متابعات -
علاوي: العراق يقترب من نقطة اللاعودة
قال إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي السابق امس الجمعة إن العراق يقترب بخطى " سريعة جدا" من نقطة اللاعودة ، محذرا من أن الوضع الامني قي البلاد "وصل الى مستويات خطيرة." وأضاف علاوي ، رئيس القائمة الوطنية العراقية ، في حديث أدلى به لبرنامج (من العراق) بثته قناة العربية الفضائية أن تداعيات الوضع الامني تجعل العراق " يقترب بخطى سريعة جدا من نقطة اللاعودة."

وأشار إلى أن " شبح الموت والدمار والخراب يخيم على كل ربوع العراق باستثناء كردستان."

وانتقد علاوي سياسة المحاصصة الطائفية لتي تم انتهاجها من قبل الحكومات المتعاقبة كاساس في بناء الدولة العراقية وحملها مسؤولية تداعي الاوضاع في البلاد وقال إن " سياسة المحاصصة الطائفية اضافة الى السياسات العشوائية الاخرى ادت بالوضع السياسي العراقي الى ماهو عليه الان من حالة انفلات والقت بظلالها على الوضع الامني قي البلاد."

وحمل علاوي السياسيين والزعماء العراقيين مسؤولية ماحدث وقال " كلنا نتحمل المسؤولية فيما وصل اليه العراق."

وقال إن "مفاتيح الحل في العراق في الوقت الراهن تكمن في عقد مؤتمر دولي يعالج مشكلة العراق ومايحتاج اليه."

وطالب علاوي من " القادة السياسيين العراقيين ومن دول القرار في المجتمع الدولي ان تجلس لتقييم المرحلة بهدوء ووضع الحلول الحقيقية التي من الممكن ان تخدم العراق والاستقرار فيه."

وأضاف أن " العراق بحاجة الى دعم الدول الاقليمية ودول الجوار والمجتمع الدولي."

وانتقد علاوي "الحكومات المتعاقبة في العراق التي لم تسع الى تفعيل الاليات المنبثقة من مؤتمر شرم الشيخ والتي كان من الممكن ان تساعد في تهدئة الوضع الامني في العراق."

كما دعا رئيس القائمة الوطنية العراقية الولايات المتحدة لتغيير سياستها تجاه العراق ودول المنطقة بصورة عامة.

وقال علاوي " يجب على الولايات المتحدة أن تغير من سياستها واستراتيجيتها حيال العراق ودول أخرى في المنطقة مثل الصومال وافغانستان وفلسطين."

وانتقد علاوي ، الذي كان يتحدث من لندن ، بعض القرارات التي اتخذتها الادارة المدنية الامريكية في العراق التي رأسها بول بريمر بعد الغزو في نيسان إبريل 2003 وقال " كنت من المعترضين على حل الجيش العراقي والاجهزة الامنية والاعلام وبعض الدوائر الاخرى وقانون اجتثاث البعث" مشيرا إلى أنه طالب عندما كان عضوا في مجلس الحكم بإيجاد " حلول بديلة" وقال " أصدرت قرارات بهذا الخصوص الاانها لم تنفذ."

وأضاف علاوي "العنف في العراق ليس من صنع الميليشيات فحسب" مشيرا إلى أن " هناك إرهابيين وتكفيريين ومجرمين وذلك نتيجة لغياب السلطة والقانون والامن فأصبح العنف لدينا مركب وهنك رخو وارتخاء في مواقف دول الجوار" غير أنه لم يشر إلى اسماء هذه الدول.

وأضاف أنه " من المؤكد أن الميليشيات ترتكب جرائم والارهابيين أيضا يرتكبون جرائم ، ويجب ان تكون هناك سياسة لمعالجة تلك المشاكل فهي بحاجة الى رؤية واضحة وادارة قوية سواء باستعمال القوة او الحوار او ايجاد البدائل لهذه الميليشيات."

وقال علاوي " يجب ان تكون للعراقيين ارادة لان يحلوا ميليشياتهم بأنفسهم " مشيرا إلى أنه " عندما تغيب الدولة ومؤسساتها ويتراجع القانون ويسيس تبدأ الناس بالتمحور نحو الميليشيات والعشائر والقبيلة والطائفية ولذلك يجب إتخاذ القرار لمعالجة هذه الامور."

يذكر أن الدكتور اياد علاوي هو رئيس الوزراء الاسبق وتولى رئاسة الحكومة الانتقالية التي استلمت السيادة من الادارة الامريكية المدنية في العراق في 30حزيران يونيو عام 2004 ويرأس حاليا القائمة الوطنية العراقية التي تحتفظ بـ (25 ) مقعدا في البرلمان العراقي الذي يضم 275 مقعدا
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 12-مايو-2024 الساعة: 12:13 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/37169.htm