المؤتمر نت - فلسطين المحتلة

المؤتمرنت - سيد يوسف -
فلسطين فى ديننا
تعريف وواجبات موجزة
فلسطين : يرميها الجميع عن قوس واحدة ، تآمر عليها الأشرار ، وصمت عند قهرها الضعفاء ، والخونة بين ذلك يرتعون، وأجيال جديدة تَُنّشّأ وهى غائبة عن معرفة الحقيقة أو بالأحرى تغيب عنها الحقيقة حتى باتت تصدق ما يلقى إليها من أكاذيب وتستنكر ما يطالها بعد ذلك من حقائق !!

وما أحداث غزة وجنين وبيت حانون وأشباهها مما سبق أو سيلحق إلا مسلسل طويلة حلقاته لكن معروفة نهايته بانتصار الحق وهزيمة الباطل.

وفى هذه السطور نذكر أجيالنا بكيف هى فلسطين عندنا ؟ وكيف هى فى ديننا؟ و ما واجبنا كشعوب وأفراد – لا كحكام ولو إلى حين – لتقديم المعذرة إلى ربنا ؟.

فلسطين فى ديننا

ذكر الأستاذ قاسم عبدالله بعض هذه البنود نعرضها بأسلوبنا وبتصرف :

* فلسطين فى ديننا هى قصة جهاد تظللها نصوص دينية صحيحة صريحة من ذلك قوله تعالى
" فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً " الإسراء7 ، ومن ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم" "لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود، فيقتلهم المسلمون حتى يختبئ اليهودي من وراء الحجر والشجر، فيقول الحجر أو الشجر: يا مسلم، يا عبد الله، هذا يهودي خلفي، فتعال فاقتله. . إلا الغرقد، فإنه من شجر اليهود" رواه مسلم

فهى أرض الرباط والجهاد ففى الأثر " يا معاذ إن الله عز وجل سيفتح عليكم الشام من بعدى , من العريش إلى الفرات رجالهم ونسائهم وإماؤهم مرابطون إلى يوم القيامة , فمن اختار منكم ساحلا من سواحل الشام أو بيت المقدس , فهو فى جهاد إلى يوم القيامة ".

وفى الحديث الصحيح " لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لعدوهم قاهرين لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء فهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتيهم أمر الله وهم كذلك قالوا يا رسول الله وأين هم قال ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس".

* وفلسطين فى ديننا وقف إسلامي ما تنازل عنه أجدادنا فكيف يفرط فيه أبناؤنا؟ ولعل بعضنا يذكر أن اليهود عرضوا شراء فلسطين من السلطان عبد الحميد 1907 فقال قولته التى سطرها التاريخ " لا أقدر أن أبيع ولو قدماً واحداً من البلاد ، لأنها ليست لي ، بل لأمتي ، لقد حصلت أمتي على هذه الإمبراطورية بإراقة دمائها ، وسوف تحميها بدمائها ، قبل أن تسمح لأحد باغتصابها منا ، ليحتفظ اليهود بملايينهم ، فإذا قسمت الإمبراطورية ، فقد يحصل اليهود على فلسطين دون مقابل ، إنما لن تقسم إلا على جثثنا ، ولن اقبل بتشريحنا لأي غرض كان"

وما قول الرجل الصالح أحمد ياسين عنا ببعيد فما زلنا نذكر قولته " فلسطين وقف إسلامي لا يمكن أن نتنازل عن شبر فيه لأحد ".

* وفلسطين فى ديننا ملك لجميع المسلمين فى بقاع الأرض فلا يجوز لأحد كائنا من كان أن يفرط فيها أو أن يتنازل ولو عن جزء صغير جدا منها وكما يقول الإمام حسن البنا رحمه الله على المسلمين فى كل مكان أن يساهموا فى تقديم المال والدم للدفاع عنها " فهى " تحتل فى نفسنا موضعا وحبا قدسيا فوق المعنى المجرد إذ تهب علينا منها نسمات بيت المقدس المباركة وبركات النبيين الصديقين والمسيح عليه السلام وكل ذلك ينعش النفوس ويغذى الأرواح" " وإن القول بمالى ولفلسطين فى هذه الظروف معناه مالى وللإسلام ".

