المؤتمر نت - متظاهرون من الحزب الإسلامي المعارض بماليزيا مطالبين البابا بالاعتذار والتوقف عن الإساءة للإسلام
نبيل شبيب * -
الإساءة للإسلام:ضرورات التعامل الحضاري
تعددت محاولات تعليل الإساءات المتتابعة على مستويات مختلفة ومن مصادر متعددة تجاه الإسلام والمسلمين، حتى أصبحنا نحقق بأنفسنا أهم أهداف تلك الإساءات، وهو "الاعتياد" على رتابة تواترها، واضمحلال ردود الأفعال عليها، فيما يشبه عملية غسيل دماغ جماعية.

وبدا وكأنه علينا التعامل مع هذه الإساءات بأسلوب "الواقعيين" المحدَثين، وروح الانهزامية والتسليم، أو عبر الخلط بين إدانة من يلجأ إلى القوة المشروعة مقاومة وإدانة من يمارس العنف غير المشروع إرهابا، أو مثل استخدامنا "تعابير العدو ومفاهيمه ومصطلحاته" التي وضعها لقضايانا ولرؤيته التاريخية والحاضرة والمستقبلية لنا ولها، فأصبحنا ننشرها بأنفسنا، أكثر منه، بأقلامنا وحناجرنا، في وسائل إعلامنا وفكرنا.. ونحن نحسب أننا نساهم في "توعية أنفسنا"!.

وعليه، فقد أصبحنا في حاجة ماسة إلى صيغة شمولية/ إستراتيجية، وقيادات ميدانية، وخطوات عملية، ويدور الحديث هنا عن الصيغة الشمولية فقط، إذ منذ عقود لا تنقطع الإساءات في الغرب للإسلام والمسلمين في الكتب والمجلات، والمسرحيات والأفلام، والإعلام الإخباري والترفيهي، والمناهج الدراسية وحتى البحوث العلمية، وهي إساءات انتقلت في الغرب من دعايات تجارية لبعض الشركات، مثلما كان مع إساءة "والت ديزني"، ومن الاستهزاء مثلا في الأوساط الشعبية في ألمانيا بالقول "أُقسم بلحية النبي"، وكان مصدرها روايات "كارل ماي" الذي لم يكلف نفسه عناء دراسة الإسلام نظريا ولا زيارة بلاده التي كتب بعض أساطيره عنها، إلى إساءات لا تعبر فقط عن فكر منحرف أو جهل غير مقصود، بل تقترن الإساءات بخطوات عملية، تنسجم مع مضمونها، وتطبق مقتضياته على أرض الواقع، حتى في حالة اعتبارها "زلة لسان"، أو الاعتذار عنها، مع تجنب تكرار ذكرها بلفظها.

ومن أراد مثالا فليس مثال "الإسلام عدو بديل" ببعيد، ولم يعد يردده بهذه الصياغة أحد من المسئولين في الغرب بعد طرحه على ألسنتهم في مطلع تسعينيات القرن الماضي، ولكن ألا نشهد على أرض الواقع أن الإسلام أصبح فعلا هو العدو البديل، على أرض الممارسات الواقعية، وعلى صعيد السياسات الرسمية، والحروب الوقائية والعدوانية، ومشاريع تغيير المناهج والخرائط الجغرافية، وغير ذلك من الصور التطبيقية؟.

من هنا فإن بعض المشاريع العملية الطموحة التي طُرحت ردا على الإساءة الكاريكاتورية، شهدت حماسة كبيرة، ثم لم يبق منها إلا القليل، إذ تقف حدود التأثير عند الأوساط الإسلامية، ونادرا ما يصل التأثير إلى الجهات المستهدَفة أو المفروض أن تكون مستهدفة، فكأن المطلوب من ردود الأفعال، أن تصل إلى درجة معينة من طمأنة النفس أننا صنعنا الواجب، لمجرد اجتماعنا وحوارنا عن ذلك الجواب، أو لمجرد "تهديد الآخر بأداء واجبنا لردعه".. وكفى، بانتظار جولة قادمة!.

