المؤتمر نت - الشيخ / ياسر العواضي
بقلم الشيخ / ياسر العواضي * -
انجازات الرئيس وحكومة المؤتمر في مجال الشباب
إن تجارب الشعوب تقاس بعمر الزمن.. فأي تجربة لبناء الأوطان إذا ما أريد لها أن تسير في الاتجاه الصحيح لمضاعفة الانتصارات والتغلب على الصعوبات، وقهر المعوقات والقضاء على التخلف والحرمان.. لا يمكن لها تحقيق ذلك إلا برموز وشخصيات وطنية تسعى لتغيير مجرى التاريخ وتستشعر المسئولية تجاه جماهير الشعب.
وجميعنا يعرف الظروف الصعبة والمريرة التي مر بها اليمن من عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي واقتتال وفقر ومرض وجهل واستعمار.
حيث ظلت اليمن تتقاذفها المخاطر إلى أن قيض الله لها شبل من أشبال اليمن حمل رأسه على كفيه وتقدم لترشيح نفسه لقيادة الشعب في أحلك الظروف وأشدها رعباً ليؤكد الحقيقة الأزلية أن الرجال العظماء وصناع الأمجاد لا يظهرون إلا في الظروف العصيبة والخطرة. وتم انتخاب علي عبدالله صالح رئيساً للجمهورية عام 1978م.
وها نحن نشاهد اليوم كيف استطاع الرئيس ( ومن خلفه حكومة المؤتمر الشعبي) العام الخروج باليمن من براثن الجهل والفقر والمرض والتشتت والاقتتال إلى تحقيق إنجازات مذهلة في شتى الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وفي مقدمة تلك الإنجازات تحقيق حلم كل الشرفاء والمخلصين من أبناء شعبنا اليمني العظيم وذلك بإعادة تحقيق وحدة الوطن اليمني، وهي انجازات غيرت ملامح الحياة تغييراً جذرياً في كافة المجالات.
ففي إطار الشباب شهدت الحركة الشبابية نقلة نوعية وحظيت باهتمام منقطع النظير من فخامة الأخ الرئيس حفظه الله إيماناً منه بأن الشباب يمثلون عماد الأمة ودعائم نهضتها وبهم تبنى الأمم أمجادها وبعزائمهم ترتقي الشعوب إلى أوج العلا فهم نصف الحاضر وكل المستقبل حيث أكد في أكثر من مناسبة.
- ستظل بلادنا تولي قطاع الشباب كامل رعايتها وستواصل إنجازاتها من أجل تنمية مواهبهم، ومنحهم المزيد من حقوق المشاركة الفعالة في صناعة القرار والتنمية. (علي عبدالله صالح).
- ينبغي على الأحزاب أن تعمل من أجل تنمية الشباب وتعزيز انتمائهم للثوابت الوطنية. (علي عبدالله صالح).
- سيظل الشباب بعطائهم المستمر وتضحياتهم المتواصلة الشعلة التي تضيء لنا الطريق أمام انتصارات الإرادة الشعبية (علي عبدالله صالح)
وتجسدت الأقوال إلى أفعال بتبني الحكومة لعدد من البرامج والسياسات الهادفة إلى تحسين أوضاع الشباب والتوسع في بناء المنشآت الرياضية ( ملاعب رياضية –صالات مغلقة – بيوت الشباب – مقرات أندية ..ألخ).، وتزامن عملية إقامة مشاريع البنية التحتية للمناطق الشبابية مع البناء المؤسسي والتشريعي الذي يكفل حماية تلك المنشآت وديمومتها بصدور عدد من القوانين والقرارات الجمهورية التي تصب في اتجاه تطويرا لحركة الشبابية أهمها:
1. إنشاء وزارة الشباب والرياضة كوزارة متخصصة تعنى بشئون الشباب. بعد أن كانت هذه المهمة ملحقة بوزارة أخرى كالشئون الاجتماعية مثلاً.
