حضرموت.. الاف المسلمين يؤمون قبر النبي هود تعتبر زيارة (شِعْب) نبي الله هود سلوك شائع لمشائخ وأولياء الصوفية في حضرموت، لكن قرية "هود" كانت يوم أمس السبت مقصداً لآلاف توافدوا من مختلف المناطق اليمنية والبلدان العربية، والإسلامية أيضاً مثل (الإمارات، السعودية، البحرين، العراق، كينيا، تنزانيا، ماليزيا، واندنوسيا.. وغيرها)، في زيارة سنوية تستمر ثلاثة أيام. تقع قرية (هود) وتبعد عن (تريم) مسافة ساعتين، وقد استمدت شهرتها من وجود قبر النبي (هود) عليه السلام فيها، والذي ارتبط بالكثير من القصص القرآنية ومما ترويه الكتب الدينية والأدبية من مأثورات وحكايات. بدأت فعاليات الزيارة السنوية بدخول الحبيب أحمد بن زين الحبشي وحملت البيارق وعدد من العلماء وكبار الزوار وهم يرددون الأهازيج وقصائد الحب الإلهي وترديد الصلوات على جميع الأنبياء. وتشمل فعاليات الزيارة على تنظيم العديد من حلقات الذكر التي تبين سماحة وعالمية الدعوة الإسلامية،وتؤكد أن الإسلام يؤمن بنبوة الآخرين وقدسية الكتب والرسالات التي أنزلت عليهم، وهم يحتلون منزلة رفيعة ومحبة كبيرة من قلوب المسلمين، وسبق لرسولنا العظيم ونبينا ا لكريم )صلوات الله عليه وسلامه) أن تحدث بهذا الشأن وأشار إلى منزلة الأنبياء والرسل. وتحتل الزيارة من الناحية الروحية، أهمية عالية عند القاصدين لشِعْب نبي الله هود.. حيث يختلي الناس بعيداً عن المدن والأعمال ويتفرغون للتقرب إلى الله تعالى بالعبادة والصلاة والأدعية والاستماع للموعظة الحسنة. ويجد زوار مدينة تريم العديد من العالم الأثرية والحضارية، يقصدها السياح، وكذا العديد من المراكز العلمية والثقافية وفي مقدمتها دار المصطفى للدراسات الإسلامية ورباط تريم. |