خلل على مستوى الشعوب والنخب

في متابعة "الإساءة البابوية" - باعتبارها الأقرب زمنيا - انطلقت الأقلام كالمعتاد تحليلا وتعليقا ومناشدة واحتجاجا، وشارك هذا القلم فيها، وكأن كل صاحب قلم أراد ألا يغيب عن ساحة "الحدث"، ففريق يتناول المحاضرة، وآخر يعرف بصاحبها، وثالث يشرح الظرف التاريخي للاستشهاد المستهجَن فيها، ورابع يفصل في الخلفية العقدية الكاثوليكية، وخامس يدعو إلى غضبة جماهيرية، وسادس يطالب بخطوات سياسية رسمية... وهكذا، فلم يبق جانب من الجوانب إلا واكتمل الحديث عنه.

ولكن هل أوصل الكلام إلى حصيلة عملية "مستديمة" النتائج؟.. ولا يعني هذا السؤال عن اعتذار البابا الكاثوليكي أو عدم اعتذاره، ولا عن جعل التعامل معه "درسا بليغا" لسواه.. إنما المقصود أصل القضية فيما يتعلق بالعلاقات البشرية والدولية، وألا تكون دوما على حساب الإسلام والمسلمين، بل أن يصبح الوضع بمستوى أن يجد المسيء داخل بلده واتباع توجهاته الدينية أو غير الدينية، من يواجهه ويضع حدا لإساءته، قبل أن يفجر بها موجة جديدة من المقدمات أو العناصر لحرب حضارية أو دينية أو ثقافية.

يمكن في البحث عن مكمن الخلل إيراد استشهادين يعبر الأول -على الأرجح- عن رؤية معينة من القاعدة الجماهيرية، ليست هي الوحيدة بطبيعة الحال، ويعبر الآخر عن وجهة نظر فريق من المسلمين في الغرب، ولا يعني أنها وحدها السائدة لديهم.

الاستشهاد الأول من رسالة شبكية بقلم "نوارة نجم" من مصر، اختلط فيها الغضب مع روح الإخلاص، وترد فيها على شاب كتب لها كلمات باللهجة العامية الدارجة منها: "إحنا بقى ممكن ياخدوا مصر وكل الدول العربية بس ماحدش يقول كلمة واحدة على محمد صلى الله عليه وسلم"، فكان من كلماتها في التعقيب: "في يوم أن دخلت القوات الأمريكية النجف الأشرف سمعت العراقيين وهم يقولون للقوات الأمريكية مثلما قال هذا الشاب: احتلوا المدينة لكن لا تقتربوا من مرقد الإمام علي"! وتتساءل الكاتبة: "نحن ندافع عن الإسلام؟ أين الإسلام؟".

الاستشهاد الثاني من مقالة للأستاذ صبحي غندور، رئيس مركز الحوار العربي في واشنطن، ويقول فيما يقول فيها: "كيف يطالب البعض في مصر أو الأردن أو فلسطين بطرد سفير الفاتيكان ولا يتحركون لطرد الدبلوماسيين الإسرائيليين من القاهرة وعمان والدوحة وغيرها؟! لماذا سياسة "القوة على الضعيف والضعف أمام القوي"، ولماذا تضيع الأولويات في صراعات المنطقة وقضاياها، ولماذا إثارة المشاعر العنفية على "الحديث البيزنطي" لبابا الكنيسة الكاثوليكية ولا يتم التحرك والغضب الفاعل تجاه ما يحدث في الأمة من احتلال وفتنة وتمزيق وظلم وغياب للعدل السياسي والاجتماعي؟ لماذا تغيب "الرقابة الإسلامية" عن حال المسلمين في بلدانهم وعن الأخطار الحقيقية المحدقة بهم؟".

