الانوار -
كلينبرغر(فوجىء بالخروقات الاسرائيلية) !!


كل حركة هي هدف عسكري انه باختصار وضع كل الذين مازالوا صامدين في قرى الجنوب ما بعد الليطاني جنوباً بحيث ان قرار إجلاء المدنيين او المصابين وحتى ايصال المعونات الى هذه القرى يحتاج الى سلسلة اجراءات تبدأ بان يكون هناك من يعرف بوجودهم يليها الحصول على موافقة القوات الاسرائيلية.

هذا ما دفع رئيس المنظمة الدولية للصليب الاحمر جاكوب كلينبرغر ان يأتي الى لبنان في ظل استمرار العمليات العسكرية على أرضه وفق ما أكد كريم المغني المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي. كلينبرغر وصل الى بيروت الاثنين 7 آب بهدف الإطلاع على الوضع الإنساني في لبنان الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم، ويترافق مع تراكم صعوبات خانقة يوماً بعد يوم، وأبرزها تقطيع الأوصال.

وكان آخرها قصف الجسور الاربعة التي تصل بيروت بالشمال وقطع كل الطرقات المؤدية الى الجنوب. الا أن هذا لم يمنع كلينبرغر من التوجه الى صور فور وصوله فعبر نهر الليطاني سيراً على الاقدام وصولاً الى صور حيث عقد مؤتمراً صحافياً وبعد اجراء الإتصالات اللازمة تمكن الفريق من الوصول الى بلدة حولا وميس الجبل بعد 12 يوماً من الإنقطاع مع سكان هذه القرى. وقد تم سحب اكثر من 250 مواطناً.

وهذه الخطوة ايجابية، وتندرج ضمن الأطر الاساسية لزيارة كلينبرغر للفت الإنتباه حول هذه الصعوبات انها رسالة موجهة بكل وضوح الى من يعرقل اعمال الإغاثة أي الجانب الاسرائيلي. كما تشكل تعهداً بالوقوف الى جانب الشعب اللبناني المنكوب.

ويضيف المغني ان هذه الزيارة هي بمثابة اصرار وتأكيد على التزام الصليب الاحمر الدولي على مساعدة الجنوبيين المنكوبين وافساح المجال للعمل الجدي والطارئ.

ومن لبنان سيتوجه كلينبرغر الى اسرائيل بهدف العمل على ازالة العواقب والعراقيل وتأمين السلامة للعمليات الإنسانية باعتبار ان ما يحصل حالياً في لبنان مخالف تماماً للقانون الدولي الإنساني، من هنا لا بد من حث الجانب الاسرائيلي على احترام الحدّ الادنى لحقوق الإنسان، كون الصليب الاحمر الدولي لديه قنوات تواصل تساعد في الحصول على ضمانات أمنية مستقلة.

وفي الإطار نفسه، وبرغم التواصل الدائم مع تل أبيب، الا ان الصليب الاحمر الدولي واجه في الايام الاخيرة كما أكد المغني صعوبات عديدة أبرزها عدم القدرة في الوصول الى قرى مرجعيون وصور، لذلك شكلت زيارة الرئيس كلينبرغر ضرورة للمساندة في الدبلوماسية وتسهيل عمليات الإغاثة اضافة الى تشجيع العاملين على الارض انطلاقاً من الصلاحيات الواسعة المتوفرة، كون الصليب الاحمر الدولي هو الوحيد القادر على الوصول الى هكذا مناطق بناءً على انتشارنا في كل دول العالم.

ويشرح المغني ان ما تقوم به اللجنة الدولية للصليب الاحمر في لبنان هو ثاني اكبر عملية اغاثة للصليب الاحمر الدولي بعد السودان، علماً ان عمله يدور في اطار اجلاء المرضى والجرحى ومن هم بأمس الحاجة الى الإجلاء، اضافة الى ايصال المساعدات وفتح ممرات انسانية آمنة الا انه لا يمكنهم اخلاء قرى بكاملها فعندها يتحولون الى طرف في النزاع وهذا لا يدخل ضمن صلاحياتهم. لذلك فاساس عمل اللجنة الدولية هو تسهيل أعمال الصليب الاحمر اللبناني ومواكب سياراته، تجنباً للقصف وذلك بعد الحصول على ضوء أخضر من الجيش الاسرائيلي وهذا ما حصل في حولا أول أمس فخلال 3 ساعات تمكن الفريق من الدخول الى البلدة بعد عدة اتصالات أجريت مع الطرف الاسرائيلي وهذه خطوة ايجابية يجب ان تشمل كل المناطق التي تتعرّض للقصف او الحصار انما تبقى أولاً وأخيراً مرهونة بالضمانات الدولية عامة والاسرائيلية خاصة، كونها طرف في النزاع. وهذه احدى أبرز النقاط التي سيتطرق اليها كلينبرغر في زيارته الى اسرائيل

تمت طباعة الخبر في: السبت, 15-يونيو-2024 الساعة: 10:09 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/33692.htm