المؤتمر نت - الدكتور‮ ‬محمد‮ ‬علي‮ أبو لحوم - ‬رئيس‮ ‬دائرة‮ ‬العلاقات‮ ‬الدولية‮ ‬- عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮
حاوره: ‮ ‬عبدالولي‮ ‬المذابي‮ - ‬منصور‮ ‬الغدره -
أبو لحوم : المؤتمر حريص على الظهور عند مستوى ثقة المواطنين
حسمت الجماهير اليمنية أمرها في العشرين من سبتمبر الماضي وحددت معالم اليمن الجديد والمستقبل الأفضل بانتخابها رئيساً لليمن وممثليها في ادارة شئونها المحلية للفترة المقبلة.. ومن الطبيعي ان جماهير الناخبين اليمنيين كان لديها مبرراتها ودوافعها التي قد لايدركها الكثير حينما وقع اختيارها على برنامج ومرشح المؤتمر الشعبي العام الذي وضعت فيه ثقتها دون تردد أو ريبة، ومنحته بالتالي الفوز الكبير والنسبة الكاسحة في الانتخابات الرئاسية والمحلية، والاخيرة على وجه الخصوص مثلت نتائجها مفاجأة لم تتوقعها جميع اطراف العملية الانتخابية‮..‬ ورغم هذا النجاح الكبير الذي حققه المؤتمر في هذه الانتخابات، لكنه وضع قيادات المؤتمر في نفس الوقت أمام مهمة صعبة.. اذ أنه لابد وان يقرأ نتائج الانتخابات القراءة الجادة ويتحمل مسئوليته في تنفيذ برنامجه وإلايفاء بوعوده التي قطعها لجماهير الناخبين خلال المرحلة‮ ‬المقبلة‮..
‬ قضايا‮ ‬المرحلة‮ ‬القادمة‮ ‬ناقشتها صحيفة " الميثاق" ‬مع‮ ‬الدكتور‮ ‬محمد‮ ‬علي‮ أبو لحوم - ‬رئيس‮ ‬دائرة‮ ‬العلاقات‮ ‬الدولية‮ ‬عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬العامة‮ ‬للمؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬في‮ ‬حوار‮ ‬صحفي‮ ‬المؤتمرنت يعيد نشره ‮:

‬ ‮ ‬ماذا‮ ‬بعد‮ ‬النجاح‮ ‬الكبير‮ ‬الذي‮ ‬حققه‮ ‬المؤتمر‮ ‬الشعبي‮ ‬العام‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬الرئاسية‮ ‬والمحلية‮ ‬الأخيرة؟ - اعتقد ان أهم ماشهدته الانتخابات هو ذلك المستوى العالي من الوعي والحرص لدى المواطن الذي انتج انتخابات حرة ونزيهة، وهذا يعود الى جهود وتكاتف الجميع، اما بالنسبة لنا في المؤتمر الشعبي العام فقد وضعنا القضايا الملحة التي تهم المواطن اليمني على رأس أجندة المهام المطلوب انجازها خلال المرحلة المقبلة، وهي القضايا التي تطرق اليها فخامة الرئيس في خطابه أمام مجلس النواب وفي اكثر من مناسبة، وتحدث عن اعداد برامج تفصيلية لتنفيذ البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية الذي بموجبه حاز على ثقة الجماهير. والخطوات التي سيقدم عليها المؤتمر وحكومة المؤتمر في المرحلة المقبلة هي خطوات جادة وعملية، وفي تصوري أن هذه المرحلة تختلف كثيراً عما سبقها لأن الثقة التي منحها لنا الشعب والنسبة العالية بقدرما هي ثقة فهي في نفس الوقت مسئولية وعبء علينا، فإذا لم نكن عند المستوى الذي يطمح اليه المواطن فسنواجه الكثير من الصعوبات في تصوري.. ولكن من خلال ما نلمسه من جدية من الاخ رئيس الجمهورية ومن كافة قيادات المؤتمر استطيع القول ان الجميع حريص على تنفيذ البرنامج والوفاء بالوعود التي قطعها للجماهير ونال بموجبها ثقة الناخبين على مستوى‮ ‬الانتخابات‮ ‬الرئاسية‮ ‬والمحلية‮.‬