وهذا -من منطلق قومي عربي- مما يلتقي مع ما كتبته وسام كمال من منطلق إسلامي في إسلام أون لاين، ومنه: "غني عن الذكر أن ديننا وإنسانيتنا وثقافتنا؛ تتم محاربتهم من الخارج (الغرب) والداخل (الحكومات). فإذا كنا نتجبر أمام محاربة الغرب لنا، فلماذا لا نغضب أمام الاحتلال، وهدم المساجد، ومصانع التعذيب بجوانتنامو، والحملة الثقافية التي تنشد تشويه أفكارنا ومعتقداتنا وثقافتنا وعاداتنا؟".

وأحسبها مست مكمن الخلل بقولها أيضا "من أهم الثمار التي خرج بها مؤتمر نصرة النبي بالبحرين -المنعقد في مارس 2006- إنشاء المنظمة العالمية لنصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لتكون هي الإطار الجامع والمنظم لاستمرار المؤتمر وتواصل أعماله. ويتبع المنظمة أربعة مكاتب هي: مكتب النصرة الاقتصادية، مكتب النصرة القانونية، مكتب التنسيق والاتصال، المكتب العلمي والإعلامي، وكذلك إنشاء الصندوق العالمي لنصرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم التابع للمنظمة؛ لتمويل مشروعاتها وأنشطتها. ولكن المنظمة التي كان من المفترض أن تقف أمام تصريحات البابا، لم يُسمَع لها صوت، وبدت توصيات المؤتمر دخانا تبخر سريعا، ولم يُؤتِ أكله".

في حدود هذه الاستشهادات وفي حدود الإيجاز الشديد يبدو مكمن الخلل في مستويين:

1- على المستوى الشعبي: إننا نثور ونغضب بصيغة ردود الأفعال، ودون ترتيب الأولويات وفق ما هي مرتبة في الإسلام نفسه، الذي نقول إننا نغضب له.

2- على مستوى النخب: إن كثيرا من القرارات الكلامية والخطوات العملية، إما أنها كواقعنا على المستوى السياسي، حبر على ورق، ودخان بلا نار، أو أنها قائمة على تصور غير مكتمل، فلا يمكن أن تحقق على أرض الواقع الهدف المطلوب منها نظريا. هذا بغض النظر عن الخلل القائم من الأصل على المستوى الرسمي.

ضرورة الرؤية الشمولية


من أمام المسجد الأقصى متظاهرون فلسطينيون يطالبون البابا بنديكت بالاعتذار 22 سبتمبر 2006

إن الإساءة "البابوية" ومن قبلها "الكاريكاتورية"، وما لا ينقطع من "الإساءات" العدوانية، بينها جميعا قاسم مشترك هو ظاهرة "الخوف المرضي من الإسلام"/ إسلاموفوبيا، والواقع أنه الخوف "على الذات"، فالعلمانيون صانعو الحياة في الغرب يخافون على علمانيتهم بعد ازدياد انحرافها وإفلاسها على صعيد جنس الإنسان وكرامته وحقوقه، وأصحاب العقائد الدينية -كالكنيسة الكاثوليكية- خائفون على عقائدهم ومؤسساتهم ومواقعهم بعد العزوف الواسع النطاق عنها وضمور دورها شعبيا لا سياسيا فقط، والسياسيون وصانعو القرار من ورائهم من مراكز القوى المادية خائفون على هيمنتهم على ثروات العالم ومقدرات شعوبه ودوله، والإخفاق المنتظر لهجمتهم الجديدة تحت عناوين العولمة والهيمنة.

ومن ثم باتت هجمة هؤلاء الشرسة المعاصرة على الإسلام أشبه بالهروب إلى الأمام، أو وفق قاعدة الهجوم "العسكري الوقائي" خير وسائل الدفاع "الفكري الحضاري". ولم يفلح الغرب فيما كان الإسلاميون يسمونه الغزو الفكري والثقافي والاجتماعي والأخلاقي، الذي امتد أكثر من قرن كامل، في منع ظاهرة الصحوة الإسلامية من الولادة قبل أربعة عقود، والتنامي حتى اليوم، بغض النظر عن طرح نقاط الضعف ونقاط القوة فيها.

