مساعٍ لإعلان زبيد عاصمة للثقافة الإسلامية في اليمن كشف خالد الرويشان وزير الثقافة الاثنين عن مساع حثيثة بوزارته لضم مدينة زبيد الأثرية –الواقعة غرب اليمن –ضمن برنامج المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم بهدف إعلانها عاصمة للثقافة الإسلامية وأعلن الرويشان أمس في تصريح خاص للمؤتمر نت افتتاح دار للمخطوطات بزبيد خلال الـ(30) يوماً القادمة. مشيرا في حفل افتتاح المكتبة العامة ومنتدى زبيد الى ماتمتلكه مدينة زبيد التاريخية من مخزون وموروث ثقافي كبير؛ إضافة إلى كونها حاضرة العالم العربي بما تضمه من أزياء ورقصات ومعمار في مدينة واحدة لا توجد في أي مدينة من العالم. وقال: هاهي زبيد يطل منها التاريخ، ويصافحنا؛ حيث لا حرارة إلا حرارة قلوب أبنائها وأصواتهم التي تندى بكل جميل وتهل بكل ضوء. وتعتبر مدينة زبيد إحدى أبرز المدن التاريخية في اليمن التي احتوت العلماء وقدمت الخدمة التعليمية وتخرج منها الكثير من العلماء والفقهاء والقضاة والذين أضاءوا بعلمهم عتمة الحياة ولازال بعضهم موجودين حتى وقتنا الحاضر.. كما كانت تقدم خدمات اخرى مثل التجارة والإنتاج السلعي والحرفي، وزبيد واحدة من المدن المشهورة بمساجدها وأربطتها العلمية، وهي التي شدت اليها طلاب العلم من أنحاء اليمن وبعض أطراف العالم الإسلامي وتقع مدينة زبيد إلى الجنوب من محافظة الحديدة (غرب) وتبعد عن ساحل البحر الأحمر بـ 18كم، وسميت بهذا الاسم لأن نهر زبيد يمر بها ويصب في البحر الأحمر. ويرجع وضع مبانيها إلى عصر الدولة الزيادية في القرن التاسع الميلادي، ومن أشهر معالمها الجامع الكبير وجامع الأشاعر ومكتبتها القديمة وقلعتها أيضاً، وكذا سورها القديم وأبوابها الأربعة. وكانت المدينة من أشهر المراكز الفكرية والعلمية في العالم الإسلامي واشتهرت قديما بالعديد من الصناعات منها صناعة الأقمشة القطنية. وأدرجت مدينة زبيد التاريخية ضمن ثلاث مدن يمنية في قائمة منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة، عام 1993 وذلك قبل أن يتم أدراجها في قائمة الآثار الدولية المعرضة للخطر. |
