|
نبش عشوائي يسفر عن أكتشاف معبد أثري في الجوف حذر مسئول حكومي من مغبة استمرار تدمير ونبش المواقع الأثرية في محافظة الجوف. متوقعاً استنـزافها من قبل مواطنين هناك وسماسرة آثار خلال العشر السنوات القادمة . وكشف الدكتور – عبد الرزاق الشرجبي – المسئول بهيئة الآثار اليمنية – عن تدمير متواصل ونبش مستمر لمدينة معين الأثرية ومواقع (السوداء – والبيضاء) . مؤكداً لـ"المؤتمرنت" قدوم مواطنين ومقاولين وتجار من عدد من محافظات الجمهورية إلى مدينة الجوف - التي يتواجد بها (70%) من الآثار اليمنية – وقيامهم بشراء مساحات محددة من أراضي مدينة معين الأثرية من قبل أبناء المنطقة الذين يقومون بمساعدتهم ليلاً في الحفر والنبش لعشرات الأمتار باستخدام معدات حديثة . وقال الأكاديمي - الشرجبي - الذي عاد مؤخراً من محافظة الجوف - عقب مهمة رسمية - إن النبش الأخير في مدينة معين أسفر عن اكتشاف معبد عثر عليه مواطنون هناك نتيجة الحفر العشوائي المتواصل ، منوهاً إلى أن نصف المعبد لايزال مطموراً لكنه يتوقع أن يكونوا قد نبشوا بقية المعبد وقاموا بتكسير حجارته ذات النقوش المختلفة وبيعها للتجار والمقاولين الذين قال إنهم حولوا المدينة الأثرية إلى ما يشبه السوق. كما أسفر النبش العشوائي عن اكتشاف ثمانية أعمدة متراصة مع بعضها البعض كتب على الجزء العلوي منها بخط المسند الغائر، لكنها تختلف عن بعضها من حيث محتوى النقوش على حد قوله. وتحدث الشرجبي عما وصفها بالمأساة والكارثة التي تتعرض لها مدينة الجوف قائلاً :( الجهات المعنية تشاهد ذلك ولا تحرك ساكناً - وهذا نداء عاجل لفخامة رئيس الجمهورية ،لإرسال قوة أمنية هناك لحماية الموقع حتى يتم وضع اليد عليه من قبل السلطات المختصة). وأضاف إن ما يتعرض له موقع مدينة معين وعاصمتها " قرناو " بحاجة ماسة وملحة ،ومن المهام الأساسية والضرورية من كافة الجهات والهيئات والمؤسسات الحكومية بكافة قطاعاتها المختلفة ، وكذا المنظمات الدولية والمحلية في إيقاف ما تتعرض له هذه المدينة التاريخية العظيمة من هدم ونبش وتدمير عشوائي يهدف إلى طمس ومحو أهم مرحلة تاريخية من مراحل التاريخ اليمني القديم. وعن حجم أعمال الحفر التي تتعرض لها مدينة معين يصف المسئول الأثري جزءاً من مشاهداته هناك قائلاً (خلال تجوالنا في مناطق متعددة على سطح الموقع شاهدنا النبش والتخريب المتعمد والذي لايزال مستمراً بشكل أكبر عبر الحفر وذلك في منتصف الضلع الجنوبي للمدينة حيث شاهدنا فتحة كبيرة بأبعاد (15×12متراً) من الشرق نحو الغرب ومن الجنوب نحو الشمال ،فقد بدأت أعمال النبش والتدمير في هذه المنطقة بسبب وجود معالم جدار بناء ( أجزاء الصف الأول منه والذي كان يبرز عن سطح الموقع ممتداً من الشرق نحو الغرب )لتبدأ أعمال النبش والتدمير بمساحة كبيرة في هذه المنطقة المنبوشة بعشوائية أدت إلى خراب ودمار الأضرحة وجدران المباني ووصل الحفر حتى عمق كبير مابين (7.5متر)بدأت بإزالة الرمال والأتربة المتراكمة حول الجدار الجنوبي لمتابعة الصفوف السفلية لهذا الجدار والمقدرة بـ(10)صفوف نحو الأسفل. |