وكالات -
متهم في قتل شرطية بريطانية يهرب منقبا
قالت مصادر أمنية بريطانية، ان الرجل المسلم الصومالي الأصل، المطلوب في قضية قتل شرطية بريطانية، قد تمكن من مغادرة انجلترا متخفيا بلباس امرأة ترتدي نقابا. وقالت صحيفة التايمز البريطانية اليومية أمس، وعلى صفحتها الأولى، إن مصطفى جاما المتهم الرئيسي في قضية اطلاق النار وقتل الشرطية شارون بشينيفسكي، قد تمكن متخفيا بالنقاب من مغادرة مطار هيثرو في لندن، مستعملا هوية وجواز سفر شقيقته، بالرغم من القوانين الأمنية الصارمة التي طبقت في المطارات، خصوصا بعد ما تعرضت له العاصمة البريطانية في 7 يوليو (تموز) 2005 من هجمات إرهابية.

وادعت الصحيفة ان رجال أمن المطار لا يقومون دائما بالتدقيق في هوية المغادرين، خصوصا النساء، ومقارنة بين تفاصيل الوجه والصورة على جواز السفر. وحصلت الصحيفة على هذه المعلومات، بعد ادانة يوسف شقيق جاما مصطفى أول من أمس بقتل الشرطية، التي فارقت الحياة في نوفمبر (تشرين الثاني) قبل عام، خلال عملية سطو مسلح على مكاتب وكالة سفر في مدينة برادفورد في شمال انجلترا. ويعتقد رجال الأمن ان جاما، 26 عاما، قد تمكن من مغادرة مطار هيثرو على احدى الرحلات الجوية، لأن سلطات المطار لم تطلب منه الكشف عن وجهه. ومع أن التدقيق على أمتعة المسافرين من هيثرو، يعتبر الأكثر صرامة في العالم، الا ان التدقيق في هويتهم لا تزال غير مرضية ولا تصل الى الصرامة التي تطبقها فرنسا على مطاراتها. وقالت الشرطة ان جاما، الصومالي الأصل، قد تمكن من مغادرة المطار خلال فترة أعياد العام الماضي، وكان من الأسماء المطلوبة «جدا» للشرطة، كونه ارتكب اكثر من 21 جريمة خلال وجوده في بريطانيا. وكانت صوره قد وزعت على جميع مطارات وموانئ بريطانيا بعد عملية السطو وقتل الشرطية شارون بشينيفسكي، وجرح زميلتها تريزا ميلبيرن في الحادث.

وطالب ديفيد ديفيز وزير داخلية حكومة الظل، بتحقيق فوري في الموضوع. وقال ديفيز «ان السماح لمن يرتدي النقاب بمغادرة المطار واستقلال طائرة من دون الخضوع للتدقيق والمقارنة شيء لا يمكن القبول به».

وأكد مصدر من وزارة الداخلية، ان سلطات الهجرة في المطارات يحق لها الطلب من المسافر ازاحة الغطاء عن الوجه لمقارنة الصورة على جواز السفر، مع خصائص وجه المسافر، وتقوم بذلك احيانا، مضيفا «الا ان ذلك لا يتم اوتوماتيكيا في كل حالة».

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 07:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/news/38241.htm