المؤتمر نت - .
المؤتمرنت/وكالات -
الجامعة تعلن ايجابية المحادثات ورايس لا تفاوض بشأن لبنان
قال مسؤولون في الجامعة العربية يوم الاربعاء ان وساطة الجامعة لحل الازمة السياسية في لبنان احدثت تقدما لكن لم يتم التوصل الى اتفاق بعد.

وقال هشام يوسف المسؤول البارز في الجامعة العربية لرويترز ان الوسطاء عقدوا اجتماعا "ايجابيا جدا" يوم الثلاثاء مع امين عام حزب الله حسن نصر الله الذي تقود جماعته حملة المعارضة ضد الحكومة في بيروت.

وتريد المعارضة تمثيلا حاسما في حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة الذي يتمتع بدعم من الولايات المتحدة.

واوضحت المعارضة مرارا ان حكومة السنيورة غير شرعية ونفذت اعتصاما مستمرا منذ أول ديسمبر كانون الاول في وسط بيروت للمطالبة بتحيق مطالبها.

ويرفض زعماء مناهضون لسوريا الذين يسيطرون على الحكومة مطالب المعارضة قائلين ان تلبية هذه المطالب تقوي النفود السوري والإيراني داخل الحكومة اللبنانية.

ووصل امين عام جامعة الدول العربية الى بيروت يوم الثلاثاء في محاولة لإيجاد مخرج للازمة التي يخشى البعض من ان تتحول الى عنف وفوضى في بلد شهد حربين اهليتين خلال الخمسين سنة الماضية.

والتقى موسى قادة من الطرفين وقال عقب محادثاته يوم الأربعاء مع الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون ان هناك تقدما.

وقال يوسف المساعد البارز لموسى "الردود حتى الان مشجعة لكن لم نصل الى نتيجة نهائية بعد."

وتسعى الجامعة لنسج اتفاق يرتكز على عدد من القضايا الخلافية مثل شكل الحكومة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة وتمرير قانون إنشاء المحكمة الدولية الخاصة بمحاكمة المشتبه بهم في قتل رئيس وزراء لبنان الاسبق رفيق الحريري


من جانب اخر حذّرت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس سوريا وايران من ان مستقبل لبنان (غير قابل للتفاوض) حتى مقابل احلال الامن في العراق.

وقالت رايس التي تواجه منذ صدور تقرير لجنة بيكر حول العراق، دعوات الى بدء مفاوضات مباشرة مع طهران ودمشق لتثبيث الاستقرار في الشرق الاوسط (اود ان يكون الامر واضحا جدا: مستقبل لبنان ليس مطروحا للتفاوض مع اي كان). وأكدت مجددا وبقوة دعمها للرئيس فؤاد السنيورة.



وقالت لوكالة فرانس برس (يجب ان يدرك أصدقاؤنا في الشرق الاوسط والقوى الديمقراطية التي تواجه مصاعب مثل قوى رئيس الوزراء السنيورة وائتلاف الرابع عشر من آذار في لبنان، مثل باقي الاسرة الدولية، اننا ندعمهم بشكل تام وكامل كما ندعم اهدافهم وشرعيتهم).


وفي نفس الصعيد أبدى الرئيس أمين الجميل قلقـه من الطابع الطائفي الذي يتخذه النزاع في لبنان.

واعتبر الرئيس الجميل في حديث الى إذاعة "أوروبا 1" الخاصة، إن مئات آلاف المتظاهرين الذين يطالبون منذ الأول من ديسمبر-كانون الأول، باستقالة الحكومة، يقومون باختبار قوة اتخذ طابعا طائفيا للغاية بين السنة والشيعة في لبنان.

وأضاف أن هذا الأمر خطر جدا, وهذا الإنزلاق يمكن أن يصبح قاتلا بالنسبة للبنان.

واعتبر الرئيس الجميل أن حكومة الرئيس السنيورة ليست يتيمة, موضحا انها تملك شرعية دستورية, من جهة ، ومن جهة أخرى، تملك شرعية شعبية.

ورأى الرئيس الجميل أن القبول بمطلب حزب الله بإعطاء حق في نقض القرارات الحكومية يعني نهاية المؤسسات اللبنانية.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 02:37 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/37876.htm