المؤتمر نت - كشف مصدر مسئول في وزارة الخارجية عن اعتزام اليمن القيام بوساطة بين المحاكم الإسلامية وبين الحكومة الصومالية المؤقتة من جهة وبين الأولى وأثيوبيا من جهة أخرى لحل الصراع الصومالي الداخلي ، ووقف أي  تصعيد قد يؤدي إلى اشتعال الحرب بين الدولتين اثيوبيا والصومال خصوصاً بعد تهديد المحاكم بمواجهة القوات الأثيوبية
المؤتمرنت / محمد طاهر -
وساطة يمنية لحل صراع الصومال ووقف التصعيد مع اثيوبيا
كشف مصدر مسئول في وزارة الخارجية عن اعتزام اليمن القيام بوساطة بين المحاكم الإسلامية وبين الحكومة الصومالية المؤقتة من جهة وبين الأولى وأثيوبيا من جهة أخرى لحل الصراع الصومالي الداخلي ، ووقف أي تصعيد قد يؤدي إلى اشتعال الحرب بين الدولتين اثيوبيا والصومال خصوصاً بعد تهديد المحاكم بمواجهة القوات الأثيوبية ما لم تنسحب من الأراضي الصومالية في غضون أسبوع ابتداء من الثلاثاء المنصرم .

وأضاف المصدر في تصريح لـالمؤتمرنت أن اليمن تتحرك بقوة لوقف تداعيات الحرب بين البلدين عبر مساعي متعددة أبرزها القيام بوساطة عاجلة لحل الأزمة ، منوهاً إلى أن أي تحرك يمني سيكون عبر الجامعة العربية مؤملاً في ذات الوقت من الطرفين الاستجابة للحد من تدهور الأوضاع التي ستكون نتائجها وخيمة ، لا تخدم أمن واستقرار الشعبين وشعوب المنطقة .

وكانت المحاكم الإسلامية هددت القوات الإثيوبية بالحرب، إذا لم تغادر مدينة دينسور الواقعة على بعد 110 كم جنوب بيداوا ، خلال سبعة أيام ابتداء من يوم الثلاثاء المنصرم الموافق 12/ ديسمبر/2006م ، أعقب ذلك نفي أثيوبي عبر وزارة الخارجية أكد عدم وجود أي قوات إثيوبية داخل الحدود الصومالية، و إن الموجودين في الصومال هم (مدربون) فقط.


وفيما يتعلق بالنزاع الداخلي في الصومال قال المصدر :" إن هناك وساطة يمنية أخرى لتقريب وجهات النظر بين المحاكم الإسلامية التي أجرى رئيسها شريف شيخ أحمد أمس لقاء بالرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية في عدن ، في إطار سلسلة الجهود اليمنية لحل الخلاف (الصومالي - الصومالي ) لما من شأنه الحفاظ على الوحدة الوطنية.وإحلال السلام في الصومال الشقيق.

وأشار المصدر إلى أن تواجد رئيس البرلمان الصومالي شيخ شريف حسن آدم حالياً في عدن قد يساهم في تحقيق الوفاق وإنهاء النزاع والخروج من الوضع الراهن الذي تعيشه الصومال .

وقال المصدر أن المساعي التي تبذلها اليمن تأتي في إطار مسيرة الجهود الرامية إلى إعادة الهدوء وتحقيق الاستقرار في هذا البلد الذي أنهكته الحروب والصراعات .

وكان الرئيس على عبد الله صالح أكد في لقاءه برئيس المحاكم الإسلامية في الصومال شريف شيخ أحمد والوفد المرافق الذي يزور اليمن حالياً حرص اليمن على مواصلة جهودها لرأب الصدع بين الأطراف لما من شأنه إحلال السلام في الصومال.

وأوضح رئيس الجمهورية :" أن اليمن لا تقف مع طرف ضد طرف آخر وأن ما يهمها تحقيق الوفاق وتعزيز الوحدة الوطنية ، ويتمكن أبناء الشعب الصومالي الشقيق من التفرغ لإعادة إعمار ما دمرته الحرب وبناء مؤسسات الدولة الصومالية.

وأشار الرئيس على عبدالله صالح إلى ضرورة أن يعترف كل طرف في الصومال بالطرف الآخر ويتعايش معه في إطار تعزيز الوحدة الوطنية الصومالية بما يحول دون التدخل الخارجي في شؤون الصومال .

مؤكدا أن أمن واستقرار الصومال يهم اليمن وكل دول المنطقة ، وان اليمن لن تألوا في بذل كل الجهود من أجل مساعدة الشعب الصومالي والوقوف إلى جانبه ولكل ما فيه مصلحة الصومال والحفاظ على أمنه واستقراره ووحدته .

وخلال اللقاء أطلع رئيس المحاكم الإسلامية رئيس الجمهورية على تطورات الأوضاع الراهنة في الصومال وموقف المحاكم ورؤيتها إزاء إيجاد الحل للمشكلة الصومالية والخروج من الوضع الراهن .
وأشاد رئيس المحاكم الإسلامية بمواقف الرئيس الحريصة على تحقيق الوفاق وإحلال السلام والاستقرار في الصومال.. منوها بالعلاقات الأخوية التاريخية التي تربط بين الشعبين اليمني والصومالي.


وكان شيخ شريف حسن آدم قال حال وصوله في الخامس من الشهر الجاري إلى مدينة عدن انه سيطلع القيادة اليمنية على النتائج التي وصل إليها في مفاوضاته الأخيرة مع المحاكم الإسلامية واللقاء الذي تم برعاية الإيجاد في جيبوتي قبل أيام.

مؤكداً ضرورة استمرار الحوار بين الحكومة والمحاكم الإسلامية باعتباره الطريقة الوحيدة التي ستؤدي إلى استقرار الصومال، مشيداً بدور اليمن وفخامة الرئيس علي عبدالله صالح في دعم الصومال والذي كانت له العديد من النتائج الإيجابية.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 07:07 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/37910.htm