الجزيرة نت -
فرنسا تستعجل فرض العقوبات على إيران
أعلن وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي أن مجلس الأمن الدولي سيفرض في نهاية المطاف عقوبات على إيران بسبب رفضها وقف أنشطتها النووية وأن فرنسا تستعجل فرض العقوبات.

وقال بلازي لإذاعة آر تي إل الفرنسية إن العقوبات ستفرض لكن السؤال المعلق يتصل بمدى العقوبات.

وتساءل بلازي في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع نظيرته الإسرائيلية تسيبي ليفني"هل نحن على عجلة من أمرنا أم لا؟ نعم. لأنني اعتقد أن الأمر يتعلق بمصداقية مجلس الأمن الدولي".

وأضاف أن العملية ستتم وفق الفقرة 41 من البند السابع في ميثاق الأمم المتحدة الخاصة بالعقوبات غير العسكرية كقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية جزئيا وكذا وسائل الاتصال والمواصلات.

من جهتها أكدت ليفني على وجوب اتخاذ القرارات اللازمة بسرعة "لأن الإيرانيين يحاولون كسب الوقت". وقالت "إنهم يحاولون التحكم بالتكنولوجيا بينما نحن نتحدث الآن".

اجتماع باريس
وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي غداة فشل الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في اجتماع لممثليها في باريس بالاتفاق على طبيعة العقوبات التي يجب فرضها على إيران وذلك خصوصا بسبب التحفظات التي أعربت عنها روسيا.

وقال دبلوماسي بالاتحاد إن فرنسا وألمانيا وبريطانيا أبلغت روسيا بأنها تريد أن يصدر مجلس الأمن قرارا بعقوبات على إيران بحلول نهاية العام، مضيفا أن التشاور بلغ حده الأقصى "ويجب وضع الروس أمام مسؤولياتهم".

وينص مشروع القرار الذي أعده الأوروبيون على فرض عقوبات اقتصادية على طهران في المجالات المرتبطة بالملف النووي والصواريخ البالستية وكذلك على فرض عقوبات فردية مثل منع سفر الأفراد المرتبطين بهذه الأنشطة (من علماء وعسكريين ومسؤولين) وتجميد أرصدتهم في الخارج.

ويرى الأوروبيون أن هذا النص الذي عرض على الروس والصينيين والأميركيين يأخذ في الاعتبار "قلق كل الأطراف".


وقال مصدر دبلوماسي أن روسيا أصرت مساء الثلاثاء على معارضتها فرض عقوبات "تستهدف أفرادا أو هيئات" يريدها الأميركيون خصوصا.

دعوة نجاد
بالمقابل دعا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قادة الدول الغربية إلى "الاهتداء بالله من أجل الخلاص". مشيرا إلى أن الشعب الإيراني سيقاوم دفاعا عن حقه بامتلاك برنامج نووي.

ونقلت وكالة مهر عن الرئيس أحمدي نجاد قوله -في خطاب ألقاه اليوم في مدينة رامسار شمالي إيران- إن "الدول الجائرة غاضبة منا. كانت تظن أنها قادرة على السيطرة على العالم، لكن في الجهة الأخرى من كوكب الأرض ثار شعب وأثبت أن سلطتها (الدول) وهمية".

وخاطب الدول الغربية قائلا "إنكم غاضبون منا لكننا نقول لكم اغضبوا واستشيطوا غضبا. وكونوا واثقين أنكم لو لم تهتدوا بالله فإن مصيركم الهلاك".

وأضاف أن بلاده أصبحت قريبة جدا من القمة النووية وأنها ستنظم بحلول نهاية السنة الإيرانية (التي تختتم في 20 مارس/آذار) احتفالا كبيرا بمناسبة امتلاكها القدرات النووية.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-يناير-2025 الساعة: 02:49 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/37586.htm