في افتتاح ورشة يمن بلا تعذيب

المؤتمر نت - أكدت  السيدة أمة العليم السوسوة وزيرة حقوق الإنسان أن الحكومة ستقدم كامل الدعم والمساندة لمنظمات المجتمع المدني في سبيل تعزيز وتطوير حقوق الإنسان اليمني.
االمؤتمر نت - عبدالملك الفهيدي -
أمة العليم السوسوة: اليمن حققت نقلة في مجال حقوق الإنسان خصوصا بعد الوحدة
أكدت السيدة أمة العليم السوسوة وزيرة حقوق الإنسان أن الحكومة ستقدم كامل الدعم والمساندة لمنظمات المجتمع المدني في سبيل تعزيز وتطوير حقوق الإنسان اليمني.
وقالت في افتتاح الورشة الوطنية من أجل" يمن بلا تعذيب وإعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في اليمن التي ينظمها منتدى الشقائق العربي ومركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان للفترة من 11-12 أكتوبر 2003م: إن وزارتها تدين أي فعل يلحق بالإنسان إيذاء جسديا أو نفسيا أو ذهنيا. وستقف بكامل جهازها الفني والاستشاري إلى جانب من لحق به التعذيب إعمالا لنصوص الدستور اليمني وقانون الإجراءات الجزائية وقانون هيئة الشرطة واتفاقية مناهضة التعذيب التي صادقت عليها اليمن والتي تجرم جميعها الأفعال المحطة بكرامة الإنسان وتكفل الحريات للمواطن.
وأشارت وزيرة حقوق الإنسان إلى أن انعقاد هذه الورشة يأتي تزامنا مع احتفالات الشعب اليمني بأعياد ثورته سبتمبر وأكتوبر وقالت : إنه لمن محاسن الصدف أن تعقد هذه الورشة وأبنا شعبنا الوفي يعيشون أفراح ثورتهم الخالدة التي انطلقت قبل أربعين عاما لتنتشل شعبنا المعطاء من من براثن القهر والظلم والتعذيب والتي صيرت نهاره ليلا وحياته فقرا وجهلا ومرضا.
وأوضحت الوزيرة في سياق كلمتها إلى أن اليمن حققت نقلة في مجال حقوق الإنسان وبصورة أكثر جلاءا بعد إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في مايو 1990 والتي تعد شاهدا على حرص القيادة السياسية على الارتقاء بمستوى الإنسان وحقوقه العامة بما ينسجم والنهج الديمقراطي الذي تسير اليمن على هديه ، موضحة أن استحداث الحقيبة الوزارية التي تتولاها" وزارة حقوق الإنسان" دليل واضح على الاهتمام بحقوق الإنسان من قبل الدولة.
وأوضحت أن كثيرا من مبادئ حقوق الإنسان وضماناتها المنصوص عليها في المواثيق الدولية قد استوعبتها التشريعات اليمنية وهو أمر ينبغي أن يحظى بالتقدير والعناية وبالتطوير باعتبار إقرار حقوق الإنسان بأنواعها المختلفة هو الضمانة الأساسية لحماية هذه الحقوق.
ودعت السيدة أمة العليم السوسوة منظمات المجتمع المدني والجهات الحكومية المختلفة المعنية بحقوق الإنسان إلى التعاون من أجل تطوير حقوق الإنسان في اليمن.
من جانبها أشادت أمل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان بالجهود التي بذلتها الدولة في مضمار حقوق الإنسان في اليمن
وأوضحت أن المتتبع المحايد للوضع الراهن في اليمن يجد أن هناك جهوداً كبيرة في مجال حقوق الإنسان و أن الحديث عن حقوق الإنسان في اليمن منذ الوحدة أصبح أمرا محتوما.
مشيرة إلى أن تنامي منظمات المجتمع المدني وحرية التعبير ساعدت عن ذلك وقالت أمل الباشا: إن القيادة السياسية تؤكد في أكثر من مناسبة في وثائقها وسياساتها المعلنة أن حقوق الإنسان تأتي في أولويات أجندتها الوطنية وبإنشاء اللجنة الوطنية العليا لحقوق الإنسان ووزارة حقوق الإنسان هذه الآليات ماهي إلا تأكيد على هذه السياسة المعلنة.
وأكدت رئيسة منتدى حقوق الإنسان إلى أن ضمان حقوق الإنسان يتطلب المزيد من تضافر الجهود من قبل الحكومة ومنظمات المجتمع المدني
حافظ أبو سعده نائب رئيس الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان أشار إلى أن حضور وزيرة حقوق الإنسان هذه الورشة ورعايتها لها دليل على وجود تعاون بين السلطة والمنظمات المدنية من أجل حقوق الإنسان موضحا الدور الذي تلعبه الفيدرالية الدولية في مساعدة منظمات المجتمع المدني في أقطار العالم من أجل تعزيز حقوق الإنسان.
وأنتقد ما تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية بحقوق الإنسان تحت مكافحة ما يسمى بالإرهاب من احتلال وحرب وقهر للشعوب.
أما جوزيف شكلا المنسق الإقليمي للتحالف الدولي للموئل ( شبكة حقوق الإنسان والأرض) فقد نوه إلى أن المشاركة في هذه الورشة تعني وجود متهمين بحقوق الإنسان في اليمن هذا سيساعد على وضع صيغة لتقرير مواز لتقرير الحكومة الذي سيقدم إلى جنيف الشهر المقبل.
هذا وتستعرض الورشة أربع أوراق عمل حول أعمال الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في اليمن ومكافحة التعذيب .

تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 06:50 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/3558.htm