المؤتمرنت/ cnn -
المسيح الأفريقي على الشاشات الأمريكية
عاد الجدل حول الأصول الإثنية للمسيح ولون بشرته إلى الواجهة مجدداً، مع بدء عرض فيلم " Color Of The Cross " أو " لون الصليب "، الذي يبرز أحداث الساعات 48 الأخيرة التي سبقت صلب المسيح كما ترويها الأناجيل، على أن المسيح الذي يظهر في الفيلم سيكون من أصول افريقية.

وكالة الأسوشيتد برس قالت إن الفيلم سيكون الأول الذي يظهر المسيح داكن البشرة، بعكس الصبغة القوقازية التقليدية التي لطالما صبغت بها هوليوود شخصية السيد المسيح اقتباسا عن لوحة ليوناردو دافنشي الشهيرة العشاء الأخير التي رسمها عام 1495.

ونقلت الوكالة عن ستيفان برثيرو، عميد قسم الأديان في جامعة بوسطن، إن المسيحيين عبر العالم لطالما صوروا المسيح طبقاً لأصولهم العرقية، فهو لاتيني في المكسيك، وياباني في اليابان، ورغم ظهور بعض صور المسيح الأفريقي في كنائس أفريقيا، إلا أنها صورته الأوروبية بقيت طاغية.

أما مخرج الفيلم جون كلود لامار، الذي قام في الوقت عينه بكتابة السيناريو، وتأدية دور البطولة، فقد قال: إن الفيلم شديد الأهمية بالنسبة للأمريكيين من أصول أفريقية، لأنهم العرق الوحيد في البلاد الذي يعبد إلهاً لا يقوم على تصوراته الخاصة لنفسه.

وقد عبر منتج الفيلم الكاهن سيسيل موراي عن الموقف عينه حين قال، إن ظهور المسيح بهذا الشكل يرتدي أهمية خاصة للأمريكيين من أصل أفريقي، الذين عانوا من 400 عام من العبودية، ومكثوا في قاع الهرم الاجتماعي للبلاد، وعانوا من الربط الظالم بين اللون الأسود والسلبية.

وينتظر المراقبون أن تشهد الساحة الثقافية والدينية في الولايات المتحدة ردود أفعال متنوعة على الفيلم، الذي يربط بين قضايا الدين والعرق في الولايات المتحدة، لافتين إلى أن القضية أخذت منحى جديد، مع انتقالها من المجالس الدينية والأدبية، إلى شاشات السينما
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 23-ديسمبر-2024 الساعة: 10:21 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/36100.htm