نيويورك تايمز:عائلة بوش وراء إعدام صدام قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن كراهية عائلة الرئيس الأمريكي جورج بوش للرئيس العراقي الراحل صدام حسين سبب رئيسي يقف وراء قرار إعدامه. ونقلت الصحيفة عن بروس بوكا نام أستاذ علم الحكومات بجامعة تكساس قوله: "إن صدام كان له دور منذ البداية، ولكنه أصبح لاعبًا صغيرًا"، مؤكدًا أن كراهية عائلة بوش لصدام حسين لعبت دورًا مهمًا في قرار إعدامه؛ حيث إن صدام حسين كان قد أصدر تعليماته بتنفيذ محاولة اغتيال للرئيس بوش الأب بعد عامين من انتهاء حرب الخليج الثانية، على حد زعمه. وأضاف بوكا نام أن بوش الابن قال في تجمع جمهوري لجمع تبرعات حملته الانتخابية: "إن صدام حسين يكرهنا، فقد حاول قتل والدي"، فيما كان صدام يصف بوش الابن بأنه ابن الأفعى. من جانبه، انتقد الكاتب البريطاني روبرت فيسك القرار المتسرع بإعدام صدام, معتبرًا أن الهدف من وراء ذلك كان التخلص من صدام حتى لا يبوح بالعديد من الأسرار التي في جعبته والتي قد تضر بلندن وواشنطن. وقال فيسك في مقال بصحيفة "الإندبندنت أون صنداي" الاحد: "لقد أخرسناه.. فبمجرد أن أنزل الجلادون الملثمون كمين المشنقة صباح السبت، كانت أسرار واشنطن في مأمن". وأوضحت الصحيفة البريطانية أن واشنطن سعت من أجل إعدام صدام للتغطية على محاولاتها الشائنة والمخزية والمستترة لدعمه في الماضي. وأشار كاتب المقال إلى أن إعدام صدام جاء ليتيح للكثيرين في أمريكا وبريطانيا تنفس الصعداء وراحة البال بعد أن ضمنوا أن أسرار تواطؤهم تم التغطية عليها للأبد وأصبحت في مأمن من كشفها. *(عن محيط) |