التحضير‮ ‬لنقلة‮ ‬نوعية ‮>
‬هل‮ ‬بدأت‮ ‬داخل‮ ‬هيئات‮ ‬المؤتمر‮ ‬المشاورات‮ ‬وبلورة‮ ‬الرؤية‮ ‬التنفيذية‮ ‬للبرنامج؟
- المشاورات في مجمل القضايا بدأت داخل المؤتمر قبل الانتخابات، والرؤى واضحة لدينا ولكن الآن يتوجب علينا البدء بالاصلاحات الاساسية التي تحدث عنها البرنامج الانتخابي والتي تهم المواطن، وهي قضايا رئيسية تتعلق بقضية البطالة ومحاربة الفقر، والاخ الرئيس طرح وتحدث عن ذلك في أكثر من مكان وفي أكثر من حديث، وهذا هو النهج الذي يسير عليه المؤتمر مباشرة من الآن في الفترة المقبلة القريبة.. وعلينا ايضاً ان ننظر الى قضايا الاستثمار والأمن، بالاضافة الى كثير من الجوانب التي سيخوض فيها المؤتمر في المرحلة المقبلة، وأؤكد ان المؤتمر‮ ‬سينتقل‮ ‬نقلة‮ ‬نوعية‮ ‬في‮ ‬ادائه‮ ‬لأننا‮ ‬حريصون‮ ‬كل‮ ‬الحرص‮ ‬على‮ ‬الظهور‮ ‬عند‮ ‬مستوى‮ ‬الثقة‮ ‬والمسئولة‮ ‬التي‮ ‬حمَّلتنا‮ ‬اياها‮ ‬الجماهير‮.‬
- ‮> ‬تحدث‮ ‬الرئيس‮ ‬عن‮ ‬حزمة‮ ‬من‮ ‬الاصلاحات‮ ‬على‮ ‬المدى‮ ‬القصير‮ ‬والاستراتيجي‮ ‬كيف‮ ‬ستعمل‮ ‬حكومة‮ ‬المؤتمر‮ ‬على‮ ‬تنفيذها؟
- - حقيقة كل ما يهمنا في هذه المرحلة كخطوة اولى هو البدء في عملية الاصلاح والتي يمكن ان يلمسها المواطن وقد بدأنا فعلاً، أما قضية الفترة او السقف الزمني فلا اراها عقبة اذا ما توافرت النية الصادقة، وقناعتي بأن النية في الاصلاح موجودة.. واعتقد ان القضايا الرئيسية التي يجب البدء بها هي قضية الفساد وكذلك قضية البطالة.. هذه هي القضايا الاساسية التي يجب على المؤتمر ان يبدأ في معالجتها، بحيث يلمسها المواطن في الواقع مباشرة، اما حزمة الاصلاحات الاستراتيجية التي تحتاج الى مزيد من الدراسة فقد لايلمسها المواطن مباشرة، ولكنه سيلمس نتائجها في مراحل لاحقة.. ولكن بما اننا وعدنا اننا سننفذ حزمة من الاصلاحات خلال الشهور الستة القادمة، فعلينا ان نبدأ بالقضايا التي تمس المواطن البسيط على وجه الخصوص، كالفقر والبطالة والفساد كقضايا رئيسية.. اما‮ ‬قضية‮ ‬ان‮ ‬ننجز‮ ‬كل‮ ‬شيء‮ ‬فهو‮ ‬لايهم‮ ‬بقدرما‮ ‬يهمنا‮ ‬البدء‮ ‬بخطوات‮ ‬جادة‮ ‬تعطي‮ ‬للمواطن‮ ‬الثقة‮ ‬في‮ ‬جدية‮ ‬هذه‮ ‬الاصلاحات‮.‬ محاربة‮ ‬الفساد ‮> ‬على‮ ‬ذكر‮ ‬قضية‮ ‬الفساد‮ ‬والفاسدين‮ ‬الذين‮ ‬اعطوا‮ ‬للمعارضة‮ ‬فرصة‮ ‬للمهاجمة‮ ‬والانتقاص‮ ‬من‮ ‬منجزات‮ ‬المؤتمر‮.. ‬كيف‮ ‬ستعمل‮ ‬حكومة‮ ‬المؤتمر‮ ‬على‮ ‬الحد‮ ‬من‮ ‬هذه‮ ‬المظاهر‮ ‬في‮ ‬المرحلة‮ ‬المقبلة؟
