بعد رامسفيلد ..بولتون يغادر منصبه أعلن البيت الأبيض الاثنين أن الرئيس الأمريكي جورج بوش، قبل استقالة جون بولتون مندوب الولايات المتحدة الأمريكية بالأمم المتحدة، بعد أن رفض مجلس الشيوخ استمراره في منصبه. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا برينوي، إن الرئيس "فوجئ" عند تسلمه الجمعة خطاب استقالة بولتون، والتي وافق عليها الرئيس مؤخراً. وكان بوش قد قام في أغسطس/ آب من العام 2005 باستخدام صلاحياته لتعيين بولتون سفيراً للولايات المتحدة في المنظمة الدولية، لحين الحصول على تأييد من الكونغرس لترشيحه للمنصب، حيث كان الكونغرس معطلاً في ذلك الوقت لإجازته الصيفية. ويعتبر بولتون، الذي سيترك منصبه هذا الأسبوع، مع نهاية الدورة الحالية للكونغرس، ثاني عضو بفريق الرئيس بوش يغادر موقعه، بعد أن انتزع الديمقراطيون سيطرتهم على أغلبية المقاعد بمجلسي النواب والشيوخ. وكان وزير الدفاع دونالد رامسفيلد أول الأعضاء الذين غادروا موقعهم، في أول تداعيات لفوز الديمقراطيين بانتحابات التجديد النصفي لمجلس الكونغرس. وكان مجلس الشيوخ قد تلقى طلباً من الرئيس بوش، قبل أكثر من عام، للموافقة على ترشيح بولتون كسفير للولايات المتحدة بالأمم المتحدة، إلا أن هذا الطلب لم تتم الموافقة عليه منذ ذلك الوقت، نتيجة معارضة عدد كبير من أعضاء المجلس. وأحالت لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، طلب الترشيح للاقتراع الكامل من جانب أعضاء مجلس الشيوخ، بعد أن وصف جمهوري بارز بولتون بأنه "غير مناسب للمهمة." ورفضت اللجنة المصادقة على ترشيح بولتون الذي توجه إليه اتهامات بالعدوانية والغرور. وواجه بولتون خلال فترة عمله بالأمم المتحدة، حملة انتقادات واسعة من جانب عدد كبير من أعضاء الكونغرس، سواء من الديمقراطيين أو الجمهوريين. ويُتهم بولتون المعروف بانتقاداته اللاذعة للأمم المتحدة، بممارسة ضغوط غير مقبولة على صغار الموظفين، ومحاولة تشويه معلومات استخباراتية وتطويعها لخدمة وجهات نظره |