السياسة الكويتية: الانتخابات اليمنية إنجاز للرئيس صالح أكد الأستاذ / أحمد الجار الله رئيس تحرير صحيفة (السياسة الكويتية): بأن اليمن شهدت على يد الرئيس علي عبد الله صالح إنجازات مهمة اتصلت بضرورة التقدم الاجتماعي والتنمية السياسية، كان آخرها هذه التعددية التي قضت على مفهوم النظام الشمولي، وسمحت للمعارضة بالنشاط الجاد، وأعطتها حرية الحديث عن كل شيء من الفساد؛ حتى التطاول على الرئيس نفسه. وقال الجار الله في افتتاحية (السياسة) التي صدرت اليوم الأحد: بأن الرئيس صالح هذه المرة خرق القاعدة الذهبية لبعض الرؤساء العرب فلا يجدد لنفسه، ويترك المجال واسعا للتنافس على كرسي رئاسة اليمن أمام أكثر من مرشح.. مؤكدا بأن هذا بحد ذاته إنجاز للرئيس صالح المتجدد الذي استطاع بالفعل أن يبني واقعا ديمقراطيا في اليمن يعطي الكلمة الأخيرة للشعب، ويضع المسئولية على الشعب في الاختيار. وأشارت افتتاحية (السياسة): إلى أن الشعب اليمني قد فاز في امتحان الانتخابات وكان رحيما بنفسه، وعرف طريقه وأثبت أنه على درجة مميزة في حسن الاختيار.. ونوهت إلى أن: اللقاء المشترك المعارض يمثل خليطا عجيبا من التيارات السياسية التي من الصعب التعاون معها على الصعيد الخارجي، صعوبة عدم التعاون مما كان سينعكس سلبا على حياة الشعب اليمني. وقال الجار الله: بأن الشعب اليمني كان حكيما في اختياراته أمام صناديق الاقتراع.. الذين رأوا بأن أطروحات معارضة المشترك كانت بمثابة اقتباسات من موروث عبد الناصر، وتنظيم القاعدة، وإرث كارل ماركس ولينين.. مؤكدا: بأنها موروثات تجاوزها الزمن، وأصبحت مخلفات التاريخ، تطعم الناس بلاغة وكلاما حلوا جميلا، ولا تطعمهم خبزا، فتعبوا من انتظار جنتها الموعودة، وأصبح لابد – في نظرهم - من وارد لجهنم. وأكدت كلمة (السياسة): بأن اختيار الشعب اليمني للرئيس صالح وتجديده له الولاية هو الدليل على أن تجربة الرجل الديمقراطية مع هذا الشعب قد وصلت إلى مبتغاها من حيث اكتمل النضج السياسي، وكمال الوعي.. الأمر الذي سيكون مع الفرصة الملائمة لتعزيز أركان المجتمع المدني في اليمن، وهي أركان تقوم دائما على الديمقراطية، والحرية، والتعدد السياسي.  | 