- - على كل حال اي حزب حاكم عندما يفتح المجال للتعددية والديمقراطية فالمعارض او اي جانب آخر لاينظر الى الجوانب الايجابية، لأنه اذا نظر الى الجوانب الايجابية التي تقوم انت بها كحاكم فلا داعي ان يطلق عليها معارضة، فمن مهام واختصاص المعارضة ان تنتقد الجوانب السلبية‮ ‬بمنطقية‮..‬ وبالنسبة‮ ‬لنا‮ ‬في‮ ‬المؤتمر‮ ‬نعرف‮ ‬ان‮ ‬هناك‮ ‬اخطاء‮ ‬ويجب‮ ‬ان‮ ‬نكون‮ ‬واضحين‮ ‬وعلينا‮ ‬ان‮ ‬نقدم‮ ‬على‮ ‬الخطوة‮ ‬الاولى‮ ‬في‮ ‬تصحيح‮ ‬هذه‮ ‬الأخطاء‮.. ‬والاخ‮ ‬الرئيس‮ ‬تحدث‮ ‬عن‮ ‬هذه‮ ‬القضايا‮ ‬قبل‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬الاخوة‮ ‬في‮ ‬المعارضة‮..‬ وعلينا‮ ‬محاربة‮ ‬الفساد‮ ‬حيثما‮ ‬كان‮ ‬وأينما‮ ‬وجد‮ ‬ولابد‮ ‬ان‮ ‬نبدأ‮ ‬في‮ ‬محاربته‮ ‬من‮ ‬داخل‮ ‬المؤتمر‮ ‬واغلاق‮ ‬كافة‮ ‬الابواب‮ ‬امام‮ ‬من‮ ‬يريد‮ ‬ان‮ ‬يصوب‮ ‬السهام‮ ‬على‮ ‬المؤتمر‮.‬ ومن حق المعارضة ان تطرح ومن حق الآخرين ان ينتقدوا.. ولكن علينا ان نعمل، لأن العمل هو الرد الأنسب والأمثل لهذه الاطروحات لان المواطن يلمس العمل وليس الكلام، وعلينا ألاّ نغرق في الأخذ والرد مع الآخرين حول الفساد من عدمه، لأن الفساد اصبح موضوعاً مملاً لدى المواطن‮ ‬فكلما‮ ‬شرعت‮ ‬في‮ ‬الحديث‮ ‬معه‮ ‬عن‮ ‬الفساد‮ ‬يتذمر‮ ‬من‮ ‬هذا‮ ‬الحديث،‮ ‬ويتمنى‮ ‬ان‮ ‬تعطيه‮ ‬نتائج‮ ‬وأعمالاً‮ ‬ملموسة‮ ‬يستند‮ ‬عليها‮ ‬ويقتنع‮ ‬بها‮..‬ واعتقد‮ ‬ان‮ ‬هذه‮ ‬هي‮ ‬المسئولية‮ ‬الاساسية‮ ‬والمهمة‮ ‬الرئيسية‮ ‬بالنسبة‮ ‬لنا‮ ‬في‮ ‬المؤتمر‮ ‬وألاّ‮ ‬نضيع‮ ‬وقتنا‮ ‬في‮ ‬مايقوله‮ ‬الآخرون‮.. ‬بقدرما‮ ‬نقيّم‮ ‬ما‮ ‬يطرحه‮ ‬الآخرون‮ ‬ونحاول‮ ‬ان‮ ‬نستفيد‮ ‬منه‮ ‬لتحسين‮ ‬ادائنا‮ ‬امام‮ ‬المواطن‮.‬
- إشادة‮ ‬دولية‮ ‬بالانتخابات ‮
- ‬بحكم‮ ‬موقعك‮ ‬كرئيس‮ ‬لدائرة‮ ‬العلاقات‮ ‬الدولية‮ ‬في‮ ‬المؤتمر‮.. ‬كيف‮ ‬تقرأون‮ ‬الاصداء‮ ‬والشهادات‮ ‬الدولية‮ ‬للانتخابات؟
- - حقيقة من الصعب ان اتحدث عن ذلك لأنه قد يؤخذ عليَّ بأني طرف فيها.. لكنني سأكتفي بما قاله الآخرون من صحفيين ومراقبين دوليين في تقاريرهم الميدانية التي اعدوها عن هذه الانتخابات.. وبشهادات الكثير منهم فإنها تعتبر من الانتخابات النادرة في المنطقة، بل انها تعتبر الانتخابات الأولى التي تشهد تنافساً بهذا المستوى، وهذا بحد ذاته شهادة كبيرة من قبل المراقبين سواءً الاوروبيين او الامريكيين او العرب الذين حضروا الى اليمن وعايشوا العمليات الانتخابية خطوة بخطوة، فكثير منهم كان يتخيل انه سيشاهد وسيجد اشياء وممارسات مغايرة‮ ‬لما‮ ‬شاهده‮.‬ عموماً التقارير الدولية حتى الآن مشجعة وتعطي الأمل الكبير لنا في العمل اكثر واكثر لتطوير هذه التجربة فالتقرير الاوروبي اكد ان هناك انجازات حقيقية في مجال التعددية في اليمن وان الانتخابات كانت حرة ونزيهة. طبعاً هناك بعض الملاحظات علينا دراستها وتقييمها، وهي ملاحظات بسيطة يتوجب علينا العمل على تصحيحها والامريكان قدموا تقريرهم في نفس الاتجاه.. اجمالاً التقارير الدولية مشجعة وهذا لايثنينا عن العمل ومواصلة العمل والانجاز وصولاً الى ماهو أفضل..
