القوات الأثيوبية على مشارف مقديشو والمحاكم تنسحب قال متحدث باسم الحكومة الصومالية يوم الخميس إن الحكومة الانتقالية أعلنت حالة الطوارئ في البلاد. واوضح عبد الرحمن ديناري ان زعماء المحاكم الاسلامية فروا من معاقلهم بالعاصمة مقديشو. واضاف ان القوات الحكومية ستسيطر على العاصمة خلال ساعات. واضاف بان "زعماء المحاكم الاسلامية اختفوا" مضيفا انهم فروا الى ميناء كيسمايو الجنوبي وان قواته تسيطر بالفعل على مقديشو بحكم توليهم نقطتي سيطرة على الطرق الرئيسية خارج المدنية". وصرح ديناري بأن الحكومة الصومالية المؤقتة تسيطر الان على 95 في المئة من أراضي الصومال بعد أسبوع من الحرب. وذكر سكان في العاصمة الصومالية أن دوي قصف مدفعي سمع صباح اليوم قرب مقديشو بينما تتقدم القوات الإثيوبية باتجاه المدينة. وقال شهود عيان إن القوات الحكومية تقترب من مقديشو مشيرين إلى أن هناك قصفا بالمدفعية الثقيلة في سيناي، الضاحية الشمالية لمقديشو. في هذه الأثناء أعلن رئيس المجلس التنفيدي للمحاكم شيخ شريف شيخ أحمد في اتصال مع قناة الجزيرة أن قوات المحاكم انسحبت تماما من مقديشو. وقال شيخ شريف "سحبنا قواتنا من مقديشو ولا يوجد هناك قوات تابعة للمحاكم الإسلامية إنما الشعب الصومالي هو الذي يقاوم". وأكد شيخ شريف أن الانسحاب تم لتجنيب العاصمة الصومالية "القصف" متهما القوات الإثيوبية بارتكاب "إبادة". وقال في هذا السياق إن قواته لم تترك العاصمة للفوضى "وإنما تركناها لئلا يحدث قصف كبير في داخلها لأن القوات الإثيوبية تمارس إبادة على الشعب الصومالي". وتابع أن القوات الإثيوبية "مارست في المناطق التي دخلت فيها إبادة لم تحصل من قبل في الصومال". يأتي ذلك بعد إخفاق مجلس الأمن الدولي للمرة الثانية خلال يومين في الاتفاق على بيان رئاسي قدمته قطر يدعو إلى وقف فوري للقتال في الصومال وانسحاب القوات الأجنبية منه. وقال الوزير المفوض مطلق القحطاني عضو البعثة القطرية في الأمم المتحدة إن سبب هذا الفشل رفض الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين, للمرة الثانية, الدعوة إلى سحب كل القوات الأجنبية من الصومال. وفي هذه الأثناء ناشد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان كل جيران الصومال عدم التدخل في شؤونه الداخلية واحترام سيادته ووحدة أراضيه. |
