دبي- العربية .نت -
العربيةنت:الأزهر يرفض طالبة متحولة جنسيا
رفضت جامعة الأزهر في مصر إعادة قيد الطالبة سالي عبدالله بالفرقة الثالثة بكلية طب البنات التي كانت مثار جدل كبير قبل سنوات بعد أن تحولت جنسيا من شاب يدعى سيد الي فتاة . جاء ذلك بالرغم من حصول "سالي" التي تعمل كراقصة وتود العودة الان للدراسة على حكم صادر من محكمة القضاء الإداري بأحقيتها في العودة للدراسة.

ومن المقرر أن تقوم الطالبة خلال الأسبوع القادم بالتوجه للكـلية مجددا لتنفيذ الحكم الصادر بحقها في أن تلتحق بكلية طب الأزهر بنات. ومن بين الأوراق التي تحملها معها كمسوغ لأحقيتها في الدراسة شهادة تفيد بأنها أصبحت أنثي، بحسب تقرير لصحيفة القدس العربي اللندنية الجمعة 15-12-2006.

وكانت كلية طب الأزهر بنين قد فصلت سيد بعد تحوله الى سالي وطلبت إدارة الكلية منحه التحويل إلى فرع الفتيات وحينما ذهبت الطالبة إلى كلية البنات رفضت الإدارة الموافقة علي قبول أوراقها حرصا علي مشاعر الفتيات، وكذلك استنادا إلى أحد الآراء الفقهية التي تحرم عمليات تحويل الجنس من ذكر لأنثي أو العكس باعتبار أن ذلك تغيير في خلق الله عز وجل.

وعقب رفض الكلية طلب القيد قامت سالي برفع دعوى أمام القضاء تطالب بحقها في العودة للدراسة، وبعد فترة من نظر الدعوى صدر قرار بحقها في أن تتحول للدراسة بكلية البنات بعد أن أقر الطب الشرعي بأنها تحولت لأنثي.




عميدة الكلية ترفض

وبالرغم من الحكم الذي يلزم الجامعة بضرورة تطبيقه حتى لا يتعرض المسؤولون للمساءلة، إلا أن عميدة كلية طب البنات بالأزهر الدكتورة منى عز الدين أشارت إلى رفضها المطلق فكرة وجود شاب تحول الى فتاة بعد إجراء جراحة، بين الطالبات.

وأكدت أنها ومع كامل احترامها لحكم القضاء، فإنها لا تستطيع أن تفتح أبواب الكلية لشاب حتى لو كان قد أجرى جراحة ناجحة ليتحول لأنثى وذلك لأن حالة من الهلع سوف تصيب الطالبات اللواتي سيجدن أنفسهن في موقف لا يحسدن عليه وذلك حينما تختلط بهن سالي.

وعبرت العميدة عن أملها في أن تتراجع سالي أو سيد عن موقفها من طلب الالتحاق بالكلية وأن تتفرغ لحياتها.

جدير بالذكر أن سالي احترفت العمل بالفن حيث تمارس الرقص الشرقي في عدد من الملاهي الليلية لكنها تفكر حاليا بقوة في التوقف عن العمل لإنهاء الدراسة وافتتاح عيادة خاصة.

وتحلم أن تتخصص في إجراء جراحة للراغبين في التحويل من ذكور لأناث، وذلك للقضاء علي المتاعب التي يواجهونها، وبالرغم من أنها أجرت الجراحة منذ سنوات طويلة إلا أنها لازالت تشعر بالألم لأن المجتمع يرفض أن يتقبلها. وقد فكرت مؤخرا في تأسيس جمعية للدفاع عن حق هؤلاء في الحياة.

على صعيد آخر، أعربت عشرات الطالبات بجامعة الأزهر عن رفضهن التواجد مع الطالبة سالي في كلية واحدة وذلك بسبب عدم اقتناعهن بأنها أنثى كاملة الأنوثة.
واعتبرت الفتيات وجود سالي بينهن بمثابة القنبلة الموقوتة التي يمكن أن تنفجر في أي لحظة
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-يناير-2025 الساعة: 01:34 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/37972.htm