- موقف‮ ‬المعارضة
- ‮> ‬أبدت‮ ‬المعارضة‮ - ‬المشترك‮- ‬في‮ ‬البداية‮ ‬موقفاً‮ ‬متشنجاً‮ ‬من‮ ‬نتائج‮ ‬الانتخابات‮ ‬ثم‮ ‬عادت‮ ‬واعترفت‮ ‬بها‮.. ‬باعتقادك‮ ‬هل‮ ‬كان‮ ‬للموقف‮ ‬الدولي‮ ‬دور‮ ‬في‮ ‬ذلك؟
- - اعتقد ان أهم سبب أدى الى تغيير موقف المعارضة من النتائج هو الشارع اليمني قبل المراقب الدولي، لأن الانتخابات ونتائجها بشهادة الجميع كانت حرة ونزيهة.. وهناك بعض الخروقات الفردية التي حدثت هنا وهناك من الطرفين لكن بشكل عام الانتخابات لاغبار عليها ولا يمكن لأحد التشكيك فيها.. فالذي هدأ الموقف هي الثقة العالية التي حصل عليها المؤتمر من قبل الشعب، وعلينا ان نعمل على تلبية طموحات المواطن ونكون عند مستوى هذه الثقة، وفي نفس الوقت علينا ألاّ نلوم المعارضة لأن من حقها ان تنتقد كونها ظاهرة صحية ومن مصلحتنا ان تخرج ما بجعبتها للعلن وألاّ تبقى مواقفها مكبوتة، وعلينا تقييم ذلك والأخذ بالسليم منه ولا نأخذها على انها كلها شر، وان في الساحة قوى خير واخرى قوى شر، وانما لابد ان نسعى كلنا الى خدمة الوطن.. وبعد اسابيع من الانتخابات كانت لنا لقاءات مع بعض الاخوة في المعارضة وكان‮ ‬حديثهم‮ ‬عن‮ ‬الانتخابات‮ ‬حديثاً‮ ‬ايجابياً‮..‬ ويجب‮ ‬ألاّ‮ ‬نضيع‮ ‬وقتنا‮ ‬ونهدر‮ ‬جهودنا‮ ‬وألاَّ‮ ‬ننظر‮ ‬الى‮ ‬الخلف،‮ ‬وعلينا‮ ‬جميعاً‮ ‬ان‮ ‬ننظر‮ ‬الى‮ ‬الامام‮ ‬والى‮ ‬مستقبل‮ ‬الوطن‮ ‬والى‮ ‬مايهم‮ ‬ابناء‮ ‬اليمن‮.‬ عندما نقارن الانتخابات السابقة مع الانتخابات الاخيرة.. سنجد ان هناك نقلة كبيرة وغير عادية تشهدها اليمن.. علينا ان نقدر هذه النقلة وان نحافظ على هذا التنوع السياسي والتعدد الديمقراطي، وانه لمن الانصاف ان المؤتمر الشعبي العام كان له الفضل الكبير في إحداث هذه‮ ‬النقلة‮ ‬برعايته‮ ‬لهذه‮ ‬التجربة‮ ‬الديمقراطية‮..‬ ولا ننسى مجهود ومصداقية الاخ رئيس الجمهورية في هذا التوجه ولولم يكن لديه القناعة والرغبة الصادقة لما أقدم على مثل هذا العمل.. فما شهدته الحملة الانتخابية من نقد وتشهير ومنافسة متكافئة تمثل مكسباً كبيراً لليمن لم يحدث في بلد ديمقراطي آخر في المنطقة ويتوجب علينا ألاّ ننظر اليه من زاوية ضيقة ونقول نحن افضل من الغير، فاليمن له خصوصيته وله تركيبته وطبيعته الخاصة وعلينا ان نقدر ونحافظ على مانحن فيه وننمي هذه التجربة وهي مسئولية تقع على عاتقنا جميعاً سلطة ومعارضة.
