المؤتمرنت/وكالات -
علماء 10 دول اسلامية يقبلون اعتذار البابا
وقع 38 من رجال الدين المسلمين من عشر دول رسالة من المفترض ان يتم تسليمها الى ممثلية الفاتيكان في العاصمة الاردنية عمان الاحد، يعلنون فيها قبولهم اعتذاره عن تصريحاته المسيئة للاسلام، ويفندون كذلك هذه التصريحات.

وقالت صحيفة "اسلاميكا ماغازين" التي تطبع في لوس انجليس في الولايات المتحدة في بيان ان الرسالة وقع عليها زعماء اسلاميون ومفتيو مصر وروسيا والبوسنة وكرواتيا وكوسوفو واسطنبول واوزبكستان وعمان والاردن بالاضافة الى آية الله الايراني محمد علي تسخيري.

ونشرت الصحيفة السبت على موقعها الالكتروني نص الرسالة المفتوحة التي قالت أنها ستسلم الاحد الى ممثلية دولة الفاتيكان في الاردن.

وقالت الصحيفة ان الرسالة "تعد محاولة لاجراء حوار مع البابا على أسس لاهوتية بهدف دراسة عدد من المفاهيم الخاطئة حول الاسلام في العالم".

وبحسب نص الرسالة، يقول الزعماء للبابا ان "المسلمين يقدرون اعتذاركم الشخصي وتوضيحاتكم وتأكيداتكم بأن مقاطع الحوار التي تطرقتم اليها لا تعبر عن وجهة نظركم الشخصية".

واضافوا ان "المسلمين يقدرون ايضا اعرابكم امام مجموعة من سفراء الدول الاسلامية المعتمدين لدى الفاتكيان عن تقديركم واحترامكم لجميع المؤمنين المسلمين".

وتابعوا "نحن نأمل بأن نتجنب جميعا اخطاء الماضي كي نعيش معا بسلام في المستقبل".

وذكر البابا في خطاب القاه خلال محاضرة في جامعة راتيسبون (المانيا) مقاطع من حوار دار في القرن الرابع عشر بين الامبراطور البيزنطي مانويل الثاني (1350-1425) ومثقف فارسي مسلم حول موضوع العلاقة بين العقل والايمان في كل من الاسلام والمسيحية، وفهم هذا المقطع على انه يربط ضمنا الاسلام بالعنف.

واعرب بنديكتوس السادس عشر فيما بعد ولاكثر من مرة عن آسفه لكون كلامه اساء الى المؤمنين المسلمين.

واغتنم رجال الدين المسلمين الفرصة في الرسالة لتفنيد التصريحات التي جاءت في كلمة البابا المثيرة للجدل.

وقالوا في الرسالة التي صيغت بشكل مهذب ان البابا وهو استاذ لاهوت سابق، اخفق في استخدام الالفاظ الواردة في القرآن بشكل صحيح واستشهد بمصادر غامضة وربما متحيزة.

وقالوا ان بنديكت اخطأ عندما جادل بأن احدى ايات القرآن والتي تحث على حرية الديانة كتبت عندما كان النبي محمد ضعيفا سياسيا وان "الاوامر ...المتعلقة بالجهاد" كتبت عندما كان قويا.

وقالوا ان الاية نزلت عندما كان محمد يحكم في المدينة وأراد ان يمنع الذين اهتدوا الى الاسلام من اجبار اولادهم على ترك المسيحية او اليهودية واعتناق الاسلام.

وانتقدت الرسالة ايضا تفسير البابا للجهاد قائلين ان الجهاد يعني الكفاح في سبيل الله ولا يعني بالضرورة استخدام القوة.

كما دحضوا الفقرات التي قال او أشار فيها الى ان الاسلام غير عقلاني وقائم على العنف والانتشار بالقوة.

وقالوا لو كان محمد قد اراد تحويل جميع الناس عن ديانتهم بالقوة ما بقيت كنيسة او معبد يهودي في العالم الاسلامي.

وتساءلوا كيف يجادل بنديكت بالقول بأن العنف ضد الطبيعة الالهية في حين لجأ اليه المسيح لابعاد الصيارفة عن المعبد في القدس.

وقالوا كان من الافضل القول بأن القسوة والوحشية والاعتداء تتعارض مع ارادة الله واضافوا ان المفهوم الاسلامي للجهاد يدين هذه الاشياء ايضا.

واعترفت الرسالة بأن بعض المسلمين يستخدمون العنف من اجل تحقيق احلام مثالية لكنهم قالوا ان هذا يتعارض مع التعاليم الاسلامية وادانوا بوجه خاص مقتل الراهبة الايطالية في الصومال.

وانتقد رجال الدين الاسلامي البابا بنديكت ايضا لانه استند في وجهات نظره عن الاسلام على كتب لاثنين من الكتاب الكاثوليك قائلين ان على المسيحيين والمسلمين ان يأخذوا بعين الاعتبار الاراء الحقيقية لمن يتحاورون معهم وليس فقط اراء من ينتمون اليهم.

تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 10:43 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/35738.htm