المؤتمرنت - عبدالعزيز الهياجم -
مهرجان المشترك:الزنداني يقدم رسالة قوية والإصلاح يستعرض عضلات مستعارة
كشف مهرجان مرشح اللقاء المشترك للرئاسة، والذي أُقيم باستاد مدينة الثورة الرياضية بصنعاء على خلافات عميقة بين قيادات التجمع اليمني للإصلاح، وأيضاً بين الإصلاح وحلفاءه في اللقاء المشترك.

وكان أبرز ما لفت أنظار الحاضرين في المهرجان غياب الشيخ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح، والذي لا يمكن تجاهل تأثيره كمرجعية عليا لدى قواعد وأنصار الإصلاح والتيار الإسلامي.

الأمين العام للتجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي سارع إلى نفي أن يكون غياب الشيخ الزنداني يعبر عن موقف سياسي إزاء مرشح اللقاء المشترك لوسائل الإعلام التي استلفت نظرها هذا الغياب، قائلاً: إنها وعكة.. وعكة صحية، وهو ما زاد من تأكيد صحة ما عبرت عنه مصادر موثوقة عن فشل قيادات الإصلاح والمشترك، في إقناع الزنداني بالوقوف خلف مرشحهم الرئاسي.

وأشارت ذات المصادر إلى أن الشيخ الزنداني أكد أنه –وكرئيس لجامعة الإيمان-يرفض إقحام الجامعة وطلابها في العراك السياسي والمهاترات الحزبية.
وسبق للشيخ عبدالمجيد الزنداني-الذي يمثل تياراً جارفاً داخل التجمع اليمني للإصلاح- أن عبر في تصريحات صحفية عن احترام وود يكنه للرئيس علي عبدالله صالح، مشيداً بمواقف الرئيس الثابتة والمبدئية.

وتساءل الزنداني: كيف أقارن بين الأخ الرئيس الذي وقف إلى جانبي ودافع عني أمام الأمريكان، وبين أخي (محمد قحطان) الذي قال إن هناك نساء أفضل بكثير من الزنداني.
وكان رئيس الجمهورية ضرب عرض الحائط بكل الاتهامات والدعوات والتحذيرات الأمريكية والغربية، واصطحب الشيخ الزنداني ضمن الوفد المرافق لفخامته في القمة الإسلامية الاستثنائية بمكة المكرمة في ديسمبر الماضي.

وفي منتصف الأسبوع الجاري كان لافتاً حضور الرئيس حفل تخرج ثلاثة أفواج من طلبة جامعة الإيمان، وتأكيده على أن جامعة الإيمان جامعة يمنية، وأنها تحظى برعايته ودعمه كباقي الجامعات اليمنية، وأنه يرفض كل الاتهامات التي تلصقها من أي جهات غربية، وعبر منتفعين وانتهازيين.

وبرز في المهرجان أمر آخر هو أن قيادات الإصلاح وكوادرها سعت في أقصى درجة إلى استعراض العضلات وتأكيد أن المهرجان يعبر عن شعبية الإصلاح وجماهيره، وليس لأحزاب المشترك أو مرشحها الرئاسي، وقد تجسد ذلك من خلال طغيان إعلام الإصلاح على كافة شعارات المشترك التي رفعت في المهرجان، وكذا كان لافتاً السيطرة الكاملة لشباب الإصلاح في لجان الخدمات والتنظيم، وترديد الشعارات الإسلامية، وهو ما أثار امتعاضاً لدى قيادات وقواعد باقي أحزاب اللقاء المشترك.

وقال قيادي في حزب المشترك إن الإصلاح يمارس ابتزازاً يُضاف إلى مساوماته واستئثاره بالنصيب الأكبر بالنسبة لمرشحي المشترك في الانتخابات المحلية، وما تزال الشكوك قائمة في مصداقية الإصلاح الذي أنزل مرشحاً رئاسياً.

وفي معركة جانبية أخرى لوحظ أن النائب الإصلاحي الشيخ حميد الأحمر كان هو الآخر يبحث عن انتصار يعطيه مسحة من الثقل والنفوذ القبلي، المالي، عبر تكفله بتجهيز موكب وحراسة المرشح الرئاسي للقاء المشترك، بسيارات (جيب، وصوالين، ولاندكروزر) من أحدث الموديلات، كما أنه طلب أيضاً عبر مرافقيه من مراسلي القنوات الفضائية إجراء أحاديث وتصريحات معه.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:20 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/34195.htm