البيان -
إسرائيل تبلغ عباس نيتها اغتيال هنية
كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة أمس ان حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أبلغت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نيتها تنفيذ عمليات اغتيال واسعة بحق قيادات وزعماء حركة «حماس» على رأسهم رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية حال تنفيذ عمليات فدائية داخل العمق الإسرائيلي، من جهة ثانية يصل رئيس المكتب السياسي ل«حماس» خالد مشعل إلى القاهرة غداً السبت، في زيارة وصفت بالحاسمة في بلورة اتفاق لتبادل الأسرى بين «حماس» وإسرائيل.


ونقلت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية عن المصادر قولها إن الحكومة الإسرائيلية ستقوم بالاغتيالات بعد عدة تقارير استخباراتية أوردها جهاز «الشاباك» الإسرائيلي تفيد أن تنظيمات وفصائل فلسطينية مسلحة ومن بينها مجموعات داخل «حماس» قررت استئناف عملياتها النوعية داخل العمق الإسرائيلي رداً على الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية المتصاعدة.


وأوضحت ان وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيريتس عقد اجتماعاً مع بعض القيادات في جيش الاحتلال الإسرائيلي وأعد قائمة لقيادات «حماس» التي سينفذ بحقهم عمليات الاغتيال وهم رئيس الوزراء إسماعيل هنية ووزير الداخلية سعيد صيام ووزير الخارجية محمود الزهار ووزير الإعلام يوسف رزقه وبعض القيادات في الجناح العسكري ل«حماس» وغيرها من الفصائل والتنظيمات الفلسطينية في حال شنت الحركة هجمات استشهادية داخل العمق الإسرائيلي


أو نفذت عمليات صعبة مؤلمة رداً على الاعتداءات التي تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد المواطنين الفلسطينيين في قطاع غزة. وأوضحت المصادر ان الحكومة الإسرائيلية وجهت تحذيرات شديدة بهذا الخصوص عبر بعض الجهات الإقليمية والدولية إلى قيادات «حماس».


من جهة ثانية توقعت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تصاعد المواجهة بين حركة «حماس» والجيش الإسرائيلي الذي يحاول عرقلة نشر القوة التنفيذية في الضفة الغربية، وقالت إن «حماس» تحاول تجنيد نشطائها للانضمام للقوة المزمع نشرها في الضفة على غرار غزة. وأضافت ان «القوة التنفيذية المسلحة جيداً والمنضبطة شكلت نقطة تفوق لصالح «حماس» مقابل حركة «فتح»، ومكنت الحركة من الفوز في معظم المواجهات التي اندلعت في شوارع غزة مع مسلحي «فتح».


ونقلت عن أحد كبار ضباط الجيش الإسرائيلي قوله إن «حماس» حركة براغماتية لا تسعى للسيطرة على الشارع في الضفة الغربية وإنما لإقامة توازن رادع وفاعل مقابل مسلحي فتح». مشيرة إلى ان «موقف إسرائيل من الصراع الداخلي ما زال يتلخص بعدم التدخل وبحث إمكانية تقديم دعم غير مباشر لحركة «فتح» إلا أن محاولات «حماس» التغلغل داخل الأجهزة الأمنية الفلسطينية من شأنه أن يغير الموقف الإسرائيلي من هذه القضية».


وقال أحد كبار ضباط هيئة الأركان «سنعمل ضدهم (أفراد القوة التنفيذية) كما نعمل ضد أي تنظيم إرهابي». وأضاف «لقد اعتقلنا عدداً من نشطاء (حماس) الذين جرى ضمهم للأجهزة الأمنية وأوضحنا لقادة الأجهزة التابع أغلبهم لحركة (فتح) إن أي عنصر من (حماس) ينضم لأجهزتهم لن يتمتع بأي حصانة لا في داخل مكتبه ولا في منزله».


من ناحية أخرى أكدت مصادر سياسية إسرائيلية ان رئيس جهاز المخابرات المصرية عمر سليمان نجح خلال زيارته إلى دمشق في إقناع السوريين بتشديد الضغط على رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل لإبرام صفقة تفضي إلى تحرير الجندي الإسرائيلي جلعاد شليت المختطف لدى المقاومة، وقالت المصادر في تصريحات لصحيفة «هآرتس» ان لقاء سليمان ـ مشعل انتهى بالاتفاق على ان يتوجه الأخير إلى القاهرة.


من جهة ثانية ذكر مسؤولون أوروبيون ل«هآرتس» نقلاً عن مسؤولين سوريين ان المحادثات بشأن صفقة تبادل تشمل ألف أسير فلسطيني (مرحلة لاحقة) مقابل شليت تسير بايجابية، وأشارت إلى ان زيارة مشعل تعتبر حاسمة في بلورة الصفقة. على الصعيد الميداني ذكر شهود أن الطيران الإسرائيلي ألقى آلاف المنشورات المطبوعة والموقعة باسم «جيش الدفاع الإسرائيلي» على شمال قطاع غزة يحذر فيها الفلسطينيين ويتهم نشطاء الانتفاضة بأنهم يقفون خلف معاناة الشعب الفلسطيني.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 05:33 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/36105.htm