إسرائيل: جنود الاحتياط كرة ثلج تكبر تظاهر جنود الاحتياط في الجيش الاسرائيلي أمام مقر الحكومة الاسرائيلية في القدس المحتلة، لليوم الثاني، مطالبين باستقالة رئيسها إيهود أولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتس ورئيس أركانه دان حالوتس. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن مجموعتين من الضباط والجنود الاحتياطيين من وحدتين عسكريتين قرروا، أمس، الانضمام الى التظاهرة. وطالب الجندي في الاحتياط ريوفن شارون (32 عاماً) باستقالة الحكومة، متهماً إياها ب<منع تحقيق النصر في الحرب>، وأضاف <تركت زوجتي وابني الذي يبلغ عشر سنوات، وخاطرت بحياتي من أجل إعادة الجنديين الأسيرين وإبعاد حزب الله ووقف إطلاق الصوارخ، إلا انّ شيئاً من ذلك لم يحصل>. ووجّه دان لاندو (58 عاماً)، والد أحد الجنود، انتقادات لبيرتس بسبب تسلّمه وزارة الدفاع <بالرغم من أنه لا يملك الخبرة العسكرية>، وأضاف <لقد جئت الى هنا تلقائياً لأن هذه الحرب أدارها أشخاص لا يتمتعون بأي مؤهلات> مطالباً بإجراء إصلاحات في النظام السياسي. وتابع <في هذه الحرب فإن السياسيين لعبوا بحياتنا وأرادوا تحقيق مكاسب شخصية، في وقت لم يكن فيه الإسرائيليون جاهزين للمساهمة وتقديم التضحيات>. وفي مكان قريب من الكنيست، نفذ ديفيد تاتارسكي، وهو من الضباط السابقين الذين شاركوا في معظم الحروب التي خاضتها اسرائيل منذ العام ,1967 اعتصاماً انضم اليه عشرات من الإسرائيليين. واعتبر تاتارسكي أن <حالوتس فشل والنتيجة واضحة بعد 32 يوماً من الحرب> مضيفاً أنّ <عليه أن يرحل>. وتابع <عندما سمعت حالوتس يقول على التلفزيون الأسبوع الماضي إنه لا يخاف من لجنة التحقيق شعرت بالسخط فأعددت اللافتات مع زوجتي ونزلت من حيفا لكي أتظاهر هنا>. ولفت تاتارسكي إلى أن <هذه الحرب شكلت فشلاً، فقد كان لديها ثلاثة أهداف، تحرير الجنديين وتفكيك حزب الله وطرده من جنوب لبنان، إضافة الى حماية سكان شمال اسرائيل>. وأضاف <الجنديان لم يعودا وشمال اسرائيل تعرض للهجمات بشكل غير مسبوق>. وعلى بعد أمتار من تاتارسكي، نفذت <الحركة من أجل حكومة نوعية>، التي تضم نحو 15 الف إسرائيلي، اعتصاماً مماثلاً، حيث نصبت خيمة بيضاء كبيرة كتب عليها <لقد فقدنا الشمال>. وقالت العضو في الحركة المحامية تزوريا لوزون <نريد تحقيقاً في العمق حول الأداء خلال الحرب، فالمدنيون في الشمال لم يكونوا محميين من صواريخ حزب الله ولم يكن لديهم ملاجئ بينما كانت أعمال الإغاثة بطيئة وغير منظمة>. وأضافت <أتساءل كيف تم تحضير الجيش للحرب، لم تحقق هذه الحرب نجاحاً كبيراً وعلينا أن نستخلص العبر>. الى ذلك، أعلن أربعون جندياً في قوات الاحتياط عن رفضهم الخدمة العسكرية في المستقبل، احتجاجاً على معاملة سلطات الجيش الإسرائيلي لهم أثناء حرب لبنان. وذكرت صحيفة <يديعوت أحرونوت> أن هؤلاء الجنود ينتمون إلى <لواء 300> في فرقة الجليل، وأنهم قدّموا عريضة إلى قائد لوائهم العقيد حين ليفني، جاء فيها أنه <في ختام فترة القتال تراكمت لدينا مشاعر صعبة تجاه الظلم وانعدام تعامل من جانب ضباطنا الكبار>. وأضافت العريضة <بناء عليه فإننا نعلن أننا لا ننوي الاستمرار في الخدمة كجنود احتياط في الجيش الإسرائيلي ونطلب عدم استدعائنا بعد اليوم>. ونقلت الصحيفة عن جنود احتياط آخرين من <الكتيبة 8117>، احتجاجهم على البقاء في جنوب لبنان بعد وقف إطلاق النار، مشيرين إلى أن مهامهم يجب أن تنفذها قوات نظامية. وقال أحد الجنود إن قادة كتيبته أبلغوا جنود الاحتياط بأنهم سيبقون في الخدمة بجنوب لبنان حتى السادس من ايلول المقبل، واصفاً ذلك ب<الاستغلال المقرف للوضع>. |