- فوائد‮ ‬أخرى‮ ‬للانتخابات ‮
- ‬عملت‮ ‬المعارضة‮ ‬على‮ ‬استغلال‮ ‬الاهتمام‮ ‬الاعلامي‮ ‬الدولي‮ ‬بالانتخابات‮ ‬لطرح‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬القضايا‮ ‬والمواقف‮.. ‬بعضها‮ ‬كان‮ ‬يحمل‮ ‬الاساءة‮ ‬لليمن‮ ‬وتجربتها‮.. ‬هل‮ ‬تعتقد‮ ‬ان‮ ‬المعارضة‮ ‬نجحت‮ ‬في‮ ‬ذلك؟ - من خلال ما لمسته وجدت ان المنظمات الدولية والدول المانحة اصبحت اليوم تنظر الى اليمن نظرة مختلفة عن الماضي، بل تنظر الىه بنظرة مختلفة عن كثير من دول المنطقة، بأنه -اليمن- خطا الخطوة الصحيحة نحو الديمقراطية الحقيقية وليس الديمقراطية الشكلية واعتقد ان ذلك سيعود‮ ‬علينا‮ ‬بالكثير‮ ‬من‮ ‬المزايا‮ ‬في‮ ‬مختلف‮ ‬المجالات‮ ‬سواءً‮ ‬في‮ ‬الاستثمار‮ ‬او‮ ‬المنح‮ ‬والمساعدات‮ ‬والقروض‮ ‬وكل‮ ‬مايحتاجه‮ ‬اليمن‮.‬ عموماً هذا السؤال في تصوري كان يجب ان يطرح على الاخوة في المعارضة.. ولكن اعتقد ان 20 سبتمبر الماضي كان هو الفيصل والحكم بين الجميع، والمواطن منح ثقته بنسبة عالية سواءً في الرئاسية او المحلية للمؤتمر وعلينا في المؤتمر الشعبي العام ان ننظر الى هذه النسبة الكبيرة‮ ‬بأنها‮ ‬عبء‮ ‬علينا‮ ‬ولابد‮ ‬ان‮ ‬نقابلها‮ ‬بالعمل‮ ‬الجاد‮ ‬والمخلص‮.‬
- ‮> ‬هل‮ ‬كانت‮ ‬دوائر‮ ‬المؤتمر‮ ‬تتوقع‮ ‬ذلك‮ ‬النجاح،‮ ‬وماذا‮ ‬عملت‮ ‬من‮ ‬أجله؟ - كانت الظروف والمرحلة مختلفة والمؤتمر عمل بطريقة وعقلية مختلفة والمواطن كان لديه ساحة مفتوحة ليقيّم اداء كل حزب وكل تنظيم، فكانت المعارضة تطرح ما لديها والمؤتمر يطرح ما لديه اكثر من اية فترة ماضية.. هذه الثقة التي حصلنا عليها هي ثقة برنامج المؤتمر واعتقد انه ليس من السهل تجديد طبيعة تفكير الناخبين وتصوراتهم للمستقبل بشكل دقيق.. فالناخب اذكى بكثير مما نعتقد ولديه القدرة على التمييز والفهم واعتقد انه ميَّز بين الامور وانه منحنا ثقته بناءً على ما سنعمل وسنفي به، وكذلك علينا ان نكون عند حسن ظنه لأن الانتخابات‮ ‬المقبلة‮ ‬قد‮ ‬لانحصل‮ ‬على‮ ‬ما‮ ‬حصلنا‮ ‬عليه‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬الانتخابات‮ ‬اذا‮ ‬لم‮ ‬نلبِّ‮ ‬طموحات‮ ‬هذا‮ ‬المواطن‮.‬
- وعي‮ ‬الناخب ‮
- ‬وصف‮ ‬البعض‮ ‬وعي‮ ‬الناخب‮ ‬بأنه‮ ‬كان‮ ‬اللاعب‮ ‬الرئيسي‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮.. ‬كيف‮ ‬تقيّمون‮ ‬هذا‮ ‬القول؟
- - بدون شك وعي المواطن كان هو الاساس، وايضاً هناك نقطة اساسية اخرى يتغافلها الجميع وهي تركيبة المجتمع اليمني، فإذا فندت المجتمع اليمني تجد ان المتحزبين في المجتمع لايتجاوزون 25٪ من المجتمع اليمني، والغالبية العظمى هم من المستقلين الذين يتغير تصويتهم بين لحظة‮ ‬واخرى،‮ ‬ولكن‮ ‬عندما‮ ‬لمسوا‮ ‬ان‮ ‬هناك‮ ‬توجهاً‮ ‬واضحاً‮ ‬وصريحاً‮ ‬انضموا‮ ‬اليه‮ ‬وشكلوا‮ ‬الغالبية‮ ‬العظمى‮ ‬من‮ ‬الاصوات‮ ‬التي‮ ‬حصدها‮ ‬المؤتمر‮ ‬في‮ ‬الانتخابات‮ ‬الاخيرة‮.‬

- > ‬كانت‮ ‬توقعات‮ ‬السياسيين‮ ‬تميل‮ ‬الى‮ ‬ان‮ ‬المعارضة‮ ‬ستحصد‮ ‬غالبية‮ ‬المحليات‮.. ‬كيف‮ ‬كنتم‮ ‬في‮ ‬المؤتمر‮ ‬تقرأون‮ ‬نتائج‮ ‬المحليات‮ ‬قبل‮ ‬اجراء‮ ‬الانتخابات؟
