يوميات رمضانية (1)

المؤتمرنت – نزار العبادي -
أحكام صيام شهر رمضان
أولا: ( وجوب صوم رمضان)
 يجب صوم رمضان استنادا لقوله تعالى في سورة البقرة / 184: (كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون) وكذلك للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما عن إبن عمر رضي الله عنهما عن النبي ( ص) قال: ( بني الإسلام على خمسة على أن يوحد الله، وأقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، والحج).
 ويتوجب صيام رمضان لرؤية هلاله من عدل- للحديث الذي أخرجه أو داود وغيره ( عن أبن عمر، قال تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله (ص) أني رأيته فصامه وأمر الناس بصيامه) أو إكمال عدة شعبان وفقا للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي(ص) أو قال أبو القاسم (ص) : ( صوموا لرؤيته، وافطروا لرؤيته، فإن غبي عليكم فاكملوا عدة شعبان ثلاثين).
 والصيام ثلاثون يوما ما لم يظهر هلال شوال قبل إكمالها- للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما عن أبن عمر رضي الله عنه، عن النبي( ص) أنه ذكر رمضان فقال: ( لا تصوموا حتى تروا الهلال، ولا تفطروا حتى تروه، فإن أغمي عليكم فاقدروا له).. وإذا رآه أهل بلد لزم سائر البلاد الموافقة، استنادا للحديث الذي أخرجه مسلم- عن كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام، قال: فقدمت الشام فقضيت حاجتها، واستهل علي رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة. ثم قدمت المدينة في آخر الشهر. فسألني عبدالله بن عباس رضي الله عنه ثم ذكر الهلال. فقال: متى رأيتم الهلال فقلت ! رأيناه ليلة الجمعة: فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم ، ورآه الناس، وصاموا وصام معاوية. فقال: لكنا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين، أو نراه. فقلت: أولا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: لا هكذا أمرنا رسول الله (ص).
 وعلى الصائم النية قبل الفجر في صوم الفريضة للحديث الذي أخرجه أبو داود، والترمذي، والنسائي، وأبن ماجة وغيرهم، عن حفصة زوج النبي( ص) أن رسول الله (ص) قال: ( من لم يجمع الصيام قبل الفجر فلا صيام له)- ومعنى قوله( من لم يجمع) هو : من لم يحكم النية والعزيمة.. أما ( النية) في صوم التطوع، فأنها تصح قبل الزوال، استنادا للحديث الذي أخرجه مسلم وغيره- عن عائشة أم المؤمنين، قالت: دخل علي النبي (ص) ذات يوم فقال: ( هل عندكم شيء) ؟ فقلنا: لا قال: ( فأني إذن صائم) ثم أتانا يوما آخر فقلنا: يا رسول الله أهدي لناحيس فقال: ( أرينيه فلقد أصبحت صائما) فأكل
ثانيا: ( مبطلات الصوم)
 يبطل الصوم بالأكل والشرب عمدا، أما النسيان فلا، استنادا للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم وغيرهم- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي (ص) قال: ( إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه، فإنما أطعمة الله وسقاه).
 كذلك يبطل الصوم بالجماع عمدا، استنادا للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس عند النبي (ص) إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله هلكت . قال: مالك؟ قال : وقعت على آمراتي وأنا صائم فقال رسول الله (ص) تجد رقبة تعتقها؟ قال:لا قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟ قال: لا قال: فهل تجد إطعام ستين مسكنيا؟ والعرق: المكتل- قال: أين السائل؟ فقال: أنا . قال: خذ هذا فتصدق به، فقال: على أفقر مني يا رسول الله ؟ فو الله ما بين لا بتيها- يريد الحرتين- أهل بيت أفقر من أهل بيتي. فضحك النبي ( ص) حتى بدت أنيابه ثم قال: أطعمه أهلك)
 القيء عمدا أيضا من مبطلات الصوم، استنادا للحديث الذي أخرجه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه وغيرهم- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله (ص): ( من ذرعه قيء وهو صائم فليس عليه قضاء، وإن إستقاء فليقض).
 ويحرم الوصال- استنادا للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم- عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ( نهى رسول الله (ص) عن الوصال رحمة لهم، فقالوا: إنك تواصل. قال: إني لست كهيئتكم، إني يطعمني ربي ويسقيني).
 وعلى من أفطر عمدا كفارة ككفارة الظهار. وقد ذهب الإمام الشافعي وغيره إلى أن الكفارة لا تجب إلى على من أفطر بالجماع فقط.
 ويندب تعجيل الفطر، وتأخير السحور، استنادا للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم- عن سهل بن سعد أن رسوا الله (ص) قال: ( لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر). وفيما يستحب عليه الإفطار، فرطبات، أو تمرات، أو قليل من الماء، للحديث الذي أخرجه أبو داود والترمذي عن أنس بن مالك قال: ( كان النبي (ص) يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم تكن وطبات فتميرات، فإن لم تكن تميرات حساحسوات من ماء)
 أما فيما يخص السحور فإن الانتهاء من الطعام والشراب يتوجب قبيل طلوع الفجر بقليل، استنادا للحديث الذي أخرجه البخاري ومسلم عن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال: ( تسحرنا مع النبي (ص) ثم قام إلى الصلاة . فقلت كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية).
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 22-ديسمبر-2024 الساعة: 03:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/3822.htm