المؤتمر نت - قال وزير لبناني يوم الاثنين إن الازمة السياسية بين الحكومة والمعارضة في لبنان قد تهدد مؤتمرا لجمع المساعدات من المقرر عقده الشهر المقبل قد يجلب مليارات الدولارات للاقتصاد الذي عصفت به الحرب.
وقال وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد إن الحكومة تحضر للمؤتمر الدولي المسمى
المؤتمرنت/ رويترز -
الازمة اللبنانية تهدد مؤتمرادوليا لجمع المساعدات
قال وزير لبناني يوم الاثنين إن الازمة السياسية بين الحكومة والمعارضة في لبنان قد تهدد مؤتمرا لجمع المساعدات من المقرر عقده الشهر المقبل قد يجلب مليارات الدولارات للاقتصاد الذي عصفت به الحرب.

وقال وزير الاقتصاد والتجارة سامي حداد إن الحكومة تحضر للمؤتمر الدولي المسمى "باريس 3" على افتراض أنه سيعقد في العاصمة الفرنسية يوم 25 يناير كانون الثاني كما هو مقرر له.

لكنه قال لرويترز في مقابلة "اذا استمر التشنج السياسي هناك احتمال خطير أن هذا المؤتمر اما أن يؤجل أو يلغى."

وأضاف "السيناريو الاسوأ يمكن ان يكون قاتما جدا اذا استمر التوتر السياسي ولم نستطع الذهاب الى مؤتمر باريس للحصول على الدعم المالي الذي نحتاج اليه جدا فالامور قد تخرج عن السيطرة."

ومن المتوقع أن يساعد المؤتمر لبنان على تحمل أعباء الدين العام الذي يتوقع أن يصل الى 41 مليار دولار أو ما يعادل 190 في المئة من الناتج المحلي الاجمالي بحلول نهاية العام والذي تستهلك أعباء خدمته ما لا يقل عن ثلثي دخل الحكومة.

وتطالب المعارضة التي تقودها جماعة حزب الله المؤيدة لسوريا بتشكيل حكومة وحدة وطنية وأدت احتجاجاتها المستمرة على مدار الساعة في اصابة منطقة وسط بيروت بالشلل منذ الاول من ديسمبر كانون الاول ولا توجد أي مؤشرات على أنها ستنتهي.

وقال الوزير "المعارضة مسؤولة عن كل شيء يحدث واذا لم نستطع لاي سبب الذهاب الى هذا المؤتمر فالمقاومة يجب ان تتحمل كل النتائج التي (حرمت) هذا البلد من هذه الفرصة الخاصة."

وكان حداد قد عبر في وقت سابق عن أمله في الحصول على أربعة مليارات دولار من الدول المانحة خلال المؤتمر لخفض الدين العام وتفادي أزمة مالية.

ومن المتوقع بالفعل أن ينكمش اقتصاد لبنان بنسبة خمسة في المئة هذا العام بسبب الحرب بين حزب الله واسرائيل في يوليو تموز وأغسطس اب. وأفسدت هذه الحرب موسم الصيف الذي تتدفق فيه الارباح عادة على قطاع الخدمات في لبنان.

وقال الوزير ان قطاع الاعمال كان يريد فترة هدوء لتعويض بعض ما فاته من ربح مع اقتراب نهاية العام.

وقال "لكي نعوض فترة اعياد اخر السنة يجب ان نوقف كل هذه الخطابات النارية والتظاهرات والاعتصامات والتشنجات السياسية."

كما حذر حداد من أن امتداد الازمة السياسية قد يؤثر على أداء الليرة اللبنانية الامر الذي قد يثني الدول المانحة عن تقديم المساعدة لبلد يتعرض لاضطرابات متزايدة. ويعادل الدولار نحو 1500 ليرة.

واستقر سعر الليرة منذ اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري في عام 2005 وحتى الحرب الاخيرة.

وقال حداد "ما اقوله هو أنه لا يمكننا أن نتحمل هذه الازمة لفترة طويلة اذا استمرت لشهرين او ثلاثة فنحن امام مشكلة كبيرة. طبعا الاستقرار هو امر سيؤثر على استعداد المانحين ليساعدوا لبنان لان المانحين يقولون ساعدوا انفسكم ونحن سنساعدكم."

وتابع "هم كرماء ونحن نطلق النار على ارجلنا أو ربما نطلق النار على الرأس."

ويأمل لبنان أن تكون الدول العربية المنتجة للنفط وأوروبا والولايات المتحدة من المانحين الاساسيين في مؤتمر باريس.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 05:03 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/37775.htm