المؤتمر نت - اليدومي وقحطان والأنسي قيادات  حزب تجمع الإصلاح
المؤتمر نت -
تداعيات السقوط:اعتزال اليدومي ولوم حاد لـ(قحطان والانسي)
علم المؤتمر نت بأن اجتماعاً للهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح قد عقد مساء يوم الـ25 من شهر سبتمبر الماضي في منزل الأمين العام للحزب محمد اليدومي للوقوف على أسباب الهزيمة التي منى بها حزب الإصلاح في الانتخابات التي أجريت في اليمن 20سبتمبر الماضي.

وقالت مصادر مطلعة لـالمؤتمرنت بأنه وبينما كان أعضاء الهيئة العليا مجتمعين في المنزل فإن "اليدومي" لم يحضر الاجتماع أو يقابل أحداً من المشاركين في الاجتماع بل انتحى بنفسه جانبا في إحدى الغرف وانهار تماما .

وعزت المصادر أسباب ذلك إلى ما وصفته بشعور "اليدومي" بالخزي والإحباط والهزيمة النفسية بعد أن قدم الوعود الكثيرة لقيادة الإصلاح وأعضائه وأوهمهم بتحقيق النصر المؤزر "للإصلاح" في الانتخابات الرئاسية والمحيلة وتأكيداته لهم بأن تحالفاته مع "الإشتراكي" و"الناصري" وبقية أحزاب اللقاء المشترك سوف تحقق لـ"الإصلاح" مكاسب سياسية وانتخابية كبيرة . وأظهرت نتائج الانتخابات عكس ذلك تماما في ضوء ماحققه الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام من فوز كبير في الانتخابات .

وقالت المصادر بأن "اليدومي" و"عبدالوهاب الأنسي" و"محمد قحطان" قد وجه لهم لوم شديد من قياديين في حزب الإصلاح بسبب الإخفاق الكبير الذي مُني به الحزب في الانتخابات الرئاسية والمحلية والخطاب السياسي المأزوم والمتشنج الذي تبناه "الإصلاح" خلال مرحلة الدعاية الانتخابية وما قبلها بإيعاز من ذلك الثلاثي القيادي الذي خسر من خلاله الإصلاح علاقته التحالفية الوثيقة والطيبة التي سادت ولفترة طويلة مع الرئيس علي عبدالله صالح والمؤتمر الشعبي العام وأوصل تلك العلاقات إلى طريق مسدود بعد أن نسفت كل جسور التواصل والتفاهم التي ظلت ممدودة بين الطرفين لفترة طويلة وصبت نتائجها للصالح الوطني العام .

وقالت تلك المصادر بأن "اليدومي" و"الأنسي" و"قحطان" اللذين اختاروا اللجوء إلى التصعيد المؤدي إلى التأزم والقطعية مع المؤتمر الشعبي العام وقيادته أصابهم نوع من الغرور الذي شبهته تلك المصادر بأنه مرض "أنفلونزا الغرور" المؤدي بصاحبه إلى التهلكة على غرار مرض "أنفلونزا الطيور" القاتل .

وحيث أصبح "اليدومي" ورفاقه يشعرون بالعزلة في إطار قيادات وأعضاء حزب التجمع اليمني للإصلاح الذين يحملون الآن "اليدومي" ومن معه مسؤولية المصير الذي آل إليه "الإصلاح" والفشل الذي مُني به والمستقبل المجهول الذي يواجهه نتيجة لذلك .
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 06:10 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/35416.htm