهدد الأمن والسلام الدوليين، منوهين بضرورة التمييز الواضح بين الإرهاب وحق الشعوب في النضال المشروع من أجل نيل الحرية والاستقلال. وعبر الجانبان، عن تطابق وجهات نظرهما تجاه القضيتين العراقية والفلسطينية، وأعربا عن أملهما في أن يتمكن الشعب العراقي من تقرير مصيره بنفسه واستعادة سيادته الوطنية وإقامة حكومته الدستورية وإنهاء الاحتلال من على أراضيه. وأكد الجانبان دعمهما لنضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حقوقه وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشريف، وإدانتهما لما تقوم به إسرائيل من ممارسات وحشية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، والتهديد بإبعاد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، واعتبار ذلك خطوة تصعيدية خطيرة تزج بالمنطقة إلى مزيد من الصراع والعنف وعدم الاستقرار . واكد الجانبان رغبتهما المشتركة في تعزيز وتطوير التعاون الاقتصادي القائم بين البلدين، والتزامهما بدعم وتشجيع رجال الأعمال والمستثمرين في البلدين، مؤكدين على ضرورة التعاون في مجالات النفط والصناعات المتوسطة والصغيرة والتكنولوجيا الزراعية والسمكية والصناعات الغذائية والأدوية والنقل البري والجوي. |