واشنطن تعد لقصف السودان جواً وحصاره بحرياً كشفت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية النقاب عن خطة قالت إن رئيس الوزراء توني بلير يؤيدها لفرض منطقة للحظر الجوي فوق دارفور في محاولة لإجبار الخرطوم علي وقف العنف في المنطقة. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين طلبوا عدم كشف هوياتهم ان قادة عسكريين أمريكيين يخططون في الوقت نفسه لشن هجمات جوية وفرض حصار بحري علي السودان. وأوضحت الصحيفة ان هذه الخطة التي دعمها بلير خلال زيارته الأخيرة لواشنطن الأسبوع الماضي، تهدف إلي منع الحكومة السودانية من استخدام قواتها الجوية ومروحياتها ضد قري في دارفور كما تتهمها به الأمم المتحدة ومنظمات للدفاع عن حقوق الإنسان. وتابع المصدر ان بلير صرح للرئيس الأمريكي جورج بوش خلال زيارته بأنه تجب معالجة وضع الرئيس السوداني عمر البشير في الأشهر الثلاثة المقبلة. وأكد مسؤول طلب عدم كشف هويته للصحيفة البريطانية ان التخطيط لتحركات عسكرية بدأ بالفعل. في غضون ذلك قال المبعوث الأمريكي الخاص إلي السودان بعد اجتماع مع البشير أمس ان الاسبوع القادم حاسم وان الخرطوم وواشنطن متفقان علي ضرورة اتخاذ اجراءات لتحسين الوضع الأمني بدارفور وجنوب السودان. إلي ذلك اتفقت الدول ال 47 أعضاء مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة علي ارسال بعثة خبراء لتقويم وضع حقوق الإنسان في دارفور وحاجات السودان في هذا الشأن تشكل من خمس شخصيات من ذوي الكفاءة العالية يعينهم رئيس مجلس حقوق الإنسان بالتشاور مع الدول الأعضاء في المجلس ومع المقرر الخاص لوضع حقوق الإنسان في دارفور . علي صعيد آخر يعتزم الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية توجيه الاتهام إلي المشتبه بهم في ارتكاب فظائع في دارفور بحلول فبراير المقبل. وفي تقرير لمجلس الأمن قال المدعي لويس مورينو اوكامبو ان الادلة تثبت وقوع حالات اغتصاب وتعذيب وقتل عمد وعنف جنسي في دارفور حيث قتل أكثر من 200 ألف شخص ونزح 5,2 مليون في القتال بين المتمردين والقوات الحكومية منذ عام 2003م. |
