الجامعة العربية مصدومة من الوضع الداخلي الفلسطيني حذرت جامعة الدول العربية من مغبة ماوصفته باستمرار الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، معربة عن استنكارها وصدمتها إزاء هذه الجرائم ولاسيما تلك التي استهدفت الأطفال الأبرياء . وجاء في بيان صادر عن الجامعة العربية : تدين جامعة الدول العربية جريمة اغتيال القاضي الشرعي الفلسطيني ( بسام الفرا ) بـ غزة، ومن قبله جريمة اغتيال الأطفال الفلسطينيين الثلاثة ومرافقهم ، محذرة من مغبة استمرار الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وطالبت الجامعة بضبط الأمن بشكل كامل في الأراضي الفلسطينية وبالتحقيق ومتابعة الجناة الذين ارتكبوا هذه الجرائم، معربة عن استنكارها وصدمتها إزاء هذه الجرائم ولاسيما تلك التي استهدفت الأطفال الأبرياء . ووجهت الجامعة العربية نداء إلى كافة الأطراف الفلسطينية سواء الرئاسة الفلسطينية أو الحكومة، ورجال الدين وإلى جميع الفصائل الفلسطينية وأصحاب الرأي لتحمل مسؤولياتهم بمنع تردى الأوضاع في الأراضي الفلسطينية . وقال السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة - في تصريح صحفي : إن الجامعة العربية على مستوى القمة وعلى مستوى وزراء الخارجية حذرت مرارا من الانزلاق إلى الفلتان الأمني والفوضى خاصة بالسلاح. ونبه صبيح إلى أن مثل هذا الانفلات الأمني يساعد إسرائيل على تقويض فرص قيام دولة فلسطينية مستقلة، مطالبا كل القوى الفلسطينية بتحمل مسئولياتها وإنهاء الانفلات الأمني وتشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية وإتخاذ موقف قريب من المبادرة العربية من أجل إعطاء قوى دافعة للجهود والمبادرات التي تبذل لإحياء عملية السلام .. مثل المبادرة الأوروبية وغيرها. وحث السفير محمد صبيح الأطراف الفلسطينية على أن تكون أمينة على مستقبل القضية الفلسطينية وتاريخها ونضالها وشهدائها، معتبرا أن لهذا الوضع ظلالا مخيفة للغاية على مستقبل القضية وعلى قيام دولة فلسطينية وعاصمتها القدس. وأكد الأمين العام المساعد للجامعة العربية أنه يكفى معاناة الشعب الفلسطيني من الاحتلال والحصار .. وكانت مدينة خان يونس ، الواقعة جنوب قطاع غزة قد غرقت مرة أخرى صباح يوم أمس الأربعاء (13/12/2006) في دوامة الاغتيالات المسجلة ضد مجهول، وكان الضحية الجديد قاضياً من كوادر حماس تم اغتياله صباح الأربعاء خلال توجهه إلى عمله، وذلك بعد 24 ساعة من الجريمة التي هزت غزة وراح ضحيتها ثلاثة أطفال أشقاء هم أبناء ضابط كبير في المخابرات الفلسطينية . وكشفت إحصائيات أعدتها الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق المواطن ارتفاعاً كبيراً في نسبة جرائم القتل التي وقعت في ظل تصاعد ظاهرة الفلتان الأمني في الأراضي الفلسطينية خلال العام 2006م, مقارنة بالأعوام السابقة ؛ وأفادت الهيئة أن أكثر من 330 فلسطينيا قتلوا داخل مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية , بينهم 41 حالة قتل على خلفية سياسية..!! |