- - القراءات اثناء الحملة الانتخابية متفاوتة وكلٌّ يطرح مالديه بطريقته ويستخدم كل الوسائل.. ولكن التنبؤ بالنسب ليس صحيحاً في كل الأحوال والظروف، فالواقع شيء والخيال شيء آخر ويوم عشرين سبتمبر كان شيئاً آخر.. واتضح ان ليس كل مايطرح هو الذي يحصل ولم يصوت كل من كانوا يحضرون المهرجانات الانتخابية للمرشح، فهناك من كانوا يحضرون بقصد التفرجة او بقصد المعرفة والاستماع الى مايقوله المرشح وهكذا.. ولكن التصويت يأتي فيما بعد، ليس كل مايقال سيتم فعلاً او سيترجم بالتصويت يوم الاقتراع، الآن الذي يتوجب علينا جميعاً أن نأخذ من‮ ‬هذه‮ ‬التجربة‮ ‬الدرس‮.‬
عوامل‮ ‬النجاح
- ‮> ‬اذاً‮ ‬ما‮ ‬العوامل‮ ‬التي‮ ‬ادت‮ ‬الى‮ ‬نجاح‮ ‬المؤتمر‮ ‬في‮ ‬هذه‮ ‬الانتخابات‮ ‬بهذه‮ ‬النسبة‮ ‬العالية؟
- - نجاح المؤتمر ارتكز على عدة عوامل اولها ثقة الشعب بأن نهج المؤتمر خلال الفترة الماضية هو النهج الصحيح والسليم وهو مايلبي احتياجاته، خاصة وان اليمن قد واجه ومر بالكثير من المنعطفات والأزمات.. ولكن المؤتمر كان عند مستوى المسئولية.. وكان‮ ‬لفخامة‮ ‬الاخ‮ ‬الرئيس‮ ‬دور‮ ‬كبير‮ ‬في‮ ‬تجنيب‮ ‬اليمن‮ ‬الكثير‮ ‬من‮ ‬الصعاب‮ ‬والكوارث‮.. ‬وتحويل‮ ‬اليمن‮ ‬من‮ ‬بلد‮ ‬خصم‮ ‬الى‮ ‬بلد‮ ‬محاور‮ ‬وسلمي‮..‬ ولاشك‮ ‬ان‮ ‬المواطن‮ ‬قيَّم‮ ‬هذه‮ ‬الاشياء‮ ‬واقتنع‮ ‬بأن‮ ‬المؤتمر‮ ‬هو‮ ‬القادر‮ ‬على‮ ‬ان‮ ‬ينقله‮ ‬الى‮ ‬مستقبل‮ ‬أفضل‮ ‬في‮ ‬المرحلة‮ ‬القادمة‮..‬ ‮
- ‬هل‮ ‬بالامكان‮ ‬ان‮ ‬نقول‮ ‬انه‮ ‬كان‮ ‬للرئيس‮ ‬دور‮ ‬كبير‮ ‬في‮ ‬حسم‮ ‬المحليات‮ ‬لصالح‮ ‬المؤتمر؟
- - بدون شك الرئيس كان له الدور الاساسي ولولا قناعات كثير من الناخبين بالاخ رئيس الجمهورية لما حصل المؤتمر في المحليات على هذه النسبة الكبيرة، لأنه في نهاية الأمر رئيس الجمهورية وفي نفس الوقت رئيس المؤتمر. ‮
- ‬الآن‮ ‬المؤتمر‮ ‬اصبح‮ ‬بعد‮ ‬هذه‮ ‬النسبة‮ ‬في‮ ‬موقف‮ ‬صعب‮.. ‬هل‮ ‬تقرأون‮ ‬حجم‮ ‬المسئولية‮ ‬بجدية‮ ‬للحفاظ‮ ‬على‮ ‬هذا‮ ‬النجاح؟
- المؤتمر ينظر ويقرأ النتائج بجدية وعليه ان يقرأها بجدية وإلاّ فإننا سنندم على كثير من الأمور والفرص، الآن المسئولية اصبحت اكبر والنتائج يجب ان تكون أفضل ولايوجد لدينا اي مبرر في عدم تلبية مايصبو اليه المواطن. هناك الكثير من النقاشات الدائرة الآن داخل المؤتمر فنحن لانركز على النجاح في الانتخابات المقبلة بقدرما نركز على كيفية تنفيذ ما وعدنا به المواطن من خلال البرنامج الانتخابي ولدينا ثقة اننا جميعاً بجدية من أجل ذلك وعلى المواطن ان يقيم اداءنا في الانتخابات النيابية‮ ‬المقبلة‮ ‬ان‮ ‬شاء‮ ‬الله‮.‬

- الحوار‮ ‬مع‮ ‬المعارضة ‮
- ‬ماذا‮ ‬بشأن‮ ‬استمرار‮ ‬الحوار‮ ‬مع‮ ‬بقية‮ ‬القوى‮ ‬السياسية‮ ‬في‮ ‬الساحة؟