وبدأ يسود الاقتناع بعد رفع شعار "الإسلام عدو بديل" وتطبيقه في عسكرة الهيمنة، أن استخدام القوة الإجرامية المطلقة لن يفلح أيضا، فباتت المشكلة مشكلة التعامل مع انتشار الصمود والمقاومة، والتعامل مع العجز عن محاصرتهما أو إخمادهما، وليست مشكلة تبديل حكومات بحكومات ومناهج بمناهج وأشخاص تابعين بأشخاص تابعين.

إن الخوف "على الذات" هو مصدر كثير من الإساءات والاعتداءات على اختلاف صورها وأشكالها وصيغ إخراجها.. ولكن الرد الإسلامي لا بد -كي يكون إسلاميا فعلا- من أن يكون حضاريا.

إن الإساءة مع الافتراء لا ترد بافتراء وغضب لا سيطرة عليه، والعدوان مع الإجرام لا يرد بإجرام.

نحن لا نواجه إساءات بين الحين والحين فقط، لتنبني عليها ردود أفعال فقط. إنما نواجه مخططات وتحركات شاملة، وهذا ما يفرض أن يكون الرد قائما على صيغة شمولية، تنطوي على عمل دائب لا وقتي، مخطط لا ارتجالي، منظم لا عشوائي، منضبط بضوابط الإسلام وغاياته الحضارية وفي مقدمتها "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، لا انفعالي.

جميع ذلك لا يتحقق بأن ننتظر الإساءة التالية، كي تنعقد المؤتمرات، وتسير المظاهرات، وتلقى الخطب، وتكتب المقالات، ثم تهدأ الأمور شيئا فشيئا، بانتظار الحلقة القادمة!.

ولتحقيق الهدف بصورة عامة لا نحتاج إلى منظمات وهيئات وقيادات إضافية بل إلى إحياء المنظمات والهيئات القائمة لتكون فعالة على أرض الواقع لا المواقف فقط، خاصة ما اكتسب منها تدريجيا ثقة جماهيرية واسعة، تؤدي مسئولياتها الكبرى في الظروف المعقدة القائمة حاليا، وعلى أكمل صورة ممكنة، وفي مقدمة تلك المسئولية أن ينشأ من ورائها جيل جديد من القيادات الشابة.

أفكار مبدئية

من أجل أعمال دائمة لا وقتية، وقيادات فاعلة لا منفعلة بالحدث، وتحقيق أهداف مرحلية نحو الأهداف البعيدة، نحتاج أول ما نحتاج إلى صيغة شمولية/ إستراتيجية، تتضمن رؤية عميقة شاملة لواقع العالم والعصر وواقعنا، كما تتضمن مخططات مدروسة لتحديد أهم عناصر التعامل مع هذا الواقع، ما الأولويات فيه، ما الدرجات والأشكال الأنسب للتفاعل معها، مَا الجهات التي تستوجب منطلقاتها المعادية وأعمالها المعادية مقاومتها، وتلك التي ينبغي كسبها أو تحييدها، ما وسائل التواصل بين العناصر الفاعلة في نقل التوجيهات العامة التي باتت تصدر عن بعض الجهات كالاتحاد العالمي للعلماء، إلى صيغ عملية مناسبة، في كل موقع محلي على حدة، وغير ذلك مما يطول المقام بسرد عناوينه، ناهيك عن التفصيل في مضمونه.

وواضح أن هذا الواجب الضخم الذي ترتبط به واجبات فرعية آنية عديدة، وحملَ هذه المسئولية التي تتفرع عنها مسئوليات جزئية كبيرة جسيمة، يتطلب أن يتلاقى على أدائه فريق من الخبراء والمتخصصين، من أصحاب الفكر والعلم، على أن يكونوا من ذوي الرؤية بأبعاد شمولية/إستراتيجية، كما يتطلب أن تكون الصيغة الشمولية المرجوة نفسها واضحة، منطقية، ومقنعة بما فيه الكفاية، لتجد عبر خصائصها الذاتية ما يحقق لها الاستيعاب والقبول والتفاعل لدى النسبة الأعظم من الشعوب ومن النخب.

والدعوة إلى ذلك هي الهدف من هذه السطور.

