المؤتمرنت -
مفتي مصر يهاجم تونس لمنعها الحجاب
اكد مفتي مصر علي جمعة أن «دار الافتاء لها مواقفها التاريخية الرافضة للاستبداد السياسي والقهر الاجتماعي وتزوير الانتخابات من خلال الفتاوى التي تحرم ذلك كله وتمتلئ بها ارفف الفتاوى». لكنه قال ان «الناس في بلادنا لا تقرأ ولا تبحث».
وعن سر غياب دور الفتاوى في هذه القضايا المسكوت عنها من الاستبداد والفساد، قال انها «أمور يحرمها الشرع وتوجب الشريعة الاسلامية محاربتها»، موضحا ان «هناك رسائل جامعية في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة ناقشت موقف الاسلام من الاستبداد السياسي ووضحت مدى قبحه وضرورة محاربته وبينت الحكم الشرعي فيه منذ سنوات عدة، كما ان دار الافتاء لها فتاواها الشامخة في هذا الجانب منذ عشرات السنين وحتى اليوم ومن أراد الاضطلاع فليقرأ ملفات الفتاوى التي تزخر بها مكتبة الدار».
ورفض المفتي اعتذار جريدة «الغد»، والذي جاء على لسان رئيس تحريرها وعدد من كتَّابها وقيادات حزب «الغد» عما بدر من الصحيفة التي نشرت موضوعا تسبُّ فيه بعض الصحابةَ والسيدة عائشة وتصفُهم بأنهم «أسوأ عشرة شخصيات في الاسلام».
وطالب الجريدةَ، عقب توزيع جوائز مسابقة حفظ القرآن الكريم التي أقامتها اللجنة الاقتصادية في نقابة الصحافيين المصريين بأن «تنشر ملحقًا مماثلاً مع الجريدة يحمل عنوانًا رئيسيًّا مكتوبًا فيه: تُبنا الى الله وعزمنا على عدم العودة لذلك، وتُبرز فيه الصحيفة قيمةَ الصحابة، خصوصا العشرة الذين تناولَهم الموضوع السابق بالسبِّ والاهانات، وتؤكد أن هؤلاء العشرة هم من أفضل خلق الله».
ولم تقف مَطالب المفتي عند ذلك، بل ذهبت الى ضرورة أن يؤكد هذا الملحق أن الصحافي الذي كتب هذه الاهانات «قليل الأدب» باللفظ نفسه الذي قاله جمعة. وعن مسألة فرضية النقاب، قال: «بصرف النظر عمن أثار القضية، وبعيدًا عن المسمَّيات فان هناك اختلافاتٍ فقهيةً، ولا بد من احترامِها، فالمذهب الشافعي يقول بالنقاب، أما المذهب المالكي فعلى العكس تمامًا قال انه بدعة وانه لا يُرتدى الا اذا كان عادةَ أهل البلدة أو لامرأةٍ شديدة الجمال، يُخشي منها الفتنة»، مطالبًا بأن «ترتقيَ لغةُ الحوار الى احترام الاختلافات الفقهية وعدم اثارة القلاقل، وجزم بأنه ليس فرضًا».
وحول اختلاف أيام الصيام بين بعض الدول الاسلامية خصوصا في قضية تحرِّي ليلة القدر، أكد المفتي أن «الذين صاموا الأحد (مثل مصر) هم الأصح من الذين صاموا السبت مثل (السعودية) لأنه استحالت رؤية الهلال الا بعد ظهور شمس السبت بساعتين». ونصح جموعَ الصحافيين باعانة العلماء على بناء عقول أبناء الأمة، وقال: «سينصلح حال الأمة لو وفقكم الله الى ما يحب ويرضى».
الى ذلك، شن المفتي هجوما حادا على تونس التي تمنع الحجاب الاسلامي. وقال ان «دولة عربية واسلامية تمنع الحجاب تكون بذلك خالفت امر الله ورسوله وانه بذلك يتجرأ على فرض من فروض الله وعطل فرضا لا يستطيع حاكم او محكوم ايا كانت صفته ان يعطله بحال من الاحوال».
الرأي العام
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 24-نوفمبر-2024 الساعة: 11:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/35914.htm