گلام بالوقية:من عجائب «الرفاق» السبع..«تأميم النسوان»..!! عانت المحافظات الجنوبية.. وسكانها واهلها وناسها الطيبون.. البسطاء - المغلوب على امرهم - في عهد حكم الرفاق - ولما يقرب من ربع قرن من الزمان هيه مجموع فترة حكمهم بالحديد والنار لهذي المحافظات البائسة العابسة - اللي كانت واهلها.. يرون في منجز الاستقلال الوطني ورحيل الاستعمار.. انقشاع الهمة والغمة من على صدورهم.. وبداية الخير والحياة الحرة الكريمة.. والتوجه نحو تقارب والتقاء شطري الوطن لتحقيق الهدف والحلم الكبير.. للثورة اليمنية والشعب اليمني - لكي يكبر الوطن وشعبه في عيون محيطه الاقليمي والعربي والدولي - عانت كما قلت .. من المآسي والويلات وحياة العذاب والبؤس والخوف والترويع.. والسحل واللحس والدحس - معناته.. ترقد وانته بريء وتقوم من النوم الصبح.. وانته قدك متهم.. وزوار الفجر على بابك - والله يا خير نظام وطني ثوري رفع لافتة الفقراء والبروليتاريا - فرحت الناس بالاستقلال من النصارى وجبروتهم واستبدادهم.. جتهم جماعةمن اهل البلاد - ومنهم وفيهم - تبطش وترهب.. وتذبح وتقدح.. وتعتدي على الاعراض.. دون خوف من الله.. ولا من حسابه يوم القيامة - وكله كان يتم ويجري بحق الاهالي المسالمين.. باسم الثورة البلشفية والنظام التقدمي.. ويكذب ابوه وأبو أبوه - اللي كان يقدر يرفع راسه وإلا صوته.. في وجه الرفاق - جماعة جدنا لينين.. وما ذاقوه وتجرعوه الناس في ذيك الفترة المأساوية البلشفانية الحمروانية.. يندى له الجبين ويشيب له شعر الولدان.. وكان يفوق على ما عانوه في ظل سلطة الاستعمار النصراني - رغم ان النصارى المستعمرين جلسوا عندنا مية وتسعة وعشرين سنة - سنة تنطح سنة - لكنهم ما فعلوا - اي والله كما اللي فعلوه الرفاق - عيال جدنا لينين في مدة حكمهم المقدرة بنحو.. ثلاثة وعشرين سنة.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم - والمأساة انهم عادهم اليوم مكانهم فاعلين قربعه ومزايدات على اللي رجع لهم ماي الوجه وخلاهم يقعوا كما الناس.. مشمزين ومفوطين ومسرولين وعفا الله عمَّا سلف - تجاه ما ارتكبوه بحق وحدة الوطن والشعب.. لكن باين عليهم خرجوا من الباب ويبوا يرجعوا من التاقة على كلام صاحب لحج - على ما تقولوا.. النافذة.. وهذا ما هوه ظاهر في لهجة خطابهم السياسي - الاعلامي التصعيدي العدائي الاستفزازي التحريضي ضد الوطن.. وضد منافسهم في الانتخابات.. هكذا - بحسب قول المثل حقنا.. بطرة الله شبعة.. ولا حسبوا حساب لـ العيش والملح ولا لـ القضية الوطنية ولا لـ الفكر الايديولوجي البروليتاري.. وراحوا يحملون فوق ظهورهم سامان وعدة النجارة الماركسية - على ما تقولوا..المنجل والمطرقة والبانة ويسّلموها.. بارد مبرَّد لـ الإخوة في الله وجماعة الميز المشترك ويستبدلوها بالقميص والعمامة وعلى- عرف المرق فتوَّ..!! طيب كيف اتفقوا وكيف التقوا.. وكيف تسالموا.. وكيف تباوسوا..؟! والأهم من هذا كله.. كيف توافقوا في أفكارريوسهم وحول قضية المرأة بالكلام اليمني الفصيح التعامل مع الحريم أو النسوان بحسب اللفظ المستحب عند أخواتنا في الله والله العلم عند الله وابن آدم كله اسرار وأهل مكة أخبر بشعابها!! فمن العجائب السبع في حكم الرفاق والسياسة اللي كانوا يتبعونها في أيامهم هي تأميم النسوان على ماتقولوا الزوج لا ولاية له على زوجته أو حرمته معناته الزوجة ما شي زوجته وهيه حرة بنفسها رضيت وإلاَّ دق راسك بالجدار خلاص تم تأميمها بموجب قانون الاسرة والعصمة في يداتها وبيت الطاعة أعتبروها من الافكار البالية ومن شان هذا كان في حكم المصادروحسَّك ترفع صوتك فوق النسانة حقتك ممنوع وإلا بيت خالتك جالس لك .. وكانت الزوجة لاطلعت أم الصبيان في راسها تخرج سفري قصدي بلا شيذر ولا عباية.. الأمور كلها كانت بالسهالة وتهب الى عند القاضي عبر ما كان يسمى بـ لجان الدفاع الشعبي وقامت بـطلاق زوجها ويحكوا بـ البيت لها من ساسه لاراسه أما الزوج المطلق يرقد في المطبخ أوعند باب الحمام عزكم الله والمشاهرة حقته على ما تقولوا المعاش تشل له آخر كل شهر طليقته أم العيال والله طلبنا الله وهو يهب مع الجن أويخلي بقره تلحسه زواج طيسي فيسي مصيرك في يدات زوجتك وإذا قلت باتزوج حرمة ثانية ممنوع ثم ممنوع في قانون الرفاق لا بالسر ولا بالعلن ومصيرك معروف ومازلت أتذكر ومثلي كثير ملفات المحاكم.. مكانية موجودة كشاهد على هذى المآسي كيف ست بيت طلبت الطلاق من زوجها لأن عيونه زرق وتخاف منه في الليل وأخرى قالت إن زوجها شغله عسكري ورجوله قصار ولا يناسبها هذي الأمثلة جاء ذكرها في خطاب مشهور للرئيس الراحل سالمين في العام العالمي للمرأة سنة خمسة وسبعين ليقل للرفاق إن حرية المرأة لا تفهم هكذا.. بعدين اللي جرى جرى واللي صار صار.. وأتت الوحدة لتصلح ما أفسده الزمن ولتصنع علاقات متكافئة بين الرجل والمرأة لكل منهما ما على الآخر من حقوق وواجبات بما فيها حق ا لرجل في الزواج بـ أربع والعجيب في الامر إن أول من دشن هذا الزواج بعد الوحدة مباشرة هم الرفاق وكأنهم حسوَّا بذنبهم من معراصة تأميم النسوان!! ( أسبوعية 26 سبتمبر) |