لا يمكن وضع مثل هذه الصياغة في مقال أو مقالات، أو أن يحمل المهمة فرد أو بضعة أفراد، ولا نجهل أن القائمين على وضع صيغ شمولية للتحركات الغربية على المستويات القومية والجماعية يعملون من خلال مراكز بحوث عديدة كبرى، ويعتمدون على مراكز معلومات شاملة مبوبة، ويمارسون مهامهم ممارسة متواصلة تخضع للتقويم والتطوير بصورة دائبة. وبالمقابل:

1- لدينا العديد من مراكز البحوث، ومنها ما يمكن أن يعمل بصورة مستقلة عن اعتبارات موقعه الجغرافي أو ارتباطه الرسمي.

2- لم تعد المعلومات إلى حد بعيد حكرا على طرف دون آخر، ولا بلد دون بلد، إنما المشكلة الكبرى تكمن في تنقيتها وتوظيفها للغرض المطلوب من جانب المستفيد منها.

3- لم تعد الحواجز السياسية والمسافات الجغرافية عائقا في وجه التواصل والتعاون لتحقيق مثل هذا الهدف، ولم تعد الوسائل التقنية مفتقدة للاستعانة بها على الوصول به خلال فترة وجيزة نسبيا إلى نتيجة مقبولة.

4- تجاوزت المنطقة الإسلامية عموما حقبة سابقة لا يراد التفصيل فيها هنا، كان التحزب والتشرذم فيها أوسع انتشارا مما هو عليه الوضع الآن، وبين أيدينا على سبيل المثال هيئات عديدة يمكن الاعتماد عليها بصورة جماعية -إذا تلاقت مع بعضها بعضا على تحديد عدد من الأهداف والوسائل المشتركة والتخصصية- في تحقيق كثير من الإنجازات، مثل المنظمة المنبثقة عن مؤتمر نصرة النبي، واتحاد العلماء المسلمين، والمنظمة الإسلامية للثقافة والعلوم، على سبيل المثال دون الحصر.

5- كما تجاوزت المنطقة الإسلامية جزئيا على الأقل حقبة الصراع العنيف بين التيارين الإسلامي والعلماني، وأصبح في الإمكان أن يجد ما يصنعه أحد الفريقين، إذا راعى الآخر في حدود المنطق والمعقول، مَن يعمل معه من الفريق الآخر، لا سيما أن الأخطار المحدقة بالجميع باتت شاملة، ولا تستثني أحدا في نهاية المطاف.

إن الحاجة إلى رؤية شمولية حاجة ماسة من حيث الأساس، وتكاد تصبح حاجة وجود وبقاء ومستقبل، والمطلوب منها أن تكون في وقت واحد:

1- منطلقا لأعمال هادفة ودائمة لا تقف عند حدود ردود الأفعال.

2- معيارا للقيادات ومساعدا لها لاتخاذ القرار القويم والسريع من الحدث الآني.

3- منارة إرشاد وتوجيه لأعمال التوعية للأفراد وللتحركات والنشاطات المحلية، لا سيما في حالة صعوبة التواصل السريع.

4- مدخلا للانتقال من مرحلة أعمال عشوائية ومتفرقة طال أمدها، إلى أعمال دائمة ومشتركة، تتلاقى عليها القوى المخلصة في مختلف الميادين.

5- وسيلة من الوسائل العملية للتلاقي وللتعاون مع الآخر في الحاضنة الحضارية الإسلامية، ومع الآخر في الحاضنة الحضارية البشرية المشتركة، لا سيما أن خطر مراكز صنع القرار العالمي اليوم بات -كما هو محليا- في أيدي فئات محدودة، تعارضه فئات كبرى وتتضرر منه، وتكاد ردود الأفعال غير المدروسة، والتي تضع الجميع في خانة العداء، لا تفيد أحدا قدر ما تفيد الأعداء الحقيقيين.


* كاتب سياسي.
* إسلام أون لاين

تمت طباعة الخبر في: السبت, 23-نوفمبر-2024 الساعة: 04:32 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/36709.htm