المؤتمر نت - .
الرياض - أمين كده الكثيري -
معارضه تفتقر للبدائل
قبل الحديث عن المعارضه اليمنية وعن اليات عملها السياسي يجب ان يكون للمعارضه في اي دوله مشروع ومنهج وأهداف وطرق لتحقيق الأهداف ....ومن ابسط الأهداف هي توخي ( المصلحه العليا) للوطن والمواطن وجعلها فوق كل الاعتبارات فهنا السؤال هل لدى المعارضة اليمنية هذه الرؤية ؟ استطيع الجزم بالنفي حتى وان تذرعت هي بذلك.

وبالنظر إلى أطروحات ( المعارضة اليمنية ) نجدها مما حكات سياسية افتقدت بفعلها وقوف الشارع خلفها والدليل كان الانتخابات الماضية
فهي بدون مشروع إصلاحي محدد ....وتعارض لأجل المعارضة فقط

كل ماتقدم من قول لايعني اننا ضد المعارضه أو أن الحكومه ( ملاك ) وبدون أخطاء .... فالأخطاء والمحسوبية والفساد موجود حالنا كحال الكثير من الدول .....ولكن هناك ثوابت وركائز يجب ان تراعى وهي مصلحة ( البلاد والعباد ) .....ومن اهم هذه الثوابت هي الحفاظ على ( المصلحه العليا للوطن )
.اليوم نستطيع ان نقول ان هناك بوادر إصلاح حقيقي تسير فيه اليمن ونشد على يد القيادة السياسية وننشد إصلاحا حقيقياً يتزعمه المخلصين من ابناء اليمن .

الحكومه اليوم في اختبار ( حقيقي ) وعلى المحك لاثبات صدق توجهاتها في طريق الاصلاح .... اما ان تطبق هذه الافكار او انها ستفقد مصداقيتها وستخسر الكثير !!!!



وانا هنا لا أدعي الوطنية أكثر من أحد.. فقط انا أتابع اللعب من خارج الملعب مما يجعلني أتمتع بهدوء يساعدني على تمييز الصالح من الطالح ويجنبني شر الانفعالات التي عادة ماتكون نتيجة طبيعيه لتعصب جاهل .

جزءا من المعارضة ترفض كل الخطوات التي من شأنها اصلاح حال البلد وتقوية اقتصاده، استنادا إلى ثقافة انقلابية تربوا عليها لا تؤمن إلا بالتغيير عن طريق إسقاط النظام بالمدفع والدبابه .
وجزء اخر يرفض الاعتراف ربما لأن الاعتراف قد يفقدهم مبرر وجودهم، إذ أنهم فهموا المعارضة على أنها رد كل ما يأتي من الطرف الآخر وعدم النظر فيه، مما يجعل من حقنا النبش عن مدى جدية هؤلاء في عملهم الوطني المعارض وما مدى فهمهم للمعارضة.

"ولا ننكر أن المعارضة إن لم تكن موجودة فمن الواجب إيجادها. لكن المعارضة لا تعني بالضرورة الانانيه والحقد. فالمعارضة هي رقابة دائمة ومستمرة لأداء الحكم، ودراسة لآليات التطبيق وإيجاد البدائل والتقدم بها. والاعتراض على الممارسات التي تتعارض مع القوانين ، ومع مصالح الدولة والمجتمع. فهي بهذا تمثل مؤسسة في الدولة والمجتمع تحد من الممارسة الخاطئة للحاكم، وتحد من تفرد الفساد وليس إجهاض خطوات الإصلاح ورؤى التقدم والتنمية

فالمعارضة إن لم تكن عاقلة وموضوعية، وتكون خططها نتاج النظر في الواقع فهي بهذا ربما ستتحول إلى كتلات يابسة لا حراك فيها ولا حياة.



و ما تقوم به احزاب اللقاء المشترك من حرب شعواء على كل ما يمت إلى النظام بصلة حتى وإن كان في صالح ، الأمر الذي يعود ضرره على الشعب الذي لم تكن له علاقة بتلك الحرب.
غير أني أقولها ـ وبصراحة وأتحمل تبعاتها من هجوم البعض علي واتهامهم المعهود لكل من ينتقدهم أو يخالفهم الرأي ـ أقول إن هذا المفهوم مفهوم بال، أكل عليه الزمن وشرب. وينبغي علينا أن نكون في مستوى التحديات. كما ينبغي علينا أن نكون عند حسن ظن شعبنا بنا، وألا نطيل عيشه في وهم الأمنيات التي لا تغني من الحق شيئا.
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 11:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/37237.htm