2. إنشاء صندوق النشء والشباب كمصدر تمويل متعدد المواهب والذي من خلاله أقيمت عشرات المشاريع الرياضية العملاقة.
3. وفي خضم تطوير المهارات وبناء القدرات وتشجيع المواهب الشابة تم إنشاء جائزة رئيس الجمهورية للشباب المبدعين في شتى المجالات ( الدينية ، والأدبية، والعلمية، والفنية، وغيرها). والتي حققت نجاحاً وقبولاً وتعميمها لتشمل جميع محافظات الجمهورية.
4. كما أن الأخ الرئيس بارك وقدم الدعم لإنشاء وتكوين ( الاتحاد العام لشباب 2003م) كمنظمة جماهيرية تعنى بقضايا الشباب وتسهم في إقامة العديد من الأنشطة والفعاليات الشبابية.
وانطلاقاً من أهمية شريحة الشباب باعتبارهم حجر الزاوية في أية عملية تنموية، ونظراً لكثرة التحديات التي تواجه تنمية الشباب وبالذات في المجال التعليمي وإدراكاً من حكومة المؤتمر الشعبي العام لأهمية التصدي لهذه التحديات عقد المؤتمر الوطني للطفولة والشباب (19 -22 ) فبراير 2006م الذي خرج بمشروع الإستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب لمعالجة كافة التحديات وتلبية الطموحات حاضراً ومستقبلاً وأهمها ما يلي:
- بناء القدرات الشبابية وتطوير المهارات من خلال التدريب والتأهيل المستمر في مختلف مجالات العلم والعمل ومتطلبات العصر الحديث، وذلك بالتوسع في بناء وتشغيل مراكز التنمية الشبابية متعددة الأغراض وعقد الدورات التدريبية المتخصصة.
- التنشئة والمشاركة السياسية والتنموية للشباب.
- إقامة المنشآت والمرافق الترفيهية وقضاء أوقات الفراغ وتوسيع قاعدة الأنشطة الشبابية كماً ونوعاً وإقامة المؤتمرات والمخيمات والملتقيات الشبابية والرعاية الصحية والاجتماعية الجيدة والمجانية للأطفال والشباب.
- إقامة مشاريع إنتاجية شبابية زراعية، صناعية، حرفية تجارية، سمكية وتوفير التمويلات للمشاريع الشبابية الصغيرة بشروط ميسرة.
- تنسيق وتكامل جهود الهيئات والقطاعات الحكومية والخاصة ومنظمات المجتمع المدني ورفع أدائها لتنمية الأطفال الشباب.
- تحديث وتطوير البناء المؤسسي للهيئات والمؤسسات العاملة في قطاع الطفولة والشباب.
- إنشاء مؤسسات طباعية لدعم مؤلفات وإصدارات الشباب والمؤلفات الخاصة بثقافة الأطفال وتعميم تداولها بأقل كلفة.
- استيعاب المشاريع الشبابية والمرافق الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة في المخططات الحضرية.
- دعم الموهوبين والمبدعين وتمكينهم من الاستمرار في تطوير معارفهم وتنمية مهاراتهم العلمية.
وبذلك فإن اليمن تعتبر أول دولة في الشرق الأوسط أعدت إستراتيجية للطفولة والشباب ( بشهادة المنظمات الدولية المشاركة في المؤتمر).
ولم يأتي هذا الاهتمام من فراغ ولكنه كان انسجاماً مع توجهات تنظيمنا الرائد المؤتمر الشعبي العام، والتي سطرها في كل أدبياته وبرامجه السياسية، وللتدليل على ذلك نورد بعضاً مما جاء في البيان الختامي للمؤتمر العام السابع:
- وفي إطار اهتمامه بالشباب ودورهم الحيوي في خدمة مسيرة البناء والتنمية فإن المؤتمر يؤكد على:
- الاهتمام بأوضاع الشباب في مجال التدريب والتأهيل وفي تحسين صورة التعليم.