- - الحوار مع المعارضة سيستمر وصدورنا مفتوحة لهم.. وقلوبنا معهم وايدينا ممدودة اليهم.. انتهينا من الانتخابات وعلينا جميعاً ان نقيم سلبياتها وايجابياتها، ونتعاون لأن كل مايهمنا هو مصلحة الوطن، المرحلة المقبلة ستكون مرحلة صعبة على المؤتمر، واليمن لايمكن له ان يتطور بدون معارضة قوية لأن المعارضة القوية تعكس سلطة قوية.. ومع الاسف هناك البعض في المعارضة من يطرح ان المؤتمر يعمل على تفكيك المعارضة.. وليس لهذا الكلام اي اساس ولا يخدم المؤتمر وانما يضعف.. وفي الاخير يضعف اليمن كدولة، ولكن في نفس الوقت على المعارضة ان تكون‮ ‬واثقة‮ ‬من‮ ‬نفسها‮ ‬وان‮ ‬تحل‮ ‬خلافاتها‮ ‬فيما‮ ‬بينها‮ ‬بعيداً‮ ‬عن‮ ‬اتهامها‮ ‬للآخرين‮.‬

الورقة‮ ‬القبلية >
- تعمَّد البعض الاساءة الى القبيلة من خلال الحملة الانتخابية والتعامل مع رجال القبائل وفق نظرية التطبيع.. باعتباركم تنتمون الى أحد اقطاب القبيلة الرئيسية في اليمن.. هل تعتقدون ان المشترك أخطأ عندما حاول اللعب بالورقة القبلية؟
- - اولاً هؤلاء لم يسيئوا للقبيلة، وانما أساءوا لأنفسهم، اذ انه من السذاجة في بعض الاحيان التكهن بأن القبائل ستتحرك في هذا الاتجاه او ذاك الاتجاه فالقبائل هي جزء من النسيج الاجتماعي وهمومنا هي هموم كل مواطن عادي، ومن الغباء ان يعتقد البعض انه بمجرد كلمة سيؤثر على هذه القبيلة.. اليوم القبيلة واعية اكثر من غيرها، تنظر الى التعليم، والصحة، والأمن، والطرق.. هذا كله مايهمها فهي ليست منفصلة عن المجتمع، والذي يعتقد أنه قادر على ان يوجهها في اتجاه مصالح خاصة فهو مخطئ، فالقبيلة تنظر للحزبية بتفاؤل على اساس انها ستعود عليها‮ ‬بالخير‮ ‬والنمو‮ ‬وتحقيق‮ ‬طموحاتها‮ ‬وليس‮ ‬العكس‮..‬ ومن راهنوا على ورقة القبيلة قد رأوا النتيجة واعتقد ان ذلك الجواب والرد الأمثل على مراهناتهم، والقبائل وضعوا ثقتهم فيمن رأوا انه يستحقها، وخيَّبوا آمال وتقديرات كل من حاول ان يلعب بورقة القبيلة.
- الفائز‮ ‬الحقيقي ‮
- ‬المشترك‮ ‬راهن‮ ‬على‮ ‬محافظات‮ ‬بعينها،‮ ‬لكنه‮ ‬فشل‮ ‬في‮ ‬تلك‮ ‬المحافظات‮ ‬ونجح‮ ‬المؤتمر‮.. ‬باعتقادكم‮ ‬ما‮ ‬اسباب‮ ‬اخفاق‮ ‬المشترك‮ ‬ونجاح‮ ‬المؤتمر‮.. ‬هل‮ ‬هو‮ ‬البرنامج‮ ‬ام‮ ‬الخطاب‮ ‬ام‮ ‬اسباب‮ ‬اخرى؟
- - انا أختلف مع من يقول نحن نجحنا وهم فشلوا.. والصحيح اننا خضنا التجربة بروح طيبة وتنافس حر، والشعب اليمني هو الذي فاز اولاً واخيراً كما قال فخامة الأخ الرئىس.. هم راهنوا على مناطق ونحن راهنا على اخرى.. هذه المرحلة حالفنا الحظ فحزنا على ثقة الشعب وفزنا، وفي المراحل القادمة لاندري من سيفوز.. علينا ألا ننظر الى الأمور بمعيار الفوز والهزيمة بقدرما ننظر الى مصلحة هذا الوطن ونتقبل النتائج سواءً النصر او الهزيمة بروح وصدر واسع، ونعكس توجهنا الصادق الى المواطن الذي هو ينظر الى هذه الديمقراطية بأنها ستنعكس عليه بالخير،‮ ‬وهذا‮ ‬فعلاً‮ ‬ماسيتم،‮ ‬فعلينا‮ ‬ان‮ ‬ننمي‮ ‬روح‮ ‬الاداء‮ ‬في‮ ‬وسط‮ ‬المواطنين‮ ‬سلطة‮ ‬ومعارضة‮ ‬ونكون‮ ‬عند‮ ‬مستوى‮ ‬المسئولية،‮ ‬ونعمل‮ ‬لغدٍ‮ ‬ومستقبل‮ ‬أفضل‮..‬ ‮

- ‬أمين‮ ‬عام‮ ‬الحزب‮ ‬الاشتراكي‮ ‬قال‮ ‬ان‮ ‬على‮ ‬المعارضة‮ ‬ان‮ ‬تنتقل‮ ‬ببرنامجها‮ ‬الى‮ ‬الناس‮ ‬وتخرج‮ ‬به‮ ‬من‮ ‬الاطار‮ ‬الحزبي‮ ‬الضيق‮.. ‬كيف‮ ‬تجدون‮ ‬هذا‮ ‬التطور‮ ‬في‮ ‬الخطاب‮ ‬الاعلامي‮ ‬لاحزاب‮ ‬المشترك؟

