إسلام أون لاين -
الناتو يطلب تعزيزات لمواجهة شراسة طالبان
طالب الجنرال جيمس جونز، قائد العمليات في حلف شمال الأطلنطي (الناتو)، الدول الأعضاء في الحلف اليوم الخميس بإرسال مزيد من التعزيزات إلى جنوب أفغانستان للمساعدة في مواجهة حركة طالبان التي تخوض معارك ضارية مع قوات الناتو هناك.
وتزامن ذلك مع إعلان مسئول رفيع بالشرطة الأفغانية أن مقاتلي طالبان سيطروا على مقاطعة في إقليم هيلمند الجنوبي.
وقال الجنرال جونز للصحفيين في المقر العسكري الأوروبي للحلف بمدينة مونس في جنوب بلجيكا: "نحن نتحدث عن تعزيزات متواضعة".
وأضاف أن القادة الميدانيين طلبوا بضع مئات من التعزيزات الإضافية، وأيضا المزيد من طائرات الهليكوبتر وطائرات النقل.
وعن دوافع طلب هذه التعزيزات، قال الجنرال جونز: "هناك عنف متزايد في الجنوب"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف قائد قوات الناتو بأفغانستان: في حين أن ضراوة بعض المعارك "متوقعة، ينبغي أن نقر بأننا تفاجأنا قليلا بمستوى هذه الضراوة، وبأن المعارضة في بعض المناطق لا تعتمد على تكتيكات الكر والفر التقليدية".
وأشار الجنرال جونز إلى أنه سيحث أعضاء الحلف على إرسال مزيد من الجنود إلى جنوب أفغانستان، وذلك خلال اجتماع المسئولين عن الدفاع في الحلف يومي الجمعة والسبت المقبلين في العاصمة البولندية وارسو.
ووصف المنطقة الجنوبية في أفغانستان بأنها خارجة عن القانون و"معقل لحركة طالبان، معقل لإنتاج المخدرات"، لكنه شدد على ثقته في قدرة الحلف على النجاح في مهمته.
إقليم هلمند

وقبل ساعات من تصريحات الجنرال جونز، قال مسئول بالشرطة الأفغانية في الجنوب، محمد نبي مولاه خايل: إن مقاتلي طالبان سيطروا على مقاطعة "جارمسير" في إقليم هلمند بعد أن غادر رجال الشرطة المنطقة في انسحاب "تكتيكي"، على حد قوله.

ومضى المسئول قائلا: "لقد نفذنا انسحابا تكتيكيا. سنعاود السيطرة على المقاطعة مرة أخرى".

وفي اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية من مكان مجهول، قال المتحدث باسم طالبان، يوسف أحمد: إن مقاتلي طالبان سيطروا على مقاطعة "جارمسير" في وقت متأخر الأربعاء 6-9-2006، وما زالوا يسيطرون عليها.

لكن المسئول الأفغاني أصر على أنه لم يكن هناك هجوم من جانب مقاتلي طالبان للسيطرة على "جارمسير".

وسبق لمقاتلي طالبان السيطرة على هذه المقاطعة في يوليو الماضي لمدة 48 ساعة، قبل أن تجبرهم قوات التحالف وقوات أفغانية على مغادرتها.

"ميدوسا"

وبدأ الناتو نهاية الأسبوع الماضي عملية "ميدوسا"، وهي أكبر هجوم بري له ضد النشاط المتزايد لطالبان في إقليم قندهار منذ غزو أفغانستان في عام 2001، والذي يعد المعقل الرئيسي للحركة.

ومنذ بداية هذه العملية تتواصل المواجهات الضارية بين قوات حلف شمال الأطلسي ومقاتلي طالبان.

وزعم الحلف أن نحو 200 من مقاتلي حركة طالبان قتلوا -وهو ما شككت فيه الحركة- كما قتل ما يزيد عن 20 من جنود الحلف خلال المواجهات، كان آخرهم 3 جنود بريطانيين قتلوا الأربعاء.

السيطرة العسكرية

وفي أكثر مهمات الناتو طموحا، تسلمت قوة المساعدة الأمنية الدولية التابعة للحلف (إيساف) في 31 يوليو الماضي السيطرة العسكرية من القوات التي تقودها الولايات المتحدة في جنوب أفغانستان.

ومع عملية التسلم استدعى الناتو حوالي 8 آلاف جندي، بينهم بريطانيون وكنديون وهولنديون وأمريكيون، إلى 6 أقاليم في الجنوب، ليرتفع حجم قوات "إيساف" في أفغانستان إلى حوالي 18 ألف جندي.

لكن توجه "إيساف" إلى الجنوب قوبل بمقاومة شرسة ليس فقط من قبل مقاتلي طالبان، بل أيضا من جانب مهربي المخدرات ومقاتلين يدينون بالولاء لبعض أمراء الحرب في المنطقة القريبة من الحدود الباكستانية

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 30-سبتمبر-2025 الساعة: 12:04 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/34690.htm