سفر على الجمال.. وسباق الهجانة.. وحجر أساس لرصف الطريق واصلت جموع زوار قبر النبي هود فعاليات طقوسها التعبيرية السنوية لليوم الثالث على التوالي. فقد شهد اليوم الاثنين حضوراً يفوق سابقيه، كونه يوم اختتام الزيارة الذي يحرص الكثيرون أن يسجلوا حضورهم فيه دون أن تفوتهم متعة الساعات الأخيرة من المناسبة التي لن تعود إلاّ بعد عام كامل. فقد استهلت الوفود يومها فجر هذا اليوم بالصلاة والأدعية، وألقى موجه الأربطة الإسلامية خطبة الختام. كما تم بعد صلاة الضحى التوجه بالتهليل، والتسبيح، والسلام على الأنبياء والمرسلين، وخروج المواكب التي كان يتقدمها آل الشيخ أبو بكر، وعدد من العلماء، وعامة الناس، وهم يحملون الرايات الخضراء والصفراء والبيضاء وغيرها..، ويضربون على الدفوف ذاكرين الله تعال. وبعد ظهر اليوم بدأت الوفود بشد الرحال، وكان السفر على ظهور الجمال في الساعة الثالثة والنصف_ وتلك عادة ألفت الوفود إحياءها كل عام حتى إذا ما وصلوا إلى مدينة "تريم" أقيم لهم (سباق الهجانة) كلون من ألوان التكريم في التوديع. وكان الأخ أحمد الجنيد- وكيل الوادي والصحراء بمحافظة حضرموت قد وضع يوم أمس حجر الأساس لاستكمال رصف بقية الطريق التي تسلكها الوفود في تنقلاتها بين "تريم" ومدينة "ثمود". كما حضر مراسيم الاختتام اليوم القاضي محمد عبدالله الشرعبي- رئيس شعبة الاستئناف في سيئون. وفي تصريح خاص لـ"المؤتمرنت" أفاد المتحدث باسم دار المصطفى أن عدد الذين أحيوا طقوس المناسبة هذا العام يتجاوز الخمسة عشر ألفاً بينهم المئات من القادمين من خارج اليمن، حيث شاركت هذا العام وفود من (السعودية، الإمارات، عمان، مصر، اندونوسيا، ماليزيا، سنغافوره، سيريلانكا، كينيا، غانا، الصومال، السودان، جزر القمر، الولايات المتحدة، بريطانيا، ألمانيا، وفرنسا)، وأضاف أيضاً: إن حجم الحضور هذا العام ارتفع عما كان عليه في السنوات الأخيرة؛ سواء بالنسبة للقادمين من خارج اليمن، أومن بقية محافظات الجمهورية. وكان هناك حضور مشهود للعديد من القيادات اليمنية في السلطة المحلية، والبرلمان، والمحافظة. |