- توظيف كافة الشباب من خلال الاهتمام بمشاريع إنتاجية في المجالات الزراعية والصناعية والحرفية والسمكية والإبداعية ورعاية البرامج التي تهدف إلى تمويل المشاريع الصغيرة في هذه الجوانب.
- تعزيز بنية المنشآت التي تستوعب مختلف النشاطات الشبابية التي تمكن من توسيع قاعدة النشاطات في أوساطهم في المجالات الرياضية والثقافية والإبداعية.
- التأكيد على الاهتمام بشريحة الشباب والناشئين من خلال تفعيل برامج الإعداد والتأهيل العلمي والثقافي وتطوير مهارات المشاركة المتعددة بما يمكنهم من تحقيق النماء والرخاء المنشودين والمساهمة الفاعلة في المستقبل، وفي هذا الإطار يوصي المؤتمر على وجه الخصوص بما يلي:
- الاهتمام بالتنشئة السياسية الوطنية للشباب وإدماجهم في مختلف المشاركات الديمقراطية والتنموية.
- الاهتمام بالبرامج والملتقيات والمعسكرات الشبابية التي ترسيخ قيم الانتماء الوطني وتعمق الثقافة المتأصلة على مفاهيم الميثاق الوطني وتحصينهم من أفكار التطرف والانحراف.
وفي ضوء ما تقدم فإنه يتضح لنا جميعاً بأن تأهيل قطاع الشباب ورعايتهم قد حظيت بقدر كبير من الاهتمام من قيادة حكومة المؤتمر الشعبي العام، وستظل قضايا الشباب في مقدمة الأولويات، وذلك ما أكده البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حفظه الله والذي نستعرض منه الفقرات التالية:
1. مواصلة الاهتمام بالطفولة والنشء وتوفير كافة الرعاية لهم والعمل على توفير الحماية للأطفال من كل أشكال العنف والتسول والعمالة وتفعيل قانون حقوق الطفل وتعديل القوانين الأخرى التي تتعارض مع أحكامه والتوسع في حمالات التحصين للأطفال من الأمراض الفتاكة وتوفير الوسائل الكفيلة بتنمية قدراتهم الذهنية وتنشئتهم في مناخات سليمة، وبما يكفل لهم طفولة سعيدة.
2. دعم مشاركة الشباب في التنمية وخدمة المجتمع.
3. مواصلة إنشاء وتمويل مشاريع البنية التحتية المتخصصة لأنشطة الشباب.
4. توفير المزيد من الفرص لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية للشباب وتهيئة البنية المواتية للإبداع وتنمية الشخصية المتوازنة والإيجابية.
5. إنشاء المزيد من الأندية العلمية والثقافة والاستمرار في دعم وتشجيع المبرزين من الشباب في مختلف المجالات.
6. الاهتمام بتوسيع قاعدة مشاركة الشباب في الألعاب الرياضية محلياً وعربياً ودولياً.
7. الاهتمام بالنشاط الرياضي ودعم الأندية الرياضية وتطوير أنشطتها الرياضية والاجتماعية والثقافية.
8. الاهتمام بالرياضة النسوية وإنشاء أندية خاصة بهن.
9. إنشاء معهد إعداد قيادات العمل الشبابي والكشفي والإرشادي وفتح فروع في المدن الرئيسية.
10. الاهتمام بالمبدعين من الشباب وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.
11. مواصلة تبني البرامج التي تكفل غرس قيم الولاء والانتماء الوطني في نفوس الشباب وتحصنهم من كافة أشكال الغلو والتطرف والانحراف.
12. مواصلة الاهتمام ببرلمان الأطفال وتقديم الدعم اللازم له من أجل ممارسة دوره في تنمية التربية الديمقراطية لدى الأطفال وغرسها فيهم.

- نائب رئيس كتلة المؤتمر الشعبي العام في البرلمان
- عضة اللجنة العامة ورئيس دائرة المنظمات الجماهيرية بالامانة العامة للمؤتمر


تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 03:31 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/34328.htm