المؤتمرنت- الجزيرة نت -
طهران تواجة تهديدات وبكين تتوسط
أعلنت الصين أنها اتفقت مع إيران على التوصل لحل دبلوماسي لبرنامج طهران النووي، وذلك في وقت تلوح فيه الولايات المتحدة وبريطانيا بفرض عقوبات دولية عليها إذا لم توقف هذا البرنامج.


وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان مقتضب على موقعها على الإنترنت إن وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينج التقى بنائب وزير الخارجية الإيراني عباس أراغتشي في بكين.

وأضاف البيان "تبادل الجانبان الآراء بشأن التطورات في القضية النووية الإيرانية وشددا على وجوب حلها بصورة صحيحة من خلال المفاوضات".

تهديد أميركي بريطاني
وحددت واشنطن موعد نهاية الشهر الحالي لامتثال طهران لمطالب وقف تخصيب اليورانيوم. وقال السفير الأميركي إنه إذا لم توافق طهران بشكل صريح على وقف جميع الأنشطة المرتبطة بتخصيب اليورانيوم، فإن عقوبات ستُفرض عليها.

أما ممثل بريطانيا بالأمم المتحدة أمير جونز باري فقال إن رفض إيران الالتزام بطلب الأمم المتحدة وقف نشاطات تخصيب اليورانيوم بحلول الخميس قد يؤدي إلى إحالة الموضوع إلى مجلس الأمن منتصف سبتمبر/أيلول القادم.

وأبدت فرنسا موقفا أقل تصلبا، إذ أعلن وزير الخارجية الفرنسي دوست بلازي أن بلاده "مستعدة لاستئناف الحوار" مع إيران حول برنامجها النووي، لكن بدون التخلي عن مطلب تعليق الأنشطة النووية الحساسة.


رفض التحدي
وفي الإطار ذاته سخر المتحدث باسم الخارجية الأميركية توم كايسي من دعوة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد عقد مناظرة تلفزيونية مع الرئيس جورج بوش، معتبرا أن أحمدي نجاد يترأس دولة تمنع المناظرات بين الإيرانيين أنفسهم فكيف يتحدث عن تبادل حر ومفتوح للأفكار في مناظرة تلفزيونية.

كما رفض البيت الأبيض دعوة أحمدي نجاد ووصفها بأنها محاولة لتحويل الأنظار عن برنامج طهران النووي.

وكان الرئيس الإيراني تحدى نظيره الأميركي لإجراء مناظرة تلفزيونية مباشرة معه غير خاضعة للرقابة، واستبعد أن يفرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على بلاده.

وجدد تمسك إيران بالبرنامج النووي، وقال في مؤتمر صحفي إن الطاقة النووية السلمية حق للأمة الإيرانية وقد اختارت هذا الطريق على أساس القواعد الدولية, وهي تريد استخدامها ولا أحد يستطيع أن يمنعها, رافضا وقف التخصيب حتى لو جاء من قبل الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.

وانتقد أحمدي نجاد بمؤتمر صحفي ما أسماه النظام الحاكم في العلاقات الدولية واصفا إياه بـ "الظالم"، ومعتبرا أن واشنطن ولندن تسيئان استغلال وضعهما المتميز بالنظام العالمي بعد الحرب العالمية الثانية، وأن تلك الامتيازات التي تتمتعان بها هي "أصل الاضطرابات في العالم".
تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 20-مايو-2025 الساعة: 08:19 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/34377.htm