- اعتقد ان من حق احزاب اللقاء المشترك اتخاذ الخطاب الاعلامي الذي يناسب توجههم، ومن حقهم ان يطرحوا وجهة نظرهم، ومن مصلحتهم ان يقيموا تجربتهم وموقفهم في الانتخابات.. ونتمنى ان يقرأوا نتائجها قراءة صحيحة والخروج ببرنامج وطني يلامس قضايا وحياة الناس. وبطبيعة الحال ان اي حزب من الاحزاب ظل يخاطب فقط مجموعة او قلة داخل حزبه ولم يعط فرصة للشعب للاطلاع على ما لديه سيكون خاسراً.. والاخوة في المشترك من مصلحتهم ان يخاطبوا الساحة بما انها مفتوحة للجميع وكل واحد يطرح ما لديه.. وفي البداية والنهاية فالشعب هو الحكم وصناديق الاقتراع هي الفيصل، فقط علينا ان نقتنع ان صناديق الاقتراع هي اساس التعامل فيما بيننا، وألاّ نخوض هذه التجارب ونذهب الى التشكيك بنزاهتها وانما نخوضها بقناعة وتوجه ونية صادقة وترسيخ هذه التجربة باعتبارها تجربة فريدة ونوعية ومازالت في مرحلة التأسيس التي‮ ‬هي‮ ‬بحاجة‮ ‬الى‮ ‬الالتفاف‮ ‬حولها‮ ‬لتنميتها‮ ‬وتطويرها‮.‬
- المؤتمر‮ ‬والرئيس
- ينظر البعض إلى أن استمرار وبقاء المؤتمر الشعبي العام مرتبط ببقاء الرئيس علي عبدالله صالح في الحكم، ودستورياً تعتبر الفترة الرئاسية الحالية هي الأخيرة له.. هل فكرة تأهيل قيادة جديدة مطروحة على أجندة المؤتمر وهيئاته؟
- - أولاً مثل تلك الأطروحات تحاول المعارضة من خلالها احراج المؤتمر والمزايدة على تاريخه وإنجازاته، ومن حق المؤتمر ان يفاخر بالأخ الرئيس علي عبدالله صالح لأنه رمز المؤتمر، وله إنجازات رائدة وبصمات واضحة في مسيرة المؤتمر لايستطيع أحد أن ينكرها.. والمؤتمر أيضاً لديه قيادات مشهود لها بالكفاءة والإخلاص للوطن ويعمل وفق معايير الإدارة المؤسسية، من خلال الأجهزة المختلفة بداخله ولها الصلاحيات الكاملة في العمل، وهي تقوم بمساعدة الرئيس في إنجاز الأعمال المختلفة التي تخدم المصلحة الوطنية، وتعمل هذه الأجهزة والكوادر‮ ‬على‮ ‬ترجمة‮ ‬التوجهات‮ ‬الحكيمة‮ ‬لفخامته‮.‬ أما بالنسبة لموضوع البحث عن قيادة جديدة فمن المبكر الخوض في ذلك ولازلنا في بداية المرحلة، ولكن يجب التأكيد على أن المؤتمر الشعبي العام تنظيم راسخ وموجود بأفكاره وأدبياته وأهدافه وإنجازاته، ولولا ذلك لما تمكن من حصد هذه النسبة العالية في الانتخابات الرئاسية‮ ‬والمحلية‮.‬ أما فيما يتعلق بالترابط بين الرئيس والمؤتمر فاعتقد انه موجود فعلاً ولكن ليس بالصورة التي تقدمها المعارضة، بل من خلال الفكر الوسطي المعتدل الذي انتهجه الأخ الرئيس وآمن به غالبية أبناء الوطن على اختلاف مشاربهم السياسية والفكرية، ومن المعروف ان الفكر يبقى حتى إن ذهب الأشخاص ولا اعتقد أن أي عضو في المؤتمر سيتخلى عن أهداف ومبادئ المؤتمر لأن علي عبدالله صالح اعتزل الحياة السياسية، بل استطيع القول انهم سيتمسكون بالمؤتمر ومبادئه تقديراً لهذا القائد العظيم الذي أسس هذا التنظيم الوطني الرائد وقاده لتحقيق أغلى المنجزات‮ ‬في‮ ‬تاريخ‮ ‬اليمن‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 23-ديسمبر-2024 الساعة: 01:41 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/35581.htm