خطة إصلاحية لضرب التنمية والديمقراطية يعد حزب الإصلاح أكبر أحزاب المعارضة على الساحة له خصوصياته التي يعرف بها إلى كونه حزباً يمثل التيار الإٍسلامي، يعرف أيضاً بأدائه التنظيمي والسياسي الذي يتسم بالسرية المطلقة إلى حد يثير الشبهات، وقد يرجع ذلك إلى عدة عوامل ربما منها أن هذا الحزب لا يزال مرهوناً إلى ماضيه قبل إعلان التعددية السياسية؛ بالإضافة إلى إيديلوجيته السياسية التي تقوم على فكر لا ينسجم في كثيراً منه مع المألوف العام والقواسم المشتركة التي تلتقي عندها الكثير من الشرائح بمختلف مشاربها وانتمائاتها السياسية والاجتماعية، ولعل تلك العوامل التي جعلت حزب الإصلاح بفصائله المتعددة يعيش وفقاً لنظرياته ورؤاه التي يستند إليها والتي لا تؤمن بالتحولات والمتغيرات التي لا تلبي الطموح المجسد لرؤاه، وهو ما يجعل هذه الأحزاب عادة تعيش بعيداً عن متطلبات اللحظة الآنية، ربما ما سبق يؤكد لماذا حزب الإصلاح يحرص في أدائه على السرية التامة معتمداً على مبدأ من ليس معي فهو ضدي، غير أن غلطة "الشاطر" بألف كما يقول المثل، فهذه المرة وقع الإصلاح لتنكشف أوراق خطته التآمرية التي رسمها للوصول إلى الحكومة بطرق تتعارض مع النهج الديمقراطي والثوابت والقيم الوطنية والإنسانية هذه الورقة التي تم الحصول عليها وتحمل جملة من الرؤى حول عدة قضايا؛ بالإضافة إلى خطته للوصول إلى الحكومة، ويمكن أن نورد بعض ما تضمنته على النحو التالي: الخطوة الأولى: - إشغال المؤتمر الشعبي ومناصريه والأحزاب المؤيدة له بالانتخابات الرئاسية بدرجة أساسية والحيلولة دون إيلائهم أي اهتمام للانتخابات المحلية. الخطوة الثانية: - استغلال وجوده في المشترك للسيطرة وبشكل منفرد على معظم الدوائر المحلية من خلال التقدم بالترشيح في الدوائر الآمنة وبما يكفل استحواذه على أغلبية دوائر المجالس المحلية. الخطوة الثالثة: - تقضي قيام أعضائه في المجالس المحلية بالعمل على إعاقة وعرقلة أية مشاريع خدمية وتنموية تقدمها الدولة للمواطنين، وذلك بهدف تأليب الرأي العام ضد حكومة المؤتمر عبر مختلف الأكاذيب والوسائل والأساليب والعمل على تعبئة المواطنين بأن غياب المشاريع هو بسبب استفحال الفساد في الحكومة كمقدمة لإحداث بعض القلاقل وكذلك قيامهم بافتعال الأزمات بصورة مستمرة مع الجهات المختصة وعدم تنفيذ التوجهات والتوجيهات الحكومية في مختلف الجوانب، كما ركزت الوثائق السرية المتعلقة بهذا السيناريو التآمري على أن يعمل حزب الإصلاح من خلال ممثليه في المجالس المحلية عند فوزهم بالاغلبية بدرجة أساسية على حرمان المواطنين من الخدمات بكل الطرق واتهام المؤتمر الشعبي العام بأنه المتسبب في ذلك بهدف تأليب المواطنين على المؤتمر وحكومته وبالمقابل العمل على كسب أعلى درجات التأييد والتعاطف الجماهيري وبما يعزز من حضوره في الانتخابات البرلمانية القادمة، مع الاستفادة من مواقعهم في المجالس المحلية لتعزيز نشاطهم التنظيمي على مدى الفترة المتبقية حتى موعد الانتخابات النيابية. الخطوة الرابعة: - المشاركة في الانتخابات النيابية بعد أن يكون قد وصل المواطن إلى حالة من الاستياء الكبير بسبب التعبئة الخاطئة والمعادية للحكومة ويكون بذلك قد عمل الإصلاح على ترتيب كل أوراقه وهيئ المناخ لنفسه للوصول إلى أغلبية مطلقة في البرلمان تمكنه من تشكيل الحكومة بمفرده. |