اتهام للقاضي بالمحاباة لصدام طالب كبير الادعاء في محاكمة صدام حسين بناء على اتهامات بجرائم حرب، بتنحي القاضي، حيث اتهمه بالانحياز للرئيس العراقي السابق. فقد قال منقذ الفرعون إن المتهمين "تجاوزوا الحد" في تهديد الشهود والإدلاء بتصريحات سياسية خلال المحاكمة. وأضاف قائلا إن القاضي أخفق في زجر المتهمين أثناء لحظات الغضب والتهديد التي اعترتهم خلال أطوار المحاكمة التي بدأت الشهر الماضي. ورفض القاضي عبد الله العامري الطلب، وقال إن توجهه مبني على الحياد وعلى خبرة 25 عاما. ويحاكم صدام حسين وستة متهمين آخرين بناء على اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد الأكراد خلال ما أطلق عليه حملة الأنفال. والمتهمون الآخرون في قضية الانفال هم ابن عمه علي حسن المجيد، المعروف باسم "علي الكيماوي"، ووزير الدفاع السابق سلطان هاشم ورئيس الاستخبارات السابق صابر عبد العزيز، والقائد السابق للحرس الجمهوري حسين رشيد التكريتي ومحافظ نينوى السابق طاهر محمد العاني والقائد العسكري السابق فرحان الجبوري. وقال رئيس الادعاء "لقد تجاوز المتهمون الحد، بما صدر منهم من تعبيرات وكلمات غير مقبولة. لقد أصدر المتهمون تهديدات واضحة". وقال الفرعون خلال افتتاح الجلسة التي جرت مؤخرا "يطلب مكتب الادعاء من القاضي التنحي عن القضية". ودافع العامري عن مسلكه قائلا "على القاضي أن ينسق الأمور بشكل سلمي حتى لا يستغل أحد نزاهته.. أنا أعمل في السلك القضائي منذ 25 عاما". وصف بالتفاصيل وخلال الجلسة التي جرت الثلاثاء هدد صدام حسين أحد محاميي الشهود، حيث اتهمه بأنه عميل "للإيرانيين والصهاينة"، وأضاف قائلا "سنسحق رأسه". وخلال اليوم الافتتاحي للمحاكمة، وعد الزعيم العراقي السابق بـ"تعقب (الفرعون) طيلة حياتي إذا ثبت عدم صحة المزاعم بأن نساء عراقيات تعرضن للاغتصاب خلال حكمه. وقد قدم الشهود تفاصيل مروعة لما رووه عن عمليات قصف واعتقال للأكراد على يد القوات العراقية. وقال أحد الشهود ويدعى مجيد أحمد إن قريته تعرضت للقصف لمدة 20 يوما مما أجبر سكانها على الفرار لايران. واضاف قائلا "عندما عاد المزارعون إلى العراق استسلموا للجيش العراقي وأرسلوا للسجن ولم نسمع عنهم منذ ذلك الحين". وقال شاهد آخر يدعى عمر عثمان محمد إن الطائرات الحربية كانت تلقي بالونات من الواضح أنها كانت محملة بالأسلحة الكيماوية ويعقب ذلك الصواريخ. ومضى يقول للمحكمة "سقط بعضها بالقرب من منزلي، حيث رأيت جثثا بلا رؤوس وأعضاء بشرية مثل أذرع وسيقان". (سقطت بعض الصواريخ بالقرب من منزلي، حيث رأيت جثثا بلا رؤوس وأعضاء بشرية مثل أذرع وسيقان)الشاهد عمر عثمان محمد ويواجه المتهمون اتهامات بقتل ما يصل إلى 180 ألف مدني في أواخر الثمانينات. ويواجه صدام حسين وابن عمه علي حسن المجيد اتهامات إضافية بالإبادة الجماعية. وقال ناجون من حملة الأنفال انهم استهدفوا بالغاز، برغم ان هذه المحاكمة لا تتعامل مع قضية حلبجة التي وقعت عام 1988 وادت الى مقتل نحو 5 آلاف شخص باستعمال الغازات السامة. ويشار الى ان محكمة اخرى ستتولى النظر في قضية حلبجة. وقد منحت حملة الانفال ضد الاكراد علي حسن المجيد ابن عم صدام لقب علي الكيماوي. ويواجه جميع المتهمين تهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وقد يحكم عليهم بالاعدام في حال الادانة. |