* وفلسطين فى ديننا أرض الإسراء وهى مقدسة ومباركة "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ الإسراء1 " " وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا " الأعراف 137، " وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ " الأنبياء81 " يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ " المائدة21 .

* وفلسطين فى ديننا لها مكانة دينية خاصة ففيها مسجدنا قد كان أولى القبليتين والصلاة فى المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة ومسجدها أحد ثلاثة مساجد - فقط- يشد إليها الرحال .

واجبات هى فروض وليست نافلة أو ترفا

أما الحكام فلا أمل فيهم ودماء الشهداء لعنة على كثير منهم شأنهم شأن الجناة ، وأما الشعوب فنرجو منها كل فى ميدانه ونذكر أن هذا الطريق طويل فلا يسير فيه احد بغير صحبة تذكره وتعينه على العمل الصادق ما يلى:

· دراسة الصفات العامة و النفسية لليهود كما هى فى معطيات الدراسات النفسية والاجتماعية والقرآن الكريم.
· متابعة القضية الفلسطينية لا سيما القدس كل حين وجعلها حاضرة فى الأذهان وفى منتديات حديثنا .
· توضيح أن صراعنا مع الصهاينة أنما هو صراع بين الحق والباطل وتبيان أن من الغباء أن يحاربنا اليهود وأنفاسهم حارة بالتوراة ونحاربهم نحن وأنفاسنا باردة بالقرآن .
· عدم اختزال فلسطين فى القدس والأقصى فالأمر أوسع من ذلك بكثير.
· عدم الانشغال بمن تقاعس أو تخاذل أو خان " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لاَ يَضُرُّكُم مَّن ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " المائدة105
· فلسطين كاملة لنا مذ احتلالها عام 1948 ومن الخطأ الانسياق ورا ء العودة إلى حدود 1967 ففى هذا تخاذل وجهل بطبيعة الصراع.
· توريث القضية ومظالم الصهاينة ومن يعاونها من كل درب لاغتصابها : توريث ذلك لأبنائنا وطلابنا كل حين.
· دراسة تاريخ الصراع مع الصهاينة وتبيان مفردات النصر ومقوماته لأجيالنا الناشئة.
· دراسة سيرة المجاهد صلاح الدين الأيوبي ففيها ما يحبب طلابنا وأبنائنا فى الجهاد .
· الجهاد بالمال ولا نقول التصدق والتبرع بل حث الناس كل الناس على هذا النوع من الجهاد فجهاد المال ها هنا واجب وفى إخراج الزكاة ها هنا مندوحة وسلوا عنها الفقهاء والتخاذل عن ذلك معصية تستوجب الاستغفار وطوبى لمن جهز غازيا أو أخلفه فى أهله.
· ودرب أبنائك على التصدق لفلسطين ومصارف ذلك يعرفها الثقات من الناس .
· تقديم النصح لله ثم لهذه المقاومة ولعله جهد العاجز عسى الله أن يتقبله.

· مقاطعة المنتوجات الصهيونية ومن يدعمهم من الأمريكان وغيرهم .
· الدعاء كل يوم – كل يوم- لهؤلاء المستضعفين الذين يرميهم الجميع عن قوس واحدة وفى الدعاء نصر عظيم ولو أن قليلا من الناس من يعلمون.
· تجميع الصفوف وعدم تفريقها دور الدعاة والعلماء.
· عدم الانهزام النفسى دور الجميع كل فى مكانه.
· إحياء فكرة الخلافة الإسلامية لصد خطر اليهود دور الفاقهين.
· نشر قضيتهم كل حين دور الصحافة الجادة.
· الشعور بعزة المقاومة ونشر نجاحاتها بين صفوف الأمة دور الجميع.
· الاستعداد للجهاد بالنفس ومن قبل ذلك بالمال إذا أتيح كما يعلم المخلصون .
· توريث الأمل فى نفوس أمتنا.

فى النهاية

هذى فلسطين فى ديننا وهذا بعض واجب الشعوب حتى يأذن الله لنا بقيادة راشدة تستجمع توحيد الصفوف فتلطم الصهاينة لطمة تزول معها دولتهم ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 05:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